رئيس الحكومة الكندية ( يمين الصورة) والرئيس الأميركي المنتخب

رئيس الحكومة الكندية ( يمين الصورة) والرئيس الأميركي المنتخب
Photo Credit: (Carlo Allegri, Andrew Kelly / Reuters)

” جوستان ترودو واختبار ترامب “

تحت عنوان: " جوستان ترودو واختبار ترامب " كتب المحرر في صحيفة لو جورنال دو مونتريال والسياسي السابق ماريو دومون يقول:

إن وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض سيقدم لرئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو أول اختبار قاس في شؤون العلاقات الدولية. ولا مؤشر على أن العلاقات بين الرجلين ستكون ودية ومتناغمة إذ تفصل بينهما هوة واسعة إن من حيث أداء كل منهما وإن من حيث الأولويات السياسية. لكن لا خيار أمام ترودو، فقدرنا مرتبط بقدر الولايات المتحدة، وكان والد جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية الأسبق بيار إليوت ترودو يقول إن جيرة الولايات المتحدة تشبه النوم مع فيل. ولا شك أن جوستان ترودو يعي ذلك تماما.

صحيح أن رئيس الحكومة واجه عدة تحديات في الشؤون الدولية لكنها كانت أقل صعوبة، فقد نجح في التوصل إلى عقد اتفاق التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، لكن هذا الملف ورثه من الحكومة السابقة. وزيارته الأولى إلى البيت الأبيض تكللت بنجاح كبير لكن الملفات الخلافية بين البلدين لم تكن ذات أهمية كبيرة.

ومع اعترافنا بأن ترودو أحسن استعمال أوراقه في التعاطي مع الولايات المتحدة، فلا بد أن نعترف أن الأمور كانت مسهلة أكثر ولا شيء يضمن أن الجو سيكون مماثلا خلال لقاء الرجلين.

ويتابع ماريو دومون: لا شك أن رئيس الحكومة سيحاسب على قدرته على إقامة علاقات متينة مع الولايات المتحدة أيا كان رئيسها، والأمر يبدو اليوم صعبا.

فبداية، يفرض التقليد المتبع أن تكون أول زيارة يقوم بها الرئيس الأميركي المنتخب إلى كندا فهل سيحترم ترامب هذا التقليد؟ سيما وأن هاجس ترامب هو المكسيك. وإقدامه على مخالفة هذا التقليد سيوجه رسالة غير مطمئنة لكندا.

وإذا ما تصورنا أول لقاء بين الزعيمين، نلاحظ أن قائمة الملفات خلافية وطويلة. فدونالد ترامب يريد إعادة فتح اتفاق التبادل الحر بينما تتشبث كندا بهذا الاتفاق، وجوستان ترودو تحول إلى بطل استقبال اللاجئين السوريين بينما يريد ترامب إقفال باب اللجوء باسم حماية الأمن الداخلي. وفي هذا الإطار يمكننا أن نخشى من قلق ترامب من الحدود المفتوحة مع كندا التي  قد تسمح بدخول لاجئين ذوي نوايا خبيثة إلى الأراضي الأميركية. وثمة خلاف كبير أيضا بشأن المتغيرات المناخية الغائبة تماما عن اهتمام الرئيس الأميركي المنتخب  بينما تحظى باهتمام بالغ من قبل ترودو الذي يروق له نعته بالزعيم الأخضر.

لكن هناك توافقا في وجهات النظر في ملف واحد يتعلق بمد أنابيب كيستون لنقل النفط من ألبرتا إلى الولايات المتحدة كان اوباما يعارضه بينما يؤيده ترامب. ولكن هل بوسع جوستان ترودو، الأخضر، عقد اتفاق حول مد أنابيب النفط الملوثة للبيئة دون مواجهة معارضة كندية؟ يختم ماريو دومون مقاله في لو جورنال دو مونتريال.

راديو كندا الدولي – لو جورنال دو مونتريالاستمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.