لاجئون فلسطينيون في مخيم سوري

لاجئون فلسطينيون في مخيم سوري
Photo Credit: AFP / MAHMOUD ZAYYAT

اللاجئون المنسيون

"في خضم الحروب البشعة المستعرة في سوريا والعراق واليمن، والتي دمرت الحجر والبشر وتسببت بنزوح ولجوء ملايين السوريين، نسي العالم أو يكاد، مأساة إنسانية مستمرة منذ أكثر من ستين عاما، يعانيها خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في تسعة وخمسين مخيما على أراضي السلطة الوطنية والأردن وسوريا ولبنان، تسعى وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين إلى تخفيف مأساتهم الإنسانية خاصة في قطاعين: التربية والصحة.

وتبلغ ميزانية تمويل الوكالة مليار ونصف مليار دولار تقدمها الدول وفي طليعتها الولايات المتحدة . أما كندا، وبعد أن كانت حكومة المحافظين السابقة بزعامة ستيفن هاربر قد قطعت التمويل لأسباب سياسية، منها اتهام اسرائيل بأن المدارس التي تمولها الوكالة تستعملها منظمة حماس لإطلاق الصواريخ على الدولة العبرية فقد أعلنت الحكومة الليبيرالية عن تقديم مبلغ عشرين مليون دولار لتمويل الوكالة، بشروط.

ما الذي دفع حكومة جوستان ترودو إلى تقديم هذا المبلغ؟ تجيب مراسلة هيئة الإذاعة الكندية السابقة في الشرق الأوسط مانون غلوبنسكي:

"تأتي المساعدة في إطار دينامية عودة كندا كلاعب مهم على الساحة الدولية التي  اعتمدها رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو، ورغبة كندا في إقامة علاقات متوازنة مع الإسرائيليين والفلسطينيين، وكان ترودو يسعى إلى إعادة تمويل وكالة غوث اللاجئين منذ توليه السلطة، وحالت دون ذلك بعض الاعتبارات السياسية. فتوقف كندا عن تمويل الوكالة خلال حكم المحافظين بزعامة ستيفن هاربر، مرده إلى أن الوكالة متهمة، وبخاصة من إسرائيل، بأن منشآتها في قطاع غزة، وتحديدا المدارس التابعة لها، تستعملها حماس لإطلاق الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية وأن بعض موظفيها ليسوا محايدين ".

وتتابع مانون غلوبنسكي:

" من هنا فإن كندا تريد وكالة محايدة ربما أكثر من حياد سويسرا وفرضت نفسها على لجنة المراقبة للإشراف على أنشطتها وضمان أن يبقى  موظفوها محايدين على وسائل التواصل الاجتماعي".

وعن  القطاعات التي تريد كندا أن تنفق مساعدتها، تقول غلوبنسكي

" نعرف اهتمام كندا بالبرامج المتعلقة بالنساء والأطفال ما يعني أن التركيز سيكون على مساعدة النساء والأطفال  إضافة إلى أن برامج التربية مهمة جدا بالنسبة إلى الوزيرة الكندية للتنمية الدولية ماري كلود بيبو التي تقول:

"نحن نعتقد بشدة بأن مساعدة الأطفال على متابعة دراستهم هي بالغة الأهمية للمساعدة على تحقيق الاستقرار في منطقة ما".

ويؤيد دافيد واليت من مركز الاستشارات اليهودية والإسرائيلية هذا التوجه الذي يعتبر المدارس كنقيض لمنظمة حماس ويضيف:

"هو أمر رائع لأننا لا نريد أن تقع مدارس غزة  في قبضة حماس لاستعمالها لحث الأجيال الفلسطينية الجديدة على رفض أي اتفاق سلام قائم على مبدأ الدولتين والشعبين".

هذا وإضافة  إلى العشرين مليون دولار، قدمت كندا خمسة ملايين دولار لصندوق الطوارئ التابع للوكالة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في سوريا ويبلغ عددهم أربعمئة وخمسين مليون نسمة.

راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.