استعاد كل حزب المقعد الذي فاز به عام 2014 في الانتخابات الفرعية التي جرت أمس في أربع دوائر انتخابية من أصل 125 تتكون منها الخارطة الانتخابية في مقاطعة كيبيك.
دائرة ماري فيكتوران (Marie-Victorin) كانت الأولى التي اتضحت فيها هوية الفائز، والفوز كان من نصيب مرشحة الحزب الكيبيكي كاترين فورنييه التي نالت 52% من أصوات المقترعين. وفورنييه البالغة من العمر 24 ربيعاً أصبحت أصغر سيدة سناً تفوز بمقعد في الجمعية الوطنية.
وبالتالي يكون مقعد ماري فيكتوران الواقعة إلى الجنوب من مونتريال قد بقي مع الحزب الاستقلالي الذي يشكل المعارضة الرسمية في الجمعية الوطنية الكيبيكية (الجمعية التشريعية) والذي أعلن زعيمه الجديد جان فرانسوا ليزيه خلال السباق على زعامة الحزب أنه لن يجري استفتاءً حول استقلال كيبيك عن كندا في أول ولاية حكومية له في حال وصوله إلى سدة السلطة بموجب الانتخابات العامة المقبلة المقرر إجراؤها في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) 2018.
وكان الفوز أيضاً من نصيب الحزب الكيبيكي في دائرة سان جيروم (Saint-Jérôme). فقد فاز مارك بورسييه بمقعدها حاصداً 46% من أصوات المقترعين.
ومقعد هذه الدائرة الواقعة على مسافة 60 كيلومتراً شمال غرب مونتريال كان يشغله الزعيم السابق للحزب الكيبيكي بيار كارل بيلادو الذي استقال من الزعامة واعتزل السياسة في أيار (مايو) الفائت من أجل الاهتمام بأولاده كما قال في حينه.
وفي دائرة أرتاباسكا (Arthabaska) فاز مرشح الائتلاف من أجل مستقبل كيبيك (Coalition Avenir Québec) إريك لوفيفر حاصداً 44% من أصوات المقترعين. وكان هذا الحزب اليميني المعارض قد فاز بمقعد هذه الدائرة الواقعة على الضفة الجنوبية من نهر سان لوران مقابل مدينة تروا ريفيير في الانتخابات العامة الأخيرة في نيسان (أبريل) 2014.

أما دائرة فردