Photo Credit: راديو كندا الدولي/RCI

أقوال الصحف ليوم السبت 12-11-2016

مجموعة من تعليقات الصحف الكنديّة من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.

صحيفة لابريس: فوز ترامب لم يكن مفاجئا

واصلت الصحف الكنديّة اهتمامها بأخبار فوز  المرشّح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الأميركيّة.

في صحيفة لابريس كتب باتريك لاغاسي يقول إنّه يوم شاهد المناظرة التلفزيونيّة الأولى بين ترامب ومنافسته هيلاري كلنتون، اعرب عن أمله في ألاّ يفوز في الانتخابات وعن اعتقاده بأنّه سيربح.

وسخر الكثيرون منه وظنّوا أنّه لا يفهم بالسياسة الأميركيّة ، وربّما أنّ سواه لا يفهم الأميركيّين كما يقول.

ويضيف أنّه لم يكن ممكنا أن نتفاجأ بفوزه، وأنّ الفوز كان متوقّعا منذ أن اصبح ترامب مرشّح الحزب الجمهوري.

وكلّ العارفين بالسياسة الأميركيّة وجدوا أنفسهم في عالم مواز مع مرشّح أشبه بشخص قادم من الفضاء لم يكن سياسيّا في يوم من الأيّام.

وأخطأوا عندما حاولوا تحليل مواقفه بمنظار السياسة التقليديّة يقول باتريك لاغاسي في تعليقه في صحيفة لابريس.

ومن السذاجة القول بأنّ ترامب فاز لأنّه تحدّث  عن رفضه للتبادل الحرّ وعن المجموعات المنسيّة التي فقدت وظائفها وتخشى على مستقبلها.

ووجد الكثيرون من الذين ينتقدون السود والمسلمين والنساء والمعاقين في ترامب شخصا مثلهم يكره ويسحق كلّ ما يكره.

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب © AP/Evan Vucci

ويعتبر لاغاسي أنّ هيلاري كلينتون هي سبب آخر لفوز ترامب، لأنّها لا تعرف كيف تفوز في الحملات الانتخابيّة.

وسبق أن خسرت في وجه منافسها باراك اوباما الذي لم يكن معروفا كثيرا في حينه، ترشيح الحزب الديمقراطي لها عام 2008.

صحيفة لابريس: كندا و فوز ترامب

ودوما مع صحيفة لابريس وتعليق كتبه فانسان ماريسال يتحدّث فيه عن العلاقات الكنديّة الأميركيّة ويعطي تصوّرا لأوّل لقاء بين جوستان ترودو ودونالد ترامب.

يقول ماريسال إنّ رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو  شاب ليبرالي و"نسوي" Féministe بوضوح وتقدّمي عازم على مكافحة التغيير المناخي ، ويضع اتّفاقات التبادل الحرّ في اولويّاته.

بالمقابل، دونالد ترامب ملياردير محافظ في السبعين من العمر يدلي بتصريحات مهينة بحقّ المرأة والمكسيكيّين والمسلمين ويعارض الأسواق وغير مبال بمكافحة التغيير المناخي.

ويشير فانسان ماريسال إلى أنّ الأميركيّين والكنديّين لا يتّفقون دوما في مواقفهم السياسيّة رغم أنّهم أفضل جيران وأفضل أصدقاء وأفضل حلفاء اقتصاديّين يتبادلون أطول حدود بين بلدين في العالم.

رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو (إلى اليمين) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب
رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو (إلى اليمين) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب © (Carlo Allegri, Andrew Kelly / Reuters)

وكان متوقّعا ألاّ تستمرّ العلاقات بين البلدين على ما هي عليه بين جوستان ترودو والرئيس اوباما، أيّا كان الفائز  بالرئاسة الأميركيّة.

وفوز هيلاري كلينتون لو حصل كان ربّما أهون الشرّين بنظر الكنديّين يقول فانسان ماريسال في ختام تعليقه في صحيفة لابريس.

صحيفة ذي غلوب اند ميل: ماذا يعني ترامب لترودو

صحيفة ذي غلوب أند ميل رأت أنّ فوز ترامب يحمل أخبارا جيّدة وأخرى سيّئة بالنسبة لكندا.

والخبر الجيّد يتعلّق بأنبوب كيستون أكس أل لنقل النفط  الخام من الغرب الكندي نحو مصافي  النفط في جنوب الولايات المتّحدة.

فالديمقراطيّون عارضوا إنشاء الأنبوب مخافة أن يخسروا من رصيدهم السياسي بسبب معارضة دعاة البيئة له.

ودونالد ترامب قال إنّه سيبدأ بإنشاء الأنبوب في اليوم الأوّل لتسلّمه السلطة.

وإنشاء الأنبوب يحلحل الجمود الاقتصادي والسياسي بالنسبة لحكومة جوستان ترودو ولصناعة النفط الكنديّة تقول ذي غلوب اند ميل.

انابيب نفط
انابيب نفط © PC/Alex Panetta

وتتابع مشيرة إلى أنّ موقف ترامب من حماية البيئة يطرح مشكلة لكندا.

فترامب يعارض تقليص الانبعاثات الملوّثة من خلال فرض ضريبة الكاربون  والتخلّي تدريجيّا عن توليد الكهرباء من الفحم الحجري.

وحكومة جوستان ترودو تدفع المقاطعات لكي تسير في الاتّجاه المعاكس تقول ذي غلوب اند ميل.

صحيفة ذي ناشونال بوست: ترامب والثورة الثانية

وتتحدّث صحيفة ذي ناشونال بوست عن  المفاجأة التي أحدثها فوز ترامب والتي يرى المراقبون أنّها قد تدخل الولايات المتّحدة في ثورة ثانية.

والثورة هي ما تعهّد به ترامب في حملته الانتخابيّة وهو بلا شكّ ما صوّت له الأميركيّون.

ولم يقدّم صاحب الأعمال النيو يوركي سوى القليل ما عدا الإطاحة بطريقة العمل كالمعتاد Business- as- usual  لتبرير تفضيله على منافسته هيلاري كلينتون.

وكان الاشمئزاز من واشنطن الرسميّة  شديدا لدرجة دفعت الأميركيّين للتصويت لصالح ترامب دون أن يعرفوا ماذا سيكون البديل تقول ذي ناشونال بوست.

و الثورات خطيرة لأنّ ما من أحد يعرف ما الذي سيليها.

ونظرا لقدرات ترامب المحدودة  وعدم رغبته في إصلاحها، يتعيّن عليه إن أراد أن يطمئن الغرب أن يختار فريقا مرموقا من الرجال والنساء هم في وضع أفضل منه ليحكموا البلد تقول ذي ناشونال بوست.

من الصحافة الكندية : " مراقبة الرقيب"

تحت عنوان: " مراقبة الرقيب" ، علق المحرر في صحيفة لو دوفوار بيار تروديل على ما اعتبر هنا فضيحة سياسية أمنية، المتمثلة بمراقبة هواتف بعض الصحافيين. قال:

المراقبة البوليسية شر لا بد منه في مجتمع يسوده القانون. ويتعايش الشعب مع هذه المسألة لأن السلطات تعدنا بأن منح أجهزة الشرطة وسائل المراقبة سيمكن من كشف الجرائم والحؤول دون وقوعها. ولكن، حتى تكون المراقبة البوليسية جديرة بالثقة، يجب أن تخضع هي الأخرى للمراقبة. وعندما تختل مراقبة من يراقبنا، نفقد الثقة عادة.

ذلك أن الثقة هي عنصر أساسي للشرعية ويجب أن يحصل الشعب على ضمانة أن المراقبة البوليسية يسمح بها فقط عندما تبررها أسباب ومعطيات جدية. وتختل هذه الثقة عندما ندرك أن بعض  الصحافيين خضعوا للمراقبة والتنصت دون اعتماد الاحتياطات اللازمة.

صحيفة لا بريس الورقية
صحيفة لا بريس الورقية

ويرى بيار تروديل أن المراقبة غير المأطرة لا تهدد حرية الصحافة فحسب إنما أيضا حياة كافة المواطنين الخاصة وتقوض ثقتهم بالمؤسسات الرسمية. وعلى القاضي المولج بدراسة ترخيص المراقبة أن يتأكد من أن اقتحام الحياة الخاصة ضروري ومعقول. ذلك أن فقدان الحذر واليقظة يفتح الباب واسعا أمام المبالغات والأسوأ من ذلك عندما نشعر أن ثمة اعتبارات سياسية كانت وراء المراقبة. فالعلاقة بين المسار القضائي وثقة الناس بالغة الأهمية ويجب أن يكون المواطنون متأكدين من أن القاضي يمتلك كل الوسائل والمعرفة اللازمة والاستقلالية لضمان حصول إشراف حقيقي على عملية المراقبة وفي حال عدم توفر كل تلك الشروط مجتمعة، تفقد المراقبة البوليسية شرعيتها.

من هنا عظمة الكارثة.

وفي مجال آخر، علق المحرر في صحيفة لا بريس ألكسندر سيروا على عدم شعبية المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية قال: يؤكد الخبراء عادة أن انتخاب الرئيس الأميركي مسألة شخصية وحتى حميمية. من هنا، تطرح استطلاعات الرأي أحيانا سؤالا سهلا على الأميركيين لمعرفة لمن سيصوتون وهو: مع أي من المرشحين تتمنى أن تشرب كأسا من البيرة أو الجعة. والإجابة على هذا السؤال تسمح عادة بمعرفة من سيربح السباق إلى البيت الأبيض.

لكن هذه المرة، بالرغم من أن المرشحين هما امرأة يمكن أن تكون أول رئيسة للولايات المتحدة وملياردير كان لفترة خلت نجما تلفزيونيا، فإن السباق الحقيقي هو بالواقع سباق حول عدم الشعبية. ويبدو أن الأميركيين يجدون صعوبة في اختيار من يودون شرب كأس البيرة معه.

تظاهرة مناوئة لترامب في كاليفورنيا
تظاهرة مناوئة لترامب في كاليفورنيا © Stephen Lam/Reuters

ويتابع ألكسندر سيروا: كانت هيلاري كلنتون متقدمة وبرنامجها الانتخابي والمناظرات الثلاث سمحت لها بتلميع صورتها كما أنها استفادت من حماقات دونالد ترامب الذي كاد يأفل نجمه وبالتالي كان من شأن هذا الوضع أن يفتح شهية الأميركيين لشرب كأس بيرة مع هيلاري كلنتون. لكن الثقة فيها تراجعت بصورة كبيرة  بعد إقدام الإف بي آي على إعادة فتح ملف رسائلها الإلكترونية. من هنا فتقدم دونالد ترامب في نهاية الحملة ناجم عن تراجع منافسته على الرئاسة.

إن تصور هذا الملياردير على رأس السلطة في الولايات المتحدة أمر مقلق بينما بوسعنا تصور كلنتون في البيت الأبيض بلا خوف بالرغم من أخطائها يخلص ألكسندر سيروا مقاله في صحيفة لا بريس.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.