يتضمّن برنامج بلا حدود عددا من تقاريرنا الأسبوعيّة التي تتناول شؤونا متنوّعة.
مي ابو صعب أجرت مقابلة مع طارق هدهد السوري الذي وصل إلى كندا مع عائلته في إطار خطّة كندا لاستقبال اللاجئين السوريّين.
وكان الوالد عصام هدهد يملك مصنعا للشوكولاته في العاصمة السوريّة دمشق، وفقدت العائلة كلّ شيء بسبب الحرب واضطرّت للنزوح إلى لبنان، ولجأت بعد ذلك إلى كندا.
أجريت مقابلة مع طارق هدهد الذي يروي لنا تجربة عائلته منذ وصولها إلى كندا.
فقد استقرّت العائلة في مدينة انتيغونيش الصغيرة في مقاطعة نوفا سكوشا الواقعة في الشرق الكندي المطلّ على الأطلسيّ.
ولقيت العائلة الترحيب والمساعدة من أبناء المدينة الصغيرة.
وحضّر الوالد عصام هدهد القليل من الشوكولاته التي يتقن صناعتها وقدّمها لجيرانه وأبناء المدينة الذين ساعدوه.
ولقيت الاستحسان، ما شجّعه على خوض غمار العمل في هذا المجال على نطاق أوسع، غير آبه بالتحدّيات التي قد تعترض طريقه.
شوكولاته من أجل السلام، Peace for chocolate اسم اختارته عائلة هدهد لتجارتها.
ويقول طارق هدهد إنّ الشوكولاته طريق إلى السعادة التي يتوق إليها الإنسان توقه إلى السلام.
وفي مايو أيّار الفائت، قامت أسرة هدهد بلفتة مميّزة لردّ الجميل للكنديّين.
فقد قرّرت تقديم كافّة الأرباح التي جنتها من بيع الشوكولاته خلال الشهر للصليب الأحمر الكندي الذي كان يجري حملة لمساعدة النازحين عن مدينة فورت ماكموري في مقاطعة البرتا التي اجتاحتها الحرائق واضطر أبناؤها للنزوح عنها.
ويقول طارق هدهد إنّه شعر مع أسرته ، على ضوء تجربتهم الخاصّة، بالتعاطف مع أبناء فورت ماكموري الذين اضطرّوا للنزوح عن مدينتهم وفقدوا كلّ شيء.
وقبل أسبوعين، التقى رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو باثنين من أفراد العائلة، الأب عصام هدهد والشاب طارق هدهد.
والتقى بهما في مدينة سيدني التي زارها خلال وجوده في نوفا سكوشا، و تحدّث ترودو عن "مثال للقوّة والالتزام والروح القياديّة التي تأتي مع استقدام أشخاص جدد إلى كندا".
ويقول طارق هدهد إنّ عائلته تبادل انفتاح الكنديّين بانفتاح مماثل.
ويقول إنّه قدّم لرئيس الحكومة الكنديّة هديّة هي كناية عن خمس علب من الشوكولاته بنكهات سوريّة وكنديّة.
وحرص مع والده من خلالها على التعريف بحضارة بلده الأصليّ، كما تعمّدا صناعة قطع الشوكولاته على شكل ورقة القيقيب التي تظهر في وسط العلم الكندي.
ويقول طارق هدهد إنّه يعمل حاليّا على مساعدة عائلته على تعزيز عملها في مجال صناعة الشوكولاته على أن يقوم في مرحلة لاحقة بمتابعة دراسته في الطبّ التي كان قد باشر بها في الوطن الأم.
لماذا أقدم البابا فرنسيس على تسهيل "طلب المغفرة" عن "خطيئة الإجهاض الفادحة"؟
أعلن البابا فرنسيس تمديد مفاعيل سنة يوبيل الرحمة بمنحه كافة الكهنة سلطة "الحل" من الإجهاض "لكي لا يقف أي عائق بين طلب المصالحة ومغفرة الله". كما دعا رأس الكنيسة الكاثوليكية لإحياء "يوم عالمي للفقراء".
"إن ما منحتُه لفترة محددة تقتصر على زمن اليوبيل سيُمدد الآن في الزمان على الرغم من أي شيء مخالف لذلك"، قال البابا فرنسيس في رسالة بعنوان "رحمة وبؤس" نشرها الفاتيكان يوم الاثنين.
