مسجد بروسار أحد أهم مساجد مونتريال وضواحيها

مسجد بروسار أحد أهم مساجد مونتريال وضواحيها
Photo Credit: Centre communautaire islamique de Brossard

” ها قد عدنا إلى زمن الغيتويات”

تحت عنوان " ها قد عدنا إلى زمن الغيتويات"، علق المحرر في صحيفة لو جورنال دو مونتريال ريشار مارتينو، بسخرية، على مشروع بناء مساكن للمسلمين في ضاحية مونتريال الجنوبية، قال:

"إذاَ، يعتزم أحد متعهدي البناء تشييد مشروع سكني للمسلمين في مدينة بروسار.

غيتو؟ لا، لا ، فلا تخافوا فالرجل منفتح ومستعد للقبول بعشرين بالمئة من غير المسلمين، شرط أن يتقاسموا مع المقيمين "القيم الجيدة". هو لطيف، أليس كذلك؟

ويتابع ريشار مارتينو: علمت هيئة الإذاعة الكندية التي كشفت الخبر، أن ثمة مشروعا سكنيا آخر ولكن هذه المرة "للصينيين"، في المدينة نفسها. وكأننا في زمن معرض مونتريال الدولي، إكسبو 67 ، جناح لألمانيا وعن يساره جناح لتايلندا، فاختموا جوازات سفركم و لا تنسوا أن تمسحوا أرجلكم قبل الدخول. ويضيف: لقد ولّى زمن التشجيع على الاختلاط والتعايش والملتينغ بوت (الانصهار) وها نحن عدنا إلى زمن الغيتويات ، كل في زاويته .

وهذا يذكرني بلافتة موضوعة على أحد مجمعات المسنين المثليين في حي المثليين في مونتريال تقول: على الأكثرية الانفتاح على الأقليات، لكن بوسع الأقليات أن تنغلق على ذاتها دون أن تضايقها لجنة حقوق الإنسان.

ولطالما مارسنا مبادئ الانفتاح ، الاستقبال، التنوع، الترحيب بالاختلافات العرقية والدينية والثقافية والجنسية ولكن، في غضون ذلك، يمكن لمقاول تشييد أبنية للمسلمين فقط بكل راحة. وهل تعتقدون أنه سيسمح ببناء مراحيض للمتحولين جنسيا؟ أو بناء كنيس لليهود، أو وسيسمح لتظاهرة المثليين بالمرور في المجمع؟

نعم، أتحدث بسخرية، يقول مارتينو، وما كان ينقصنا سوى الاحتماء من معادي الإسلام، وكأننا في مولينبيك ( البلجيكية) مصغرة في ضاحية مونتريال الجنوبية. ويضيف:

طبعا مؤيدو جوستان (كومبايا) ترودو ( رئيس الحكومة الكندية ) سيدافعون عن المشروع وسيقولون إن هناك حيا صينيا وآخر إيطاليا في مونتريال فلماذا معارضة وجود قرية مسلمة؟ لكنهم ينسون أنه بإمكان من يشاء أن يسكن في الحي الإيطالي وليس ثمة كوتا لغير الإيطاليين. وأنا متشوق لسماع موقف مدعي اليسار الذين سيجدون الأمر طبيعيا وسيقولون لنا: "من حق المسلمين أن يحموا أنفسهم إزاء التصاعد المقلق لمعاداة الإسلام"  والمساجد التي يتم حرقها وزمر الكيبيكيين الذين ينزعون حجاب المسلمات... يقول مارتينو ساخرا ويتابع: يقول صاحب المشروع : نحن نأتي إلى كندا لأننا نعرف أن حقوق الإنسان فيها مهمة جدا" وهنا تكمن المشكلة يعلق مارتينو، فرئيس حكومة كيبيك فيليب كويار لا يريد وضع أية معايير أو حدود لتأطير طلبات التسويات المعقولة في المدارس والمستشفيات. هكذا يكون الانفتاح ! ويختم ريشار مارتينو مقاله في لو جورنال دو مونتريال متوجها للمهاجرين :

ماذا تريدون؟ فنحن منفتحون إلى درجة أننا نشعر بالسعادة عندما تقفلون الأبواب في وجهنا.

راديو كندا الدولي – لو جورنال دو مونتريالاستمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.