انطلاق حرب تحرير الموصل من أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ حوالي الشهر، أدى إلى قيام الميليشيات الكردية بعمليات هجومية وعدم الاكتفاء بالحرب الدفاعية، ما اضطر القوات الكندية المتواجدة في المناطق الكردية بهدف تدريب البشمرغا وتأهيلها، إلى إدخال تعديل على مهمتها الأساسية، باعتراف وزير الدفاع الكندي هارجيت سجان ورئيس هيئة الأركان مايك رولو أمس الأول بأن الجنود الكنديين يبادرون إلى إطلاق النار بدل الرد عليه دفاعا عن النفس ولحماية حياتهم وحياة حلفائهم الأكراد.
ويبرر رئيس هيئة الأركان الكندية الميجور جينرال مايك رولو ما اعتُبر تغييراَ في المهمة قائلا:
"على غرار ما يقوم به شرطي في كندا، فنحن لا ننتظر أن يطلَق النار علينا ونهاجَم حتى نرد باستعمال القوة وإطلاق النار" ما يعني عمليا، دفاعا استباقيا عن النفس.
ويرفض رئيس هيئة الأركان الكندية تحديد عدد مقاتلي "الدولة الإسلامية" الذين قتلوا على أيدي الجنود الكنديين، يقول:
"نحن لا نقوم بإحصاء الجثث، كما يقال بالإنكليزية، ولا أعتبر أن إعطاءكم رقما محددا عن عدد مقاتلي داعش الذين نعتقد أننا قتلناهم أمر مفيد.
لكن هذا لا يقنع أحزاب المعارضة الرسمية في مجلس العموم الكندي، فقد طالب النائب عن المحافظين بيار بولوس بمعرفة عدد القتلى الذين سقطوا على يد الجنود الكنديين إذ يحق للكنديين المزيد من الشفافية ويضيف:
"نطالب الحكومة بموقف واضح وأن تصارح الكنديين أن الحكومة الليبيرالية هي حاليا في حالة حرب".
من جهته يؤكد زعيم الحزب الديموقراطي الجديد توماس مولكير هذا القول ويتهم الحكومة بالإخلال بتنفيذ وعد انتخابي ويضيف:
"لدينا حاليا جنود كنديون على الجبهة يبادرون إلى إطلاق النار، ما يعني أن المهمة مهمة قتالية وهذا عكس ما تعهد به رئيس الحكومة جوستان ترودو".
لكن رئيس هيئة الأركان مايك رولو ينفي ذلك ويؤكد العكس قائلا:
" نحن نعمل في إطار مهمة دعم وتدريب والأمر واضح جدا لي ولجنودي ونحن نعمل داخل إطار هذه المهمة". ويثني البريغادير جينيرال المتقاعد غاستون كوتي على ما قاله رئيس هيئة الأركان قائلا:
" إن استعمال القوة لا يعني بالضرورة أننا في مهمة قتالية فهذه الأوضاع يمكن أن تحصل في مهمات حفظ السلام الدولية حيث يضطر عناصرها أحيانا لخوض معارك دفاع عن النفس.
يبقى أنه، وبعيدا عن الحرب الكلامية، لا شك أن المهمة الكندية في العراق انتقلت إلى مرحلة أخرى.
راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا
"
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.