من اليمين: فادي الهاروني وبيار أحمراني ومي أبوصعب

من اليمين: فادي الهاروني وبيار أحمراني ومي أبوصعب
Photo Credit: راديو كندا الدولي/RCI

بلا حدود على الإنترنت ليوم الأحد 20-11-2016

مجموعة من التقارير الأسبوعيّة من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني، تتناول شؤونا كنديّة وعربيّة ودوليّة.

مي أبو صعب تتناول في تقريرها ردود الفعل التي أثارها الاعلان عن مشروع سكني خاص بالمسلمين في منطقة مونتيريجي جنوب غرب مقاطعة كيبيك.

فقد تلقّى المصلّون في مسجد  مدينة بروسار الواقعة إلى جنوب مونتريال رسالة من متعهّد البناء نبيل وردة يعرض فيها المشروع ويطلب منهم الادلاء برأيهم حوله.

وأشارت معلومات حصل عليها راديو كندا إلى أنّ وردة يرغب في شراء أرض لتطوير مشروع سكني للعائلات المسلمة.

وأكّد رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار أنّ مشروع  إقامة حيّ مسلم  مرفوض لأنّ ذلك يتعارض مع الاختلاط ومبادئ الاندماج التي تنادي بها حكومته.

كما أعربت احزاب المعارضة في الجمعيّة الوطنيّة الكيبيكيّة عن معارضتها للمشروع السكني.

ويشرح متعهّد البناء نبيل وردة موقفه في حديث أجراه معه الصحافي في تلفزيون راديو كندا باتريس روا.

ويؤكّد وردة أنّ العديد من العائلات المسلمة تعجز عن شراء منزل، ليس لأسباب ماديّة وإنّما بسبب الفوائد المصرفيّة التي تعتبرها بمثابة الرّبى.

ويقول إنّه كان من الطبيعي أن يتوجّه إلى الزبائن الأقرب إليه وإلى الناس الذين يعرفهم منذ ما يزيد على 20 سنة.

ويشير إلى أنّ المشروع ليس حكرا على المسلمين بل هو مفتوح لكلّ من يرغب في العيش بسلام مع احترام طريقة عيش المحيطين به كما هو قائم في المجتمع.

ويقول إنّ المشروع مفتوح لغير المسلمين وينفي أن يؤدّي إلى الانعزال وإلى خلق غيتو.

متعهّد البناء نبيل وردة
متعهّد البناء نبيل وردة © Radio-Canada

ويؤكّد أنّه يرفض الانطواء على الذات وأنّه مندمج في المجتمع على غرار كلّ المقيمين إلى جانبه.

ويرى الصحافي في صحيفة لابريس بول جورنيه  في حديثه لتلفزيون راديو كندا أنّ المشروح يطرح علامات استفهام حول ما إذا كان أبناء الجاليات المسلمة يريدون إنشاء محيط عيش صغير يربط بينهم ولماذا يريدونه.

كما يطرح علامة استفهام حول ما إذا كان المشروع يرحّب بغير المسلمين.

ويتحدّث جورنيه عن مجموعات عرقيّة ودينيّة أخرى طوّرت محيطا خاصّا بها ومن بينها مثلا اليهود السفارديم والجالية الصينيّة.

لكنّ تطوّرها جاء تدريجيّا مع الوقت وليس من خلال مشروع قام به أحد المتعهّدين.

ويرى الصحافي في صحيفة لابريس فانسان ماريسال في حديثه لراديو كندا أنّ المشروع السكني يهدف لنقل المسلمين من غيتو يعيشون فيه حاليّا كمستأجرين إلى غيتو آخر يقيمون فيه كمالكين.

ويضيف نقلا عن متعهّد البناء نبيل وردة قوله إنّه لا مشكلة في وجود 20 بالمئة من غير المسلمين في المشروع شرط أن يحترموا قيم الجالية.

ويتساءل عن ردود الفعل الممكن أن تحصل لو كان العكس مطروحا، أي بناء مجمّع سكني للكاثوليك الناطقين بالفرنسيّة ، ولا مشكلة لوجود 20 بالمئة من المسلمين فيه شرط أن يحترموا قيمنا كما يقول الصحافي في لابريس فانسان ماريسال.

