مواطنون سوريون يستعدون اليوم لركوب حافلات في منطقة من حلب واقعة تحت سيطرة القوات الحكومية بعد خروجهم من أحياء حلب الشرقية.

مواطنون سوريون يستعدون اليوم لركوب حافلات في منطقة من حلب واقعة تحت سيطرة القوات الحكومية بعد خروجهم من أحياء حلب الشرقية.
Photo Credit: Sana / Reuters

سوريا: حلب الشرقية تسقط تدريجياً في قبضة النظام وسط كارثة إنسانية

تواصل قوات النظام السوري تقدمها في أحياء حلب الشرقية الواقعة تحت سيطرة قوات معارضة له منذ صيف عام 2012. وتتلقى القوات المهاجمة دعماً على الأرض من تنظيمات عسكرية عراقية ولبنانية شيعية موالية لإيران، ومن الجو من الطيرانيْن الروسي والسوري.

وتقول وزارة الدفاع الروسية إن الجيش السوري النظامي بات يسيطر على نصف المناطق التي كانت واقعة تحت سيطرة القوات المعارضة للنظام في حلب. وكانت تقارير صحافية قد ذكرت أمس أن قوات المعارضة فقدت كافة الأحياء الشمالية من كبرى مدن الشمال السوري.

وقال مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، إن التقارير الأولية تشير إلى نزوح نحو من ستة عشر ألف عن الأحياء الشرقية.

ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً اليوم أو غداً بدعوة من فرنسا من أجل بحث الوضع في حلب الشرقية.

كما أفادت منظمات غير حكومية أن ما لا يقل عن 1200 شخص، من مقاتلين معارضين وأفراد أسرهم، غادروا خان الشيح في ريف دمشق الغربي باتجاه إدلب في شمال غرب سوريا، وذلك من ضمن اتفاق بين المعارضة والنظام لتسليم المنطقة له.

واليوم قال كبير مسؤولي "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارض السوري اليساري جورج صبرا إن خسارة الجزء الشرقي من حلب لن تعني انتهاء المعركة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وشدد على أن خسارة حلب تعني أن الأمل بالتوصل إلى اتفاق سلام أضحى أكثر صعوبة.

حاورتُ الصحافية السورية الكندية لينا شوّاف حول الوضع في سوريا. والسيدة شوّاف هي المديرة العامة ورئيسة التحرير في إذاعة "روزنة" التي تُعنى بالشأن السوري وتبث من العاصمة الفرنسية باريس ولديها شبكة واسعة من المراسلين داخل سوريا.

(أ ف ب / بي بي سي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.