تواصل الصحف الكنديّة اهتمامها بحملة الانتخابات الرئاسيّة في الولايات المتّحدة وتقوم بتغطية اخبارها في نسخها الورقيّة والالكترونيّة.
في صحيفة لودوفوار تعليق في صفحة الآراء بقلم الكسي رابان الباحث في كرسيّ راوول داندوران في جامعة كيبيك في مونتريال يتحدّث فيه عن "قلق المسلمين الأميركيّين" على ضوء عشرات اللقاءات التي أجراها مع أميركيّين مسلمين في مدينة دير بورن.
تقول الصحيفة إنّ ديربورن في ولاية ميشيغان تضمّ واحدة من أهمّ الجاليات العربيّة والمسلمة في الولايات المتّحدة، ولن يصوّت إلاّ القليل منهم للمرشّح الرئاسي دونالد ترامب.
ويقيم في المدينة نحو من 30 ألف مواطن من أصول فلسطينيّة وعراقيّة ولبنانيّة ويمنيّة، وهم قلقون مع اقتراب موعد الانتخابات تقول لودوفوار.
ويبدو حسبما قالوه في المقابلات أنّهم أخذوا على محمل الجدّ الاقتراحات التي قدّمها ترامب خلال الحملة الانتخابيّة ومن بينها مثلا اقتراح إنشاء سجلّ بأسماء الأميركيّين المسلمين.
وثمّة منهم من يتخوّف من أن يتمّ طردهم من الولايات المتّحدة في حال فوز ترامب بالرئاسة تقول الصحيف
وتنقل لودوفوار نتائج استطلاع للرأي أجراه مجلس العلاقات الأميركيّة الاسلاميّة "كير"، يفيد أنّ 86 بالمئة من الأميركيّين المسلمين المسجّلة أصواتهم سوف يصوّتون في الانتخابات يوم الثلاثاء.
ويصوّت 72 بالمئة منهم لهيلاري كلينتون و4 بالمئة فقط لدونالد ترامب.
وأبعد من استطلاعات الرأي، فإنّ مشاعر الخيبة تطغى على مشاعر الحماس لدى أبناء دير بورن.
وإذ يعي هؤلاء التهديد الذي يمثّله لهم دونالد ترامب، فإنّهم يتخوّفون بالمقابل من سياسة هيلاري كلينتون الخارجيّة.
وتضيف لودوفوار أنّ اهتمام الناخبين الأميركيّين العرب والمسلمين بالشؤون الدوليّة يفوق اهتمام الناخب الأميركي.
وهم قلقون حيال المواقف التي سيتّخذها الرئيس او الرئيسة المقبلة حيال الأوضاع في سوريا والعراق واليمن.
وأغلبيّة المسلمين والعرب في دير بورن هم من الشيعة وينظرون بشيء من الريبة إلى موقف هيلاري كلينتون وتقاربها من السعوديّة.
ويأخذ الشيعة الذين التقتهم الصحيفة في ديربورن على أنظمة الدول السنيّة التواطؤ مع المجموعات الجهاديّة.
وفوز الديمقراطيّين في الانتخابات من شأنه أن يزيد من عدائيّة اليمين المحافظ إزاء المسلمين الأميركيّين.
وقد توسّع خطاب ترامب العدائي ليشمل شريحة أوسع من تيّار اليمين تقول لودوفوار.
و تختم الصحيفة مشيرة إلى أنّ العدائيّة تلك سوف تستمرّ حتّى لو خسر ترامب في الانتخابات.
في صحيفة ذي غلوب اند ميل كتب كونراد ياكابوسكي يقول إنّ دونالد ترامب اجتذب كتلة من الناخبين البيض من خلال استغلاله قلق الطبقة العاملة في الولايات المتّحدة التي استعصت على الحزب الجمهوري منذ عهد الرئيس الراحل رونالد ريغان.
ويشير ياكابوسكي إلى حملة الانتخابات الأخيرة عام 2012 التي تنافس فيها المرشّحان باراك اوباما وميت رومني.
وحصل رومني على دعم 59 بالمئة من الناخبين البيض ولكنّه خسر تأييد المجمع الانتخابي.
ولم يعد هنالك طريق للفوز بالرئاسة أمام الجمهوريّين ما لم تعتمد على دعم متزايد من الأقليّات يقول كونراد ياكابوسكي في تعليقه في صحيفة ذي غلوب اند ميل.
ودفع ذلك باللجنة الوطنيّة للجمهوريّين إلى إصدار تقرير تدعو فيه لإعادة تموضع عاجلة للحزب وتأييد القضايا التي تهمّ الأقليّات.
ويبدون أنّ ترامب لم يبالي كثيرا بمحتوى التقرير في حال قرأه، وظنّ أنّه من الممكن تحقيق الفوز من خلال استغلال قلق البيض.
وبدل أن يتواصل ترامب مع الأقليّات العرقيّة والدينيّة اعتبر أنّ أعدادها المتزايدة تشكّل تهديدا وجوديّا للولايات المتّحدة التي تعهّد بإعادة العظمة إليها.
وسوف يرى العالم يوم الثلاثاء إن كان ترامب على حقّ، واستطلاعات الرأي الأخيرة تتحدّث عن تقدّمه في العديد من الولايات على منافسته هيلاري كلينتون.
وعليه أن يتقدّم في ولاية اوهايو التي لم يفز أيّ مرشّح جمهوري من دونها بمنصب الرئاسة يقول كونراد ياكلبوسكي في تعليقه في صحيفة ذي غلوب اند ميل.
استمعواودوما حول الحمبلة الرئاسيّة قضيّة البريد الالكتروني الخاص لهيلاري كلينتون في تقرير لتلفزيون راديو كندا:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.