تحت عنوان: " مراقبة الرقيب" ، علق المحرر في صحيفة لو دوفوار بيار تروديل على ما اعتبر هنا فضيحة سياسية أمنية، المتمثلة بمراقبة هواتف بعض الصحافيين. قال:
المراقبة البوليسية شر لا بد منه في مجتمع يسوده القانون. ويتعايش الشعب مع هذه المسألة لأن السلطات تعدنا بأن منح أجهزة الشرطة وسائل المراقبة سيمكن من كشف الجرائم والحؤول دون وقوعها. ولكن، حتى تكون المراقبة البوليسية جديرة بالثقة، يجب أن تخضع هي الأخرى للمراقبة. وعندما تختل مراقبة من يراقبنا، نفقد الثقة عادة.
ذلك أن الثقة هي عنصر أساسي للشرعية ويجب أن يحصل الشعب على ضمانة أن المراقبة البوليسية يسمح بها فقط عندما تبررها أسباب ومعطيات جدية. وتختل هذه الثقة عندما ندرك أن بعض الصحافيين خضعوا للمراقبة والتنصت دون اعتماد الاحتياطات اللازمة.
ويرى بيار تروديل أن المراقبة غير المأطرة لا تهدد حرية الصحافة فحسب إنما أيضا حياة كافة المواطنين الخاصة وتقوض ثقتهم بالمؤسسات الرسمية. وعلى القاضي المولج بدراسة ترخيص المراقبة أن يتأكد من أن اقتحام الحياة الخاصة ضروري ومعقول. ذلك أن فقدان الحذر واليقظة يفتح الباب واسعا أمام المبالغات والأسوأ من ذلك عندما نشعر أن ثمة اعتبارات سياسية كانت وراء المراقبة. فالعلاقة بين المسار القضائي وثقة الناس بالغة الأهمية ويجب أن يكون المواطنون متأكدين من أن القاضي يمتلك كل الوسائل والمعرفة اللازمة والاستقلالية لضمان حصول إشراف حقيقي على عملية المراقبة وفي حال عدم توفر كل تلك الشروط مجتمعة، تفقد المراقبة البوليسية شرعيتها.
من هنا عظمة الكارثة.
وفي مجال آخر، علق المحرر في صحيفة لا بريس ألكسندر سيروا على عدم شعبية المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية قال: يؤكد الخبراء عادة أن انتخاب الرئيس الأميركي مسألة شخصية وحتى حميمية. من هنا، تطرح استطلاعات الرأي أحيانا سؤالا سهلا على الأميركيين لمعرفة لمن سيصوتون وهو: مع أي من المرشحين تتمنى أن تشرب كأسا من البيرة أو الجعة. والإجابة على هذا السؤال تسمح عادة بمعرفة من سيربح السباق إلى البيت الأبيض.
لكن هذه المرة، بالرغم من أن المرشحين هما امرأة يمكن أن تكون أول رئيسة للولايات المتحدة وملياردير كان لفترة خلت نجما تلفزيونيا، فإن السباق الحقيقي هو بالواقع سباق حول عدم الشعبية. ويبدو أن الأميركيين يجدون صعوبة في اختيار من يودون شرب كأس البيرة معه.
ويتابع ألكسندر سيروا: كانت هيلاري كلنتون متقدمة وبرنامجها الانتخابي والمناظرات الثلاث سمحت لها بتلميع صورتها كما أنها استفادت من حماقات دونالد ترامب الذي كاد يأفل نجمه وبالتالي كان من شأن هذا الوضع أن يفتح شهية الأميركيين لشرب كأس بيرة مع هيلاري كلنتون. لكن الثقة فيها تراجعت بصورة كبيرة بعد إقدام الإف بي آي على إعادة فتح ملف رسائلها الإلكترونية. من هنا فتقدم دونالد ترامب في نهاية الحملة ناجم عن تراجع منافسته على الرئاسة.
إن تصور هذا الملياردير على رأس السلطة في الولايات المتحدة أمر مقلق بينما بوسعنا تصور كلنتون في البيت الأبيض بلا خوف بالرغم من أخطائها يخلص ألكسندر سيروا مقاله في صحيفة لا بريس
راديو كندا الدولي – صحيفة لو دوفوار – صحيفة لا بريس
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.