ويقول سيباستيان بوفيه الصحافي في تلفزيون راديو كندا إنّ الحديث عن الاسلام حسّاس للغاية.

وصورة الاسلام ليست على أفضل حال وهذا عن غير حقّ.

ويضيف أنّ الأغلبيّة الساحقة من المسلمين ليسوا إسلاميّين متشدّدين.

وهم أناس عاديّون يعيشون ديانتهم ولكنّهم مندمجون في المجتمعات التي يقيمون فيها كما يقول الصحافي في تلفزيون راديو كندا سيباستيان بوفيه.

العلاقات الكندية الكوبية

بيار أحمراني يتناول في تقريره العلاقات الكندية الكوبية التي لم تنقطع يوما بالرغم من موقف الولايات المتحدة العدائي من النظام الكوبي:

جوستان ترودو وراول كاسترو يستعرضان الحرس الجمهوري
جوستان ترودو وراول كاسترو يستعرضان الحرس الجمهوري © Enrique de la Osa

هي ثالث زيارة يقوم بها رئيس حكومة كندية إلى جزيرة كوبا. فبعد الزيارة التاريخية التي قام بها والده، رئيس الحكومة الأسبق بيار إليوت ترودو عام 1976، وزيارة رئيس الحكومة الأسبق جان كريتيان عام 1998، قام اليوم جوستان ترودو بزيارة رسمية إلى الجزيرة حيث استقبل استقبال الأصدقاء والحلفاء على الصعيدين الرسمي والشعبي كما استقبل والده عام 1976 ، وكان أول رئيس دولة من حلف شمال الأطلسي يزور كوبا الشيوعية:

"تحيا كوبا"

هذه التحية التي وجهها بيار ترودو من هافانا، والزيارة التي قام بها، أغضبت يومها الإدارة الأميركية كما يقول الوزير السابق في حكومة ترودو، مارك لالوند الذي يشرح سبب الزيارة وأهدافها:

"لم توافق كندا أبدا على سياسة الولايات المتحدة تجاه كوبا التي كانت تخشى الشيوعيين اينما كانوا، ولا ننسى أن فيديل كاسترو في بدايات عهده، لم يكن شيوعيا إنما كان اشتراكيا اجتماعيا، وكان الكثيرون هنا، وبخاصة المثقفون الكيبيكيون يميلون إلى هذا التوجه الاجتماعي الذي لم يكن يقلقنا إضافة إلى أن مؤسساتنا الكندية لم تتعرض للمصادرة والتأميم كما تعرضت له الشركات الأميركية. وجاءت الزيارة في زمن كانت فيه غالبية دول أميركا اللاتينية والكاريبية تحت حكم أنظمة ديكتاتورية يمينية وكنا نرى في انتصار الثورة الكوبية تطورا إيجابيا والتخلص من نظام ديكتاتوري فاسد مرتبط بالمصالح الأميركية، وهدفت الزيارة إلى تأكيد استقلاليتنا عن الأميركيين.".

بيار إليوت ترودو وفيديل كاسترو
بيار إليوت ترودو وفيديل كاسترو © PC/FRED CHARTRAND

وكما الأمس، كذلك اليوم، وكما الوالد كما الإبن، الأهداف نفسها كما يقول مراسل هيئة الإذاعة الكندية البرلماني لوي بلوان:

" يسعى ترودو إلى التأكيد على أن العلاقات ما زالت متينة وإلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين كندا وكوبا التي شهدت ركودا في السنوات القليلة الماضية بالرغم من مئات آلاف السياح الكنديين والاستثمارات الكندية في قطاع المناجم، لكن الحكومة تسعى إلى توسيعها كما أن الزيارة  تهدف إلى مواصلة التركيز على استقلالية كندا عن سياسة الولايات المتحدة الخارجية. وهذا الموقف يلقى ارتياحا في أوساط الكوبيين الذين يعولون على حليفهم الكندي لمواجهة احتمال وقوع خلافات بين بلادهم  والإدارة الأميركية المقبلة".

ويؤكد وزير الخارجية ستيفان ديون هذا الهدف، وبخاصة مع وصول إدارة جديدة إلى البيت الأبيض قائلا:

"نحن سنواصل عملنا كما نريده وسنرى ما ستفعله الإدارة الأميركية مع كوبا".

الاستقبال الشعبي والرسمي لبيار ترودو في هافانا عام 1976
الاستقبال الشعبي والرسمي لبيار ترودو في هافانا عام 1976 © (Fred Chartrand / Prensa Canadiense)

هذا ويؤكد معظم المراقبين أن الزيارة ستكون ناجحة ومثمرة، ليس فقط لأنها تضمن مصلحة الطرفين، إنما جراء العلاقة التاريخية التي تربط كوبا بعائلة ترودو وامتنان  فيديل كاسترو من موقفه الإيجابي من كوبا في خضم خلافها مع الولايات المتحدة:

"لم ننس ولا يمكننا أن ننسى أبدا أنه خلال سنوات الحصار الصعبة دولتان فقط من النصف الغربي للكرة الأرضية حافظتا على علاقاتهما معنا، هما كندا والمكسيك"، قال فيديل كاسترو خلال زيارة بيار ترودو التاريخية إلى كوبا. وهذا الاعتراف بالجميل حمله على المجيء إلى مونتريال عام 2000 للمشاركة، على غير عادة، بمأتم بيار إليوت ترودو، وعلى غير عادة أيضا باللباس المدني لا العسكري.

راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكندية

عناصر من القوات الخاصة العراقية في مواجهات يوم الثلاثاء مع مقاتلي
عناصر من القوات الخاصة العراقية في مواجهات يوم الثلاثاء مع مقاتلي "داعش" في الموصل © Goran Tomasevic / Reuters

معركة الموصل: تحدي استعادة الأرض من "داعش" ومنع تأجيج الخلافات بين العرب والأكراد

تتواصل معركة استعادة الموصل من التنظيم الذي يسمي نفسه "الدولة الإسلامية" والمعروف أيضاً باسم "داعش" بعد شهر على بدئها. وتتلقى القوات المهاجمة، القوات العراقية الاتحادية وقوات البشمركة الكردية، دعماً من طيران التحالف الدولي ضد التنظيم المذكور بقيادة واشنطن.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 54 ألف شخص نزحوا جراء المعارك عن قرى وبلدات حول الموصل إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة العراقية.

وفي تقرير أصدرته يوم الأحد الفائت قالت منظمة "هيومن رايتس وُوتش" لحقوق الإنسان إن قوات البشمركة الكردية هدمت بشكل غير مشروع، وعلى مدى السنتيْن الماضيتيْن، مساكن عائدة لعراقيين عرب في محافظتيْ كركوك ونينوى، في مناطق طُرد منها مسلحو التنظيم الإسلاموي الجهادي، واصفة ذلك بأنه قد يرقى الى جرائم حرب.

وأضافت المنظمة الحقوقية العالمية أن عمليات تدمير المنازل وقعت في مناطق متنازع عليها شملت 21 بلدة وقرية بين أيلول (سبتمبر) 2014 وأيار (مايو) 2016.

لكن حكومة إقليم كردستان نفت تطبيق سياسة ممنهجة لتدمير منازل العرب، وقالت إن قوات البشمركة نفذت عمليات هدم منازل لأسباب أمنية بهدف إزالة عبوات ناسفة مزروعة فيها.

كما تفيد التقارير الواردة من منطقة الموصل عن دمار واسع في ممتلكات المسيحيين وكنائسهم في القرى والبلدات التي استعيدت من تنظيم "الدولة الإسلامية".

فادي الهاروني حاور الناشط الكندي العراقي الدكتور عمّار حسين صبيح حول الوضع في وطنه الأم.

 للتعليق أو المساهمة في محتوى الموقع راسلونا على 

info@rcinet.ca

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.