مجموعة من التقارير من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.
مي أبو صعب تتناول في تقريرها العلاقات الكنديّة الأميركيّة بعد فوزالمرشّح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الأميركيّة.
فقد شكّل فوز ترامب مفاجاة للمراقبين في الولايات المتّحدة وخارجها على حدّ سواء لا سيّما وأنّ العديد منهم كانوا يرجّحون فوز هيلاري كلينتون.
رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو وجّه التهاني للرئيس المنتخب دونالد ترامب وأكّد أنّه يتطلّع للعمل معه ومع الكونغرس الأميركي خلال السنوات المقبلة لا سيّما في ملفّات التجارة والاستثمار فضلا عن ملفات السلام والأمن الدوليّين.
تقوم العلاقات بين كندا والولايات المتّحدة على القيم المشتركة والآمال والأحلام المشتركة وسوف نعمل جيّدا معا باستمرار ونحن أقوياء لأنّنا نصغي إلى بعضنا البعض ونحترم بعضنا البعض قال رئيس الحكومة الكنديّة.
واجرى ترودو اتّصالا هاتفيّا بترامب دعاه فيه لزيارة كندا.
وتبادل المسؤولان في العلاقات الثنائيّة التي تجمع البلدين الجارين.
وكان ترودو قد أكّد يوم أمس أنّه يتطلّع للعمل مع الادارة الأميركيّة الجديدة ومع الكونغرس الأميركي في مجالات التجارة والاستثمار وفي مجال الأمن والسلام الدوليّين.

وأكّد على القيم والأحلام المشتركة التي يتقاسمها أبناء البلدين وعلى الاحترام المتبادل بينهما.
وقال ترودو إنّه "ليس لكندا من صديق او حليف أقرب من الولايات المتّحدة".
ويقول الصحافي في سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة ايفان داير إنّ رئيس الحكومة أراد التأكيد على أنّ العلاقات الأميركيّة الكنديّة أقوى من الأشخاص ومن الادارات، وهذه طريقة إيجابيّة في التعامل مع نتيجة الانتخابات التي شكّلت خبرا سيّئا بالنسبة لترودو كما يقول الصحافي ايفان دائر.
ويشير داير إلى أنّ حكومة ترودو والإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب لهما قيم مختلفة وسياسات مختلفة ونظرة مختلفة على العالم.
وركّز ترودو في كلمة ألقاها في اوتاوا في منتدى القادة الشباب العالمي على رغبة مواطني البلدين في تحقيق النجاح وعلى القلق بشأن أحوال الاقتصاد وأهميّة دعم الطبقة الوسطى وهي كلّها عوامل دفعت بالعديد من الأميركيّين للتصويت لدونالد ترامب كما يقول الصحافي ايفان داير.
ولم يتطرّق ترودو إلى العوامل السلبيّة التي برزت في حملة ترامب الانتخابيّة لأنّ التركيز عليها هو دون جدوى.
وموقف ترودو شبيه بموقف زعيمة حزب المحافظين للمرحلة الانتقاليّة رونا امبروز التي ركّزت هي الأخرى على العوامل الايجابيّة والقيم المشتركة بين كندا والولايات المتّحدة.
وتجنّبت امبروز الملفّات الأخرى باستثناء ملفّ أنبوب النفط كيستون أكس أل Keystone XL.
وقالت امبروز إنّ دونالد ترامب أكّد بوضوح دعمه لأنبوب كيستون أكس أل على غرار ما فعله رئيس الحكومة جوستان ترودو.
ودعت الحكومة إلى البحث في أقرب وقت في المشروع مع الإدارة الأميركيّة الجديدة.
لكنّ زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توم مولكير لم يتردّد في انتقاد ترامب بسبب تصريحاته التي وصفها مولكير بالعنصريّة والمتحيّزة ضدّ المرأة.
ودعا مولكير رئيس الحكومة جوستان ترودو إلى الوقوف في وجه ترامب مشيرا إلى أنّه لا مكان في كندا لمثل هذه المواقف.

