دونالد ترامب

دونالد ترامب
Photo Credit: AP/Evan Vucci

” هل يقودنا ترامب إلى الكارثة؟”

تحت عنوان: " هل يقودنا ترامب إلى الكارثة؟" ، قالت كاتبة العامود في صحيفة لا بريس ليزيان غانيون:إذا صدقنا ما يقوله البعض، فإن دونالد ترامب سيقود العالم إلى شفير الكارثة. ولكن هل الواقع أقل ظلاما وتشاؤماً ؟ وبما أن ترامب أرسل مؤشرات متناقضة، فليس بوسعنا سوى اللجوء إلى الفرضيات.

الفرضية المتفائلة: الرجل شديد الغرور وسعى للرئاسة ليس لأسباب إيديولوجية، إنما لإرضاء طموحاته الشخصية. ووصوله إلى البيت الأبيض يشكل تتويجا لمساره كرجل أعمال ناجح ما سيضمن له الاحترام الذي طالما طمح إليه هذا المهرج الشعبي. وهو يسعى إلى كسب محبة الجميع والتحول ربما إلى رونالد ريغن آخر.

وترى  ليزيان غانيون أنه لن يسخر حماسة مفرطة لتنفيذ وعوده الانتخابية التي لم يكن يؤمن فعلا بها، هو الذي كان أصلا من الديموقراطيين. فوعوده الشعبوية لم تؤدِ إلا إلى تعبئة مؤيديه وأتباعه وبإمكانه أن يتنكر لها دون وخذ الضمير، ولا هم لو أدى ذلك إلى خيبة أمل مؤيديه إذ لن يضطر إلى دفع ثمن هذه الخيانة لأنه على الأرجح لن يخوض انتخابات لولاية ثانية في الخامسة والسبعين من عمره.

وخلافا لمنافسه الرئيسي تيد كروز، الإيديولوجي الديني الخطير، فدونالد ترامب هو رجل براغماتي طالما عبر عن آراء ومواقف اجتماعية ليبيرالية  متحررة  قبل خوضه الانتخابات، وعلى غرار كل مقاول عقاري فهو رجل تعود على التفاوض وعقد اتفاقات وتسويات.

وعن الأمور التي تدعم هذه الفرضية المتفائلة تقول ليزيان غانيون:

مدير مكتبه سيكون رينس بريباس , الجمهوري المعتدل نسبيا، ولجنة انتقال السلطة تضم، إضافة إلى عمدة نيويورك السابق رودي جولياني، الوجه السياسي المقبول، أولاده الراشدين الثلاثة الميالين إلى الديموقراطيين وصهره الذي مارس تأثيرا اعتداليا عليه في أواخر أيام الحملة الانتخابية، وخطاب النصر لم يتضمن أيا من التعهدات الخلافية ولم يعد يتحدث عن ترحيل جماعي للمهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين، والجدار الذي توعد ببنائه قد يتحول إلى مجرد سور. وماذا عن رفض استقبال المسلمين؟ ستتم دراسة كل طلب على حدة . ولا بد من الإشارة إلى أنه لن يكون حاكما بأمره لكون الجمهوريين يسيطرون على الكونغرس، ذلك أن النظام الأميركي ليس كالنظام االبريطاني والنواب والشيوخ ليسوا مرغمين على احترام خط الحزب وبالتالي يمكنهم التصويت ضده.

أما بالنسبة إلى الفرضية المتشائمة، تقول ليزيان غانيون، فترامب ليس مجرد طموح مغرور سيكتفي بحصوله على السلطة إنما هو رجل حقود والرئيس سيكون على صورة المرشح. وجهله الشؤون الدولية وافتقاده الحس الدبلوماسي ستجعله ضعيفا في التفاوض مع الزعماء الأجانب ما لم يعين وزيرا للخارجية من وزن كيسينغر.

وترى كاتبة العامود في لا بريس ليزيان غنيون في ختام مقالها: الرهانات ما زالت في بداياتها والأمور غير محسومة وما علينا إلا التحلي بالأمل.

راديو كندا الدولي – صحيفة لا بريساستمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.