"شكرا لكم لكونكم مثالا استثنائيّا للقوّة والروح القياديّة والالتزام الذي يأتي مع استقدام أشخاص جدد إلى كندا"
بهذا الكلام توجّه رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو إلى عائلة هدهد السوريّة التي التقى اثنين من افرادها في مدينة سيدني في مقاطعة نوفا سكوشا.
وكانت العائلة قد وصلت أواخر العام الماضي 2015 إلى كندا واستقرّت في مدينة انتيغونيش الصغيرة في المقاطعة الواقعة في الشرق الكندي المطلّ على الأطلسي.
ولقي أفرادها ترحيبا ومساعدة وانفتاحا من أبناء المدينة وبادلوهم بانفتاح مماثل.
وقرّر الأب عصام هدهد أن يعمل في صناعة الشوكولاته وهي المهنة التي كان يمارسها في وطنه الأم سوريّا.

ولم تتأخّر عائلة هدهد التي عرفت مرارة النزوح في مدّ يد المساعدة إلى أبناء مدينة فورت ماكموري في مقاطعة البرتا التي نزح 80 بالمئة من سكّانها عنها يوم اجتاحتها حرائق الغابات في شهر أيّار مايو الفائت 2016.
وتبرّعت العائلة بأرباحها التي جنتها من بيع الشوكولاته خلال شهر أيّار مايو للصليب الأحمر الكندي الذي نظّم حملة تبرّعات لأبناء المدينة.
شوكولاته من أجل السلام، Peace by chocolate، اسم اختارته عائلة هدهد لشركتها، وهي على يقين بأنّ الشوكولاته طريق إلى السعادة التي يتوق إليها الانسان كما يتوق إلى السلام.
للمزيد حول تجربة هذه العائلة السوريّة الفريدة والمميّزة، أجريت مقابلة مع الشاب طارق هدهد الذي يحدّثنا عن قصّة عائلته منذ وصولها إلى كندا في إطار خطّة الحكومة الكنديّة لاستقبال لاجئين سوريّين.
طارق هدهد درس الطبّ في دمشق ويعتزم متابعة دراسته في كندا، ولكنّه يتريّث قليلا لضرورات متعلّقة باستقرار العائلة في عملها في كندا.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.