أكدت اليوم شرطة مقاطعة كيبيك أنها حصلت على بيانات الاتصالات الهاتفية العائدة لثلاثة صحافيين في راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) مدة خمس سنوات، وتحديداً من الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 حتى الأول من تشرين الأول (أكتوبر) 2013.
والصحافيون الثلاثة هم ألان غرافيل وماري مود دنيس وإيزابيل ريشيه، وكانوا يعملون في ذاك الحين في مجال الصحافة الاستقصائية في راديو كندا.
وفي حديث مع المحطة الإخبارية التابعة لتلفزيون راديو كندا قال غرافيل إنه أصيب بالذهول عندما اتصلت به اليوم شرطة كيبيك وأبلغته أنها تابعت اتصالاته مدة خمس سنوات.
يُشار إلى أن غرافيل كان، خلال تلك المدة، يقدم برنامج Enquête ("تحقيق") الاستقصائي الشهير من تلفزيون راديو كندا، كما كانت دنيس تقوم بدور رئيسي في البرنامج. وكشف البرنامج المذكور عمليات فساد على نطاق واسع في مقاطعة كيبيك، لاسيما في مجال عقود الأشغال العامة.
وتأتي هذه الأخبار في سياق أخبار مشابهة عن تعرض صحافيين في مقاطعة كيبيك للمراقبة من قبل شرطة المقاطعة أو شرطة بلدية مونتريال، ما استدعى تحركاً على أعلى المستويات لحماية حرية العمل الصحافي. وفي هذا الإطار أعلنت اليوم الحكومة الليبرالية في كيبيك إنشاء لجنة تحقيق عامة للنظر في الانتهاكات التي طالت عمل عدد من الصحافيين، لاسيما في موضوع مراقبة الشرطة لمصادر الصحافيين.
(راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.