وزير الصحّة الكيبيكي غايتان باريت

وزير الصحّة الكيبيكي غايتان باريت
Photo Credit: Radio-Canada

مونتريال: العاملات الاجتماعيّات والخدمات للاجئين السوريّين الشباب

تلاقي بعض مؤسّسات الخدمات الاجتماعيّة في مونتريال صعوبة في توفير عاملات اجتماعيّات للعمل إلى جانب اللاجئين السوريّين الشباب.

وتكبر المعاناة بصورة خاصّة في مناطق تشهد كثافة في عدد اللاجئين السوريّين على غرار منطقة سان لوران وبعض احياء مدينة لافال الواقعة إلى شمال مونتريال كما يقول الصحافي في تلفزيون راديو كندا توماس جيربيه.

وعلى سبيل المثال، لم تعد هنالك أيّة عاملة اجتماعيّة في مدرسة سان لوران الثانويّة التي تضمّ ألفي تلميذ من بينهم عدد من اللاجئين.

ولم يتمّ العثور على بديل للمساعدتين الاجتماعيّتين اللتين تعملان في المدرسة واللتين ذهبتا في إجازة طويلة الأمد كما يقول توماس جيربيه.

وهنالك نقص على صعيد فرق الصحّة العقليّة للشباب، وفرق  العمل مع أمة المراهقين والأسرة والطفولة.

ويشير توماس جيربيه إلى نقص في العاملات الاجتماعيّات  في المدارس وفي مراكز الخدمات الاجتماعيّة ، على غرار ما هو حاصل في منطقة كارتييفيل بوردو كما يقول ويضيف:

خمسون بالمئة من العاملات الاجتماعيّات اللواتي يعملن مع الشباب في المدرسة او خارجها، هنّ غائبات إمّا بسبب إجازة أمومة أو بسبب الارهاق في العمل يقول جيربيه ويضيف:

هنالك حاليّا عدد أقلّ من العاملات الاجتماعيّات وما زال عدد الملفّات التي تنتظر البتّ فيها على حاله لا بل أنّه ارتفع مع استقرار الكثير من اللاجئين السوريّين في هذه المنطقة من مونتريال.

فقد أدّى وصول اللاجئين السوريّين إلى زيادة ملحوظة في عدد الملفّات النفسيّة والاجتماعيّة التي تحتاج للبتّ بها.

وقد عانت هذه العائلات من صدمات نفسيّة كبيرة في الوطن الأمّ من جرّاء الحرب الدائرة فيه.

ونستمع إلى ما تقوله بهذا الصدد ليديا ترامبلي من التحالف المهني والتقني في مجال الصحّة والخدمات الاجتماعيّة:

لقد وصلت هذه العائلات إلى هنا بعدما هربت من مدينة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر هربا من العنف والقتل والاعتداءات الجسديّة وحتّى الجنسيّة

وفقدت أقرباء لها من جرّاء الحرب.

مجموعة من اللاجئين السوريّين في مدينة سانت ياسانت في كيبيك في آذار مارس 2016
مجموعة من اللاجئين السوريّين في مدينة سانت ياسانت في كيبيك في آذار مارس 2016 © Maison de la famille des Maskoutains

وتعاني البعض منها من أعراض ما بعد الصدمة ومن القلق ومن اكتئاب شديد كما تقول ليديا ترامبلي.

ويساهم النقص في عدد العاملات الاجتماعيّات في ارتفاع العبء الذي تتحمّله زميلاتهنّ، وهو ما تأسف له النقابات.

وتتعرّض العاملات الاجتماعيّات للضغط النفسي في مواجهة العديد من الحالات الطارئة ومشاكل الانتحار ومشاكل الصحّة العقليّة الخطيرة كما تقول ليديا ترامبلي.

وتقول المراجع المسؤولة في مراكز الصحّة والخدمات الاجتماعيّة إنّها تعي حجم المشكلة وهي تعمل جاهدة لتلبية الاحتياجات المطلوبة في أقرب وقت ممكن.

ولكنّها تتحدّث عن صعوبة في إيجاد البديل ونستمع إلى ما تقوله ماتيلد أبي انطون مديرة مركز الخدمات المتكاملة في المركز الجامعي للصحّة والخدمات الاجتماعيّة:

هنالك حالات غياب حصلت مؤخّرا. وتمّ تقديم كافّة طلبات الاستبدال وفي نيّتنا ملء الغياب في أسرع وقت ممكن قالت ماتيلد أبي أنطون.

وتساءل الكثيرون عن سبب التأخير في استبدال العاملات الغائبات لاسيّما وأنّ المشكلة مطروحة منذ نحو سنة.

وتقول ليديا ترامبلي إنّ العائلات كانت تتعامل في السابق مع عاملة اجتماعيّة واحدة.

وبعد الاصلاحات التي أدخلها وزير الصحّة الكيبيكي غايتان باريت، تفكّكت فرق العمل وأصبحت العائلات تتعاطى لتلقّي المساعدة والدعم الاجتماعي مع أكثر من فريق عمل.

و لا بدّ من الإشارة إلى ما تؤكّده مراكز الخدمة الاجتماعيّة  من أنّها تواصل تقديم خدماتها للمواطنين.

وتعترف ببحصول بعض التأخير أحيانا  في معالجة بعض الملفّات.

(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)

استمعوا

refugee-AR-Size

فئة:مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.