وأكد البابا في رسالته "أن الإجهاض خطيئة فادحة، لأنه يقتل حياة بريئة. ولكن بالقوة نفسها، أستطيع ويجب أن أؤكد أنه لا توجد أي خطيئة لا يمكن أن تبلغها وتقضي عليها رحمة الله عندما تجد قلباً تائباً يريد أن يتصالح مع الآب. فليكن بالتالي كل كاهن قدوةً وعضداً وعزاءً خلال مرافقة التائبين في مسيرة المصالحة الخاصة هذه".
وتعتبر الكنيسة الكاثوليكية الإجهاض "شراً أخلاقياً جسيماً". فحسب تعاليم الكنيسة كل حياة بشرية "منذ لحظة الحمل حتى الموت هي مقدسة". وفي العادة يمكن فقط لأسقف منح الغفران عن "خطيئة الإجهاض".
لماذا أقدم البابا فرنسيس على تسهيل "طلب المغفرة" عن "خطيئة الإجهاض" من خلال منح كافة الكهنة سلطة "حل" هذه "الخطيئة الفادحة"؟ سؤال طرحه فادي الهاروني على الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في عمّان ورئيس تحرير موقع "أبونا".
تحية لفيروز في عيد ميلادها الحادي والثمانين
عندما يتجَسّدُ الخيرُ في صوت والحنينُ في لحن والمحبة في كلمة ...عندما تُتَمتِمُ أغنياتِها في لحظاتِ الحزنِ والفرح والألمِ والأمل والفراقِ والعشق والشوقِ والانتظار ...وعندما تغمرك نشوةٌ لا متناهية وأنت تُصغي ، ويسكنُك صوتُها وتصبح أغانيها وطناً تسكنه في غربتِك ، تتحول الأغنية إلى أنشودةِ فرحٍ لا محدود يمسح دمعةَ حبٍ ضائع ووطنٍ ضائع وشوقٍ لا يموت ...
فيروز... مَن مثلُ فيروز غنّى الحبَّ بنقائه وبراءته وجموحه ؟!...
مَن مثلُ فيروز غنّى الوطنَ بعنفوانِ حجرِه وبشرِه ؟!...
مَن مثلُ فيروز غنى الإنسانَ بضعفِه وجَبَروتِه ، بظلمِه وطيابتِه ورهافةِ إنسانيته ؟!...
مَن مثلُ فيروز حوّلَ الكلمة إلى قصيدة ؟!
عندما ينتشِلُك صوتُها من الخوف "من عَتم الليل"، ويُشعِلُ فيك " رحلةً في مدى النسيان موجعةً " ، ويَعِدُكَ أن " لبنان الحقيقي جايي " ، والمنتظرين على أبواب النسيان أن " سنرجِعُ يوماً إلى حَيّنا " ، ويُصلّي حتى " لا يحزن ولا بيت ولا يتسكَّر باب " ، ويتضرّع لـ "ساكن العالي " و "نبع الينابيع " ...تتحول الأغنية إلى صلاةٍ تَنعَتِقُ من أغلالِ الأديان...إلى فُسحةِ أمل ومساحةِ حرية ...
فيروز ـ "غربة" ، فيروز ـ "عطر الليل"، فيروز ـ " زاد الخير " ، من مثلُها حَمَلَ اسمَه كما حملته في مسرحياتها وقصائدها صارخاً في وجهِ "طغاة الأرض " ، مدوّياً في أعماقِ " وحش الحضارة اللي ما بيشبع " ، مُتَحوّلا إلى سيفٍ " قاطع متل العدل محني متل التواضع" ، مُبَشِّراً بـ " كتار قلال بنكمل بللي بقيوا " ...
فيروز قيمة وطنية لبنانية أبقَتِ الوطنَ ، كلَّ الوطن ، ماثلاً في الضمير يومَ ألغاهُ الآخرون...
فيروز قيمة ثقافية عربية أحيت قصائدَ رائعة كادَ يمحوها النسيان...
فيروز قيمة حضارية رَسَّختِ الخيرَ والعدلَ والحقَ والجمال قِيَماً إنسانية...
فيروز سفيرتُنا إلى النجوم ؟؟ لا بل الأصحُ القول إنّها سفيرةُ النجومِ والسماءِ إلينا.
استمعواللتعليق أو المساهمة في محتوى الموقع راسلونا على
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.