أجاب رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو بالإيجاب رداً على سؤال أمس حول ما إذا كان فيديل كاسترو ديكتاتوراً، وأكد أنه لم يحاول التقليل من انتهاكات الزعيم الكوبي الراحل لحقوق لإنسان.
لكن ترودو لم يتراجع عما قاله في البيان الذي أصدره للتعزية بكاسترو الذي أسلم الروح ليل الجمعة عن 90 عاماً، بالرغم من تعرضه لانتقادات شديدة لما ورد فيه، لاسيما من قبل حزب المحافظين الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم الكندي ومن أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي.
وكان ترودو قد قال في بيانه الصادر من أنتاناناريفو، عاصمة مدغشقر، حيث كان يشارك في قمة الفرنكوفونية إنه تبلغ بـ"حزن شديد" نبأ وفاة الزعيم الكوبي، مضيفاً أن كاسترو كان "زعيماَ لا تتسع له الحياة خدم شعبه زهاء نصف قرن"، وأنه كان أيضاً "ثائراً وخطيباً أسطورياً حقق تقدماً هاماً في مجاليْ التربية والخدمات الصحية لسكان جزيرته".

"بالرغم من أن السيد كاسترو كان شخصية مثيرة للجدل، فقد كان مناصروه وذاموه على حد سواء يقرون بحبه وإخلاصه العارميْن للشعب الكوبي الذي كانت له عاطفة عميقة وراسخة تجاه "الكومندانتي"، و"أعرف أن والدي كان شديد الفخر بأن يعتبره (لكاسترو) صديقاً، وسنحت لي الفرصة أن ألتقي فيديل عندما توفي والدي، وكان لي شرف حقيقي بلقاء أبنائه الثلاثة وشقيقه الرئيس راوول كاسترو خلال زيارتي الأخيرة إلى كوبا"، أضاف ترودو في بيانه.
وختم رئيس الحكومة بيانه بتقديم "أصدق التعازي" باسمه واسم زوجته صوفي غريغوار و"نيابة عن جميع الكنديين" إلى "أسرة السيد كاسترو وأصدقائه ومناصريه الكثيرين، الكثيرين"، معلناً "ننضم لشعب كوبا اليوم في البكاء على فقدان هذا الزعيم الرائع".
(رئاسة الحكومة الكندية / سي بي سي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.