وزيرة العدل الكيبيكيّة ستيفاني فاليه ووزير السلامة العامّة الكيبيكي مارتان كواتو

وزيرة العدل الكيبيكيّة ستيفاني فاليه ووزير السلامة العامّة الكيبيكي مارتان كواتو
Photo Credit: Radio Canada

من الصحافة الكنديّة: التنصّت على صحافيّين يثير الاستنكار

واصلت الصحف الكنديّة اهتمامها بخبر التنصّت الالكترونيّ من قبل أجهزة شرطة كيبيك على صحافيّين من المقاطعة.

صحيفة لابريس كتبت تشير إلى أنّ حكومة كيبيك اعلنت عن إنشاء لجنة للتحقيق في قيام الشرطة بالتجسّس على صحافيّين نظرا "لجديّة القضيّة" .

وتشير إلى أنّ التجسّس على الصحافيّين لا يقتصر على جهاز  شرطة مونتريال بل يشمل أيضا شرطة كيبيك ما دفع بالحكومة إلى إلقاء الضوء بكامل الشفافيّة على المسألة حسب كلّ من وزيرة العدل ستيفاني فاليه ووزير السلامة العامّة مارتان كواتو.

وتتابع لابريس فتشير إلى  إعلان  الحكومة عن إنشاء لجنة خبراء برئاسة قاض تضمّ ممثّلين عن أجهزة الشرطة ووسائل الاعلام.

وأعطت الحكومة اللجنة صلاحيّات لإجراء تحقيقات عامّة وسوف يتمّ تحديد التفويض الموكل إليها في الأيّام المقبلة.

وأكّدت وزيرة العدل ستيفاني فاليه أنّ التركيز سيكون على حماية مصادر الصحافيّين وحريّة الصحافة.

ومن المتوقّع أن ترفع اللجنة تقريرها ربيع العام المقبل 2017.

الصحافيّون في راديو كندا من اليمين: ايزابيل ريشيه وىلان غرافيل وماري مود دونيس
الصحافيّون في راديو كندا من اليمين: ايزابيل ريشيه وىلان غرافيل وماري مود دونيس © Radio-Canada

وتنقل لابريس عن رئيس الحكومة الكيبيكي فيليب كويار أنّ قرار إنشاء لجنة تحقيق يدلّ على "خطورة القضيّة".

ويؤكّد كويار أنّ اثنين من مبادئ الديمقراطيّة على المحكّ وهما حريّة الصحافة واستقلاليّة السلطات السياسيّة والقضائيّة والاعلاميّة.

في صحيفة لودوفوار كتب برايان مايلز يقول إنّ التجسّس على صحافيّي التحقيق مرض منتشر في كيبيك وبات يتطلّب إجراءات صارمة لكسر الانطباع المزعج بأنّنا نعيش في دولة بوليصيّة.

ويشير إلى قيام أجهزة الشرطة بمراقبة بيانات الاتّصالات الهاتفيّة لعدد من الصحافيّين، من بينهم ثلاثة صحافيّين في راديو كندا.

و يرى أنّ انسياق الشرطة في هذا التيّار لا يضاهيه سوى انسياق القضاة المحليّين الذين أعطوا التفويض لمعرفة المصادر التي يستند إليها الصحافيّون تقول لودوفوار.

ويثني  برايان مايلز في تعليقه في صحيفة  لودوفوارعلى الخطوة التي أعلن عنها رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار للتشدّد حيال منح تفويض لمراقبة الصحافيّين.

فقد أصبح من الضروري أن يحظى التفويض بموافقة مدير الملاحقات الجزائيّة قبل عرضه على قاض محلّي.

صحيفة ذي غلوب اند ميل أبرزت في صدر صفحتها الأولى خبر المراقبة الالكترونيّة التي تطاول عددا من الصحافيّين الكيبيكيّين ومن بينهم عدد من أبرز صحافيّي التحقيق في المقاطعة.

وتوحي المعلومات التي أوردتها وسائل الاعلام وأكّدتها شرطة كيبيك بأنّ التنصّت على الصحافيّين أكثر انتشارا ممّا كان يُعتقد ممّا أثار شعورا بالقلق حيال مراقبة الصحافيّين.

وهزّت الأخبار قطاع الاعلام في كيبيك تقول ذي غلوب اند ميل، ودفعت بمدير عام قسم الأخبار في راديو كندا ميشال كورمييه إلى الحديث عن "أزمة غير مسبوقة".

وتنقل ذي غلوب اند ميل عن الصحافيّة في راديو كندا ايزابيل ريشيه قولها إنّ مطاردة مصادر الصحافيّين ليست محصورة بجهاز شرطة مونتريال بل هي موجودة أيضا لدى شرطة كيبيك.

الصحافي باتريك لاغاسي المحرّر في صحيفة لابريس
الصحافي باتريك لاغاسي المحرّر في صحيفة لابريس © Radio-Canada/Marie-Ève Soutière

وتتابع الصحيفة مشيرة إلى الأحداث التي أدّت إلى المراقبة عندما  اثارت تسريبات في وسائل الاعلام بشأن مراقبة الشرطة للرئيس السابق لاتّحاد العمّال الكيبيكيّين ميشال ارسونو غضب هذا الأخير.

وجاء ذلك في إطار تحقيق جنائي تجريه الشرطة حول  تسلّل الجريمة المنظّمة إلى قطاع البناء في كيبيك.

وتشير الصحيفة إلى الاجراءات التي سارع في اتّخاذها رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار لتشديد الاجراءات في منح تفويض لمراقبة الصحافيّين ولإنشاء لجنة من الخبراء للبحث في المسألة.

وتنقل ذي غلوب اند ميل عن وزير السلامة العامّة الكندي رالف غوديل قوله للصحافيّين إنّ الحكومة الكنديّة منفتحة على تشديد القواعد التي تحكم كيف ومتى يمكن للحكومة التحقيق بشأن العاملين في وسائل الاعلام.

استمعوا
فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.