" بحثت، ودققت، وقارنت، فكتبت"
بهذه الكلمات المعبرة يختصر الأديب والروائي أنطوان فرنسيس المنهجية التي اعتمدها في كتابة تاريخ الموارانة " من منظار سياسي، اجتماعي، جغرافي، شمولي، من دون إهمال المنظار الديني ، كما يقول في مقدمته مع تأكيده بأنه ليس مؤرخا. وهذه المنهجية لن تفارق السرد التاريخي من الفصل الأول حتى الأخير، ما يستوفي أهم شروط كتابة التاريخ: توخي الحقيقة، التي تتعدد أوجهها بتعدد الأفرقاء والمواقع، التأكد من مصداقية المصادر، التي تكون أحيانا كثيرة مغرضة وغير ذات ثقة، حسن اختيار المصطلحات والتوصيفات، التي يعكس كل منها وجهة نظر ذاتية ولا شك أن أهم تلك الشروط، الموضوعية التي نفتقدها في معظم كتب التاريخ

ذلك أن كتابة التاريخ مهمة شاقة ومغامرة محفوفة بالمطبات والأفخاخ، حاذر أنطوان فرنسيس الوقوع في شباكها، فلم يكتف بالنقل عن المؤرخين وترديد ما هو معروف ومتداول، إنما دقق في المصادر، ووثق المعلومات، وتوسع في سرد أحداث هامة لم يعرها المؤرخون الاهتمام الواجب، وأضاء على زوايا وخلفيات ومسببات ونتائج مواقف وتصرفات وقرارات غيرت مجرى تاريخ الموارنة.

للمزيد من المعلومات عن محتوى الكتاب، أجريت مقابلة هاتفية مع كاتبه، الإعلامي والروائي والمؤرخ الأستاذ أنطوان فرنسيس:استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.