تحت عنوان "لنبق متحدين في التعددية" وقّعت وزيرة العلاقات الدولية والفرنكوفونية في مقاطعة كيبك كريستين سان بيار والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو إيرينا بوكوفا على هذه الدعوة التي نشرت في صحيفة لودوفوار وذلك بمناسبة انعقاد مؤتمر دولي في مدينة كيبك حول الانترنيت وتشدد الشبيبة: وقاية وتصرف والعيش معا، ويستمر المؤتمر الدولي بين الثلاثين من أكتوبر تشرين الأول والأول من نوفمبر تشرين الثاني من العام الحالي بمشاركة مئات من الأخصائيين في هذا المجال وممثلين رسميين محليين ودوليين.
وتبدأ الدعوة بالقول: في عالم متغير حيث الحدود الوطنية تتلاشى وحيث الوصول إلى المعلومات يصبح أكثر ديمقراطية وحيث يتم تبادل الرأي العام بكبسة زر والأفكار تسافر ضمن المجال الرقمي والكرة الأرضية تنفتح بمجرد ملامسة أصابع اليدين، يتوجب علينا أن نراهن على ما يجمعنا وما يدفعنا لنكون أفضل.
وفي وقت تنتشر فيه أعمال عنف لم يسبق لها مثيل في مختلف أرجاء العالم فإن التضامن والشعور الإنساني يفرضا نفسيهما كحلول ضرورية لظاهرة تتعاظم.
إن التشدد يأخذ جذوره من أوساط مختلفة كل الاختلاف ويصيب كافة المجتمعات دون تمييز في الجنس أو العرق أو الوضع الاجتماعي، وبالانفتاح والحوار قبل كل شيء يمكننا أن نواجهه.
إن حكومة كيبك وبرنامج المعلومات للجميع (PIPT) لمنظمة اليونسكو قررا أن يعملا يدا بيد لعقد مؤتمر دولي في سبيل الوصول لفهم أفضل لظاهرة التشدد والعثور على وسائل تحرك فعلية لمواجهته في المهد.
إن أحد أهداف هذا المؤتمر الدولي هو إلقاء الضوء على الطرق المستخدمة ضمن المجال الرقمي من قبل متطرفين لاجتذاب مؤيدين جدد وذلك بهدف الوصول إلى أفضل الوسائل لمكافحة فعلية لتصرفاتهم المجرمة.
إن شبكة الإنترنيت وسيلة غير عادية للتبادل بين الثقافات والمشاركة في المعارف ومكان للاكتشافات غير عادي حيث تزدهر وتتنامى حرية التعبير.
لكن هذا المجال أي الانترنيت بالإضافة للشق المشرق منه يتضمن أيضا مناطق أكثر ظلمة حيث يتفرع التشدد ويصل بسهولة إلى أشخاص في وضع يغلب عليه الضعف والهشاشة.
إن الشبيبة بميلها لركوب المخاطر ورغبتها بالالتزام تصبح فريسة سهلة لبعض الحركات التي تنجح في حشدها لصالح قضية تبدو لها نبيلة ومثيرة.
إن أجيال الشباب تمسك بيدها زمام القضاء على التشدد وبشكل ثابت ونهائي، لذا علينا دعوتهم للمشاركة ونسألهم ونستمع إليهم وعلينا خاصة أن نوفر لهم الوسائل ليكونوا مستخدمين واعين وحذرين وملتزمين لشبكة الإنترنيت.
لنشجعهم على بناء مستقبل ينتشر فيه التسامح والحقوق العالمية والكرامة.
إن مكافحة التطرف ظاهرة عالمية تقتضي حوارا مفتوحا وملتزما.

وفي هذا المنحى، تنطلق أهداف مؤتمرنا الحالي في إطار خطة التحرك للوقاية من التطرف العنفي التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون في الخامس عشر من شهر يناير كانون الثاني أوائل العام الحالي.
وحاليا، في حال سمحت لنا مواهب وخبرات الأخصائيين والباحثين في هذا المجال بالوصول إلى مكافحة التطرف والتشدد بطريقة أكثر فعالية، إلّا أن الإصغاء والحوار سيتيحان لنا فرص تغيير الأشياء اليومية ضمن شبكاتنا الخاصة بكل منا.
وتخنم الدعوة التي أطلقتها وزيرة العلاقات الدولية والفرنكوفونية في حكومة كيبك كريستين سان بيار والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو إيرينا بوكوفا بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي حول تطرف الشباب في مدينة كيبك بمشاركة مئات الخبراء والمسؤولين الدوليين والمحليين بالقول:
لنتقاسم تحدياتنا ولنتبادل خبراتنا ونضع أمامنا ما نعيشه يوميا.
ولنرفض أن نجعل من التطرف موضوعا محرما.
لنطلق رسالة إيجابية وواضحة للعالم أجمع.
لنبق متحدين في التعددية ولننفتح الواحد منا على الآخر ولنجعل من فوارقنا ثروة نكتشفها ونعززها.
(لودوفوار/راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.