طفل عراقي يبكي بين يدي جندي في حيّ الانتصار في الموصل

طفل عراقي يبكي بين يدي جندي في حيّ الانتصار في الموصل
Photo Credit: Zohra Bensemra / Reuters

من الصحافة الكنديّة: معركة الموصل في العراق وفوز ترامب في الولايات المتّحدة

صحيفة لودوفوار نشرت تعليقا بقلم جان بتيست لاكومب مسؤول البرامج الانسانيّة في مؤسّسة اوكسفام كيبيك يتناول فيه الوضع الانساني في الموصل.

تقول الصحيفة إنّ انظار العالم متّجهة مرّة أخرى نحو شمال العراق والبلد على منعطف آخر في تاريخه المضطرب.

وقد بدأت القوّات العراقيّة مدعومة بقوّات التحالف بما فيها كندا، معركة استعادة  مدينة الموصل التي سقطت بأيدي تنظيم "الدولة الاسلاميّة" منذ العام 2014.

وكثيرة هي التحليلات الجيوسياسيّة لموازين القوى في هذه المرحلة البالغة الأهميّة.

وتنسينا هذه التحليلات أنّ أوّل المتضرّرين هم النازحون العراقيّون الذين بلغ عددهم 34 ألف نازح منذ انطلاق المعركة منتصف تشرين الأوّل اكتوبر الماضي تقول لودوفوار.

ومن غير المستبعد أن يصل العدد إلى 200 ألف نازح يضافون إلى 3، 3 ملايين شخص هجّرتهم الحرب في العراق.

ويصعب على العراقيّين أن يختاروا بين النزوح والبقاء.

 عراقيّون على مقربة من القيّارة بعد نزوحهم عن الموصل
عراقيّون على مقربة من القيّارة بعد نزوحهم عن الموصل © GI/BULENT KILIC

والبقاء يعني أنّهم يتعرّضون للقصف ويعلقون بين نيران الأطراف المتقاتلة ويعانون نقص المياه والمواد الغذائيّة، ويواجهون خطر استخدامهم كدروع بشريّة، دون أن ننسى الصراعات السياسيّة للحكم في الموصل تقول الصحيفة.

وتشير إلى أنّ وجود  القليل من الممرّات الآمنة لتنقّل المواطنين يعرّضهم لنيران القنّاصة وللقنابل التي لم تنفجر والألغام المضادّة للأفراد.

وتتحدّث الصحيفة عن  إجراءات التفتيش مع النازحين عن الموصل، وعن حالات اعتداء على نساء وأطفال، وعن فصل الرجال والشباب للتحقيق معهم ، قبل أن ينتقل الجميع إلى أحد المخيّمات.

وامتلأت المخيّمات الثلاثة عشر التي تمّ إنشاؤها لمواجهة الأزمة وتعاني معظمها من نقص في الأموال اللازمة لتقديم الخدمات الأساسيّة للنازحين الجدد.

وتشير لودوفوار إلى أنّ مؤسّسة اوكسفام موجودة في العراق منذ بداية الاحتلال وتتنقّل حسب وتيرة المعارك لتقديم المساعدات الطارئة للضحايا.

وساهمت في إصلاح البنى التحتيّة لإمدادات مياه الشرب في العديد من القرى التي تستعر فيها المعارك.

كما وفّرت المساعدات الأوليّة للعائلات الهاربة من القتال والعائلات العائدة إلى ديارها بعد أن فقدت كلّ شيء.

وتشكّل موجة النازحين الجديدة تحدّيا كبيرا للمؤسّسات التي تعمل على الأرض بوسائل محدودة.

وتقدّر اوكسفام كيبيك بتسعة ملايين دولار قيمة المبلغ المطلوب لضمان أمن السكّان و لتأمين حاجاتهم من مياه الشرب والمواد الغذائيّة وسواها.

ويرى مسؤول اوكسفام جان باتيست لاكومب في تعليقه في صحيفة لودوفوار أنّه يتعيّن أن تستخدم الحكومة الكنديّة ثقلها الدبلوماسي لتشجيع إقامة ممرّات هروب آمنة فضلا عن المساهمة في قدرات الاستقبال في المخيّمات نظرا لتدفّق اللاجئين الكثيف حاليّا.

ويختم لاكومب مشيرا إلى أنّ استعادة الموصل لا تعني انتهاء معاناة اللاجئين.

ويتوقّع أن يستمرّ النزوح وأن تتعاظم الاحتياجات مع اقتراب فصل الشتاء.

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب © AP/Evan Vucci

في صحيفة ذي ناشونال بوست كتب تيري غليفين يقول إنّ الكنديّين ما زالوا كما العالم تحت وطأة نتائج الانتخابات الرئاسيّة في الولايات المتّحدة التي شكّلت مفاجأة للجميع.

وفوز ترامب يعني حسبما قال رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو أنّ الطبقة الوسطى تريد أن تستمرّ في السير قدما.

وتنقل الصحيفة عن ترودو قوله إنّنا "سنواصل العمل مع الناس في جميع أنحاء العالم وسنعمل مع جيراننا، وسوف أعمل مع إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب ونحن نمضي قدما في طريق إيجابيّة ليس للكنديّين والأميركيّين فحسب وإنّما للعالم بأسره".

وترى ذي ناشونال بوست أنّه لن يكون هنالك "عمل كالمعتاد" Business as usal بين الولايات المتّحدة وكندا والحقيقة المؤلمة أنّ لا أحد لديه فكرة عمّا سيعنيه انتخاب ترامب بالنسبة لكندا.

فهو يريد إعادة التفاوض بشأن اتّفاق التبادل الحر بين دول اميركا الشماليّة المعروف بالنافتا الذي مضى على توقيعه اثنان وعشرون عاما.

وترى ذي ناشونال بوست أنّ النظام العالمي الذي نشأنا عليه لم ينته الأسبوع الماضي مع فوز ترامب.

وتضيف أنّ  الكليبتوقراطيّة أي نظام اللصوص في الصين سيطر على المنظّمة الدوليّة للطيران المدني ومنظّمة الصحّة العالميّة والانتربول.

وقد يكون ترامب دمية بيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ولكنّ وزير الخارجيّة جون كيري وليس أحدا من حملة ترامب، هو الذي تسوّل لدى بوتين لترتيب التعاون في القتل الجماعي للشعب السوري تقول الصحيفة.

وتنحو باللائمة على سياسة الرئيس اوباما في تراجع دور مجلس الأمن الدولي في النظام العالمي القائم.

وترى أنّ على الكنديّين أن ينظروا بطريقة أخرى إلى الاضطرابات في الولايات المتّحدة، وأن يبقوا بعيدين عنها.

وعلى الكنديّين أن يتعاملوا بعد اليوم مع ترامب الذي أثار فوزه ارتياحا من قبل روسيا وحرّاس الثورة في ايران  وتنظيم القاعدة والبعثيّين في سوريا ومنظّمة كو كلوكس كلان تقول ذي ناشونال بوست.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.