كذّب كل التوقعات والاستطلاعات وبات سيد البيت الأبيض
كشفت الانتخابات الرئاسية الأميركية أمس شرخا عميقا داخل المجتمع الأميركي، ليس بين البيض والسود هذه المرة، إنما بين النخب التي حكمت الولايات المتحدة لعدة عقود، والناس العاديين المنسيين والمهمشين الذين عبروا في صناديق الاقتراع عن خيبتهم ورفضهم للواقع وثورتهم فأوصلوا إلى البيت الأبيض رئيسا من خارج نادي السياسيين التقليديين .
لكن وصول سيد القصر الجديد، دونالد ترامب، أثار تخوفا وقلقا في الأوساط الأميركية طبعا، ولكن أيضا في أوساط المجتمع الدولي جراء كل المواقف التي أعلنها خلال الحملة الانتخابية، من عزمه على بناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك إلى إصراره على إخراج الولايات المتحدة من الصراعات العسكرية، مرورا بمواقفه من حلف شمال الأطلسي واتفاق التجارة الحرة.
ما الذي أدى إلى فوزه؟ لمن صوت الأميركيون من أصول عربية وإسلامية؟ ما تأثير انتخابه على الشرق الأوسط وكندا؟ مجموعة من الأسئلة وسواها طرحها بيار أحمراني على الكاتب والصحافي في صحيفة بيروت تايمز الصادرة في كاليفورنيا الأستاذ إميل خاطر.

ما نظرة الأطراف السورية لانتخابات الرئاسة الأميركية؟
سوريا التي تعيش حرباً دامية، داخلية وإقليمية ودولية، هي من أكثر الدول سخونة حول العالم، إن لم تكن أكثرها على الإطلاق، وللولايات المتحدة دور عسكري ودبلوماسي في حربها والحلول المطروحة لإيقاف هذه الحرب.
ويوم الثلاثاء عندما كانت أنظار العالم مشدودة إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية أجرى فادي الهاروني مقابلة مع رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال الأستاذ عماد الظواهرة حول من يكون الرئيس الأميركي المقبل الأفضل، أو الأقل سوءاً، بنظر كل من النظام والمعارضة في سوريا، وذلك قبل ساعات من إعلان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بوجه المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
يُذكر أنه من ناحية النظام السوري قال عماد مصطفى، سفير دمشق السابق لدى بكين وقبل ذلك لدى واشنطن والمقرب من الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية إن كلينتون، في حال فوزها في الانتخابات، ستعمل على تأجيج نار الصراع في سوريا ولن تغير استراتيجية واشنطن الحالية.
ورأى مصطفى أن "تأجيج الصراع ينعكس في مزيد من دعم الإرهابيين تحت مُسمّى المعارضة المعتدلة"، مشيراً إلى أن ذلك يعني مزيداً من تزويدهم بالأسلحة والمال، وأيضا استخدام القوة الأمريكية "بالخطأ" أو "عن قصد". وأضاف الدبلوماسي السوري أن المرشح الجمهوري ترامب، في حال فوزه، سيعمل منذ البداية على الالتزام بنهجه السياسي المتمثل في عدم التدخل في الصراع السوري. لكن مصطفى لم يستبعد أن تدفع أجهزة الأمن القومي الأمريكية ترامب تدريجياً إلى العمل وفقاً لمخططها.
أما في أوساط المعارضة السورية فالمواقف كانت رمادية من كلا المرشحيْن واتسمت بالحذر، مع الإشارة إلى أن المعارضة السورية متعددة الألوان وليست كتلة متراصة كالنظام.
الأمين العام السابق لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" يحيى مكتبي أكد أنه ومن حيث التصريحات التي سمعتها المعارضة السورية من كلا المرشحين، فإن الطيف الأوسع من قوى المعارضة يعتقد أن كلينتون أقرب نوعاً ما لإحداث تغيير إيجابي في المشهد السوري.
يُذكر أن ترامب قال خلال الحملة الانتخابية إن إدارة الرئيس أوباما أبدت "حماقة" في التعامل مع الملف السوري، وقال إن "(الرئيس السوري بشار) الأسد إنسان سيئ… إلا أنه أذكى بكثير من هيلاري وأوباما"، مضيفاً "مشكلتنا الكبيرة ليست متمثلة بالأسد، بل بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)". ودعا ترامب لتسريع وتيرة القتال ضد هذا التنظيم الإسلاموي الجهادي، ورأى أن الطريقة المثلى لتحقيق ذلك تتمثل في استخدام قوات برية تؤمّنها بلدان أخرى بدعم من الولايات المتحدة.
من جهتها قالت كلينتون "يمكننا أن نحرر الموصل لنتحرك إلى سوريا"، مشددة على ضرورة التخلص من قادة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومضيفة أن "علينا أن نلاحق أبو بكر البغدادي وأن نستهدفه كما فعلنا مع أسامة بن لادن". وتصر المرشحة الديمقراطية على إقامة منطقة حظر جوي لحماية المدنيين في حلب وإقامة مناطق آمنة للمدنيين في الداخل السوري.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.