رئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف في مؤتمر صحافي مشترك مع ضيفها رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو اليوم في مبنى وزارة الخارجية الليبيرية في مونروفيا.

رئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف في مؤتمر صحافي مشترك مع ضيفها رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو اليوم في مبنى وزارة الخارجية الليبيرية في مونروفيا.
Photo Credit: CP / Adrian Wyld

تعزيز حقوق الفتيات والنساء الدافع الرئيسي لزيارة ترودو إلى ليبيريا

اختار رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو ليبيريا محطة أولى لأول زيارة رسمية له إلى القارة الإفريقية منذ وصوله إلى سدة الحكم قبل سنة، بالرغم من أن العلاقات الاقتصادية بين كندا وهذا البلد الصغير في غرب إفريقيا الذي اجتاحته حروب أهلية مدمرة ووباء إيبولا القاتل هي ضعيفة ولا يمكن مقارنتها مثلاً بالعلاقات مع دولة جنوب إفريقيا، أحد عمالقة القارة السمراء، التي تربطها بكندا علاقات شراكة هامة.

واستقبلت رئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف رئيس الحكومة الكندية على مدرج مطار العاصمة مونروفيا حيث استعرضا حرس الشرف.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع جونسون سيرليف في مبنى وزارة الخارجية الليبيرية أجاب ترودو على سؤال حول حقوق المرأة وحقوق مثليي الجنس ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسياً (LGBT) في ليبيريا حيث العلاقات الجنسية المثلية تُعتبر جريمة وحيث الكثير من الناس يرفضون زواج المثليين فيما هو مشرع في كندا.

"حقوق الإنسان موضوع أتناوله حيثما أذهب حول العالم، أكان الأمر يتعلق بالدفاع عن حقوق المرأة أو التركيز على حقوق كل فرد، ومن ضمن ذلك الدفاع عن حقوق مثليي الجنس ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسياً. والواقع أن الدول تتقدم بسرعات مختلفة في مجال الاعتراف بهذه الحقوق" قال رئيس الحكومة الكندية الذي من المنتظر أن يدافع عن حقوق المثليين مجدداً في قمة الفرنكوفونية في عاصمة مدغشقر، أنتاناناريفو، نهاية الأسبوع الحالي.

وأضاف ترودو "لكن باستطاعتنا أن نرى تقدماً على مر السنين في مجالات متعددة، وأعلم أن الرئيسة سيرليف تضطلع بدور قيادي قوي وواضح جداً في موضوع (مكافحة) تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وهذا أمر بالغ الأهمية عندما نريد التحدث عن إعطاء النساء والفتيات حقوقاً كاملة وفرصاً كاملة للنجاح".

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو يلعب الكيكبول مع طلاب مدرسة عامة في مونروفيا اليوم
رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو يلعب الكيكبول مع طلاب مدرسة عامة في مونروفيا اليوم © CP/Adrian Wyld

وأوضح ترودو أن دوره القيادي في مجال المساواة بين الجنسيْن وتعزيز حقوق الفتيات والنساء كان الدافع الرئيسي لاختياره ليبيريا للبدء بجولته الإفريقية الأولى كرئيس حكومة.

"الدور الذي قامت به النساء لإنهاء الحرب الأهلية وفي المساعدة على إعادة بناء ليبيريا هو مصدر إلهام لسائر العالم"، أضاف رئيس الحكومة الكندية في المؤتمر الصحافي.

وأقرن ترودو أقواله بإعلانه عن تقديم كندا مساعدة مالية بقيمة عشرة ملايين دولار موزعة على خمس سنوات ابتداءً من السنة المالية الحالية لدعم برنامج للأمم المتحدة مخصص للنساء في إفريقيا الغربية، ومن ضمنها ليبيريا، إضافة إلى 1,5 مليون دولار لتعزيز دور النساء في الحفاظ على الأمن والسلام وفي العمل الإنساني، ومليون دولار لبرنامج تنموي للأمم المتحدة يهدف لدعم الانتخابات الليبيرية العام المقبل لاسيما من خلال تشجيع النساء على مشاركة أوسع في الحياة السياسية.

من جهتها دافعت جونسون سيرليف عن سجل بلدها عندما سُئلت عن حقوق مثليي الجنس والمتحولين جنسياً فقالت "إن ما من قانون في ليبيريا يحد من حقوق الأفراد في اتخاذ خياراتهم" وإن هناك "قانوناً مقيِّداً" يُطبق فقط "عند وجود تهديد للأمن القومي".

يُشار إلى أن إلين جونسون سيرليف هي أول امرأة تُنتخب رئيسة لدولة إفريقية، وهي حازت على جائزة نوبل للسلام عام 2011 تقديراً لجهودها في الحفاظ على السلام في بلدها بعد الحروب الأهلية التي عصفت به.

(وكالة الصحافة الكندية / سي بي سي / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.