الصحافي باتريك لاغاسي

الصحافي باتريك لاغاسي
Photo Credit: Radio-Canada/Marie-Ève Soutière

” من سيكلمنا بعد اليوم؟ “

تحت عنوان: " من سيكلمنا بعد اليوم؟ " ، علق المحرر في صحيفة لو صولاي الصادرة في كيبيك، جيلبير لا فوا، على مسألة تجسس جهاز شرطة مونتريال على هاتف الصحافي في لا بريس، باتريكلا غاسي. قال:

الشرطة تحمي المجتمع، لكن على المجتمع أن يحمي نفسه دائما من التعسف باستعمال السلطة على يد الشرطة، واليقظة ضرورية.

لذلك فمن المفاجأة أن نعرف أن شرطة مونتريال حصلت على إذن من القضاء بالتجسس على هاتف الصحافي  الخلوي، باتريك لا غاسي، في إطار تحقيق تقوم به حول أحد عناصرها.

ويدعو جيلبير لا فوا إلى كشف ملابسات القضية لكنه يعتبر، أنه بصرف النظر عن هذه الحادثة المحددة، فإن معرفة ما حصل تقيم عائقا جديدا في وجه عمل الصحافيين. إذ من سيتجرأ بعد اليوم على التحدث بحرية  مع وسائل الإعلام وهو يعرف أن هاتفه ربما مراقب من الشرطة؟

إن هذا العائق لا يهم  فقط الوسطين الأمني والقضائي، ذلك أن كل الصحافيين يقضون ساعات طويلة في التحدث مع أناس يريدون كشف خبر ما، شرط ألا يرد اسمهم في الصحيفة أو أية نشرة أخبار. وعملنا كصحافيين يقوم على التحقق من صدقية تلك المصادر. والسياسيون والوزراء والنواب هم أول من يتحدثون معنا دون تسجيل صوتي شرط ألا ينسب الخبر لهم. وفي حال كشف الصحافيون الذين يغطون السياسة في الجمعية الوطنية هوية هؤلاء السياسيين والمعلومات التي أعطوها لهم شرط كتمان المصدر، فمن سيجرؤ على التحدث إلى الصحافيين بعد ذلك؟

ويتابع جيلبير لا فوا: إن اقتحام الشرطة عمل الصحافة خطير وغير مقبول أبدا. طبعا إن عمل وسائل الإعلام ليس بلا عيب أو خطأ سيما وأن الإعلام الفوري الذي يخضع له الصحافيون منذ انتشار وسائل التواصل الاجتماعي يطرح مشاكل خطيرة على جودة الأخبار المتداولة وتراجع عدد القراء مقرونا بتراجع المداخيل الإعلانية تسبب باقتطاعات دراماتيكية في قاعات تحرير أرقى وسائل الإعلام . وبالرغم من كل ذلك، فإن صحافة التحقيقات وجمع المعلومات لم تتوقف، ولكن، إذا سمح لأجهزة الشرطة بالتدخل في هذه المهنة فإن الضرر سيلحق بالمجتمع بأسره، يخلص جيلبير لا فوا مقاله في صحيفة لو صولاي

راديو كندا الدولي – صحيفة لو صولاياستمعوا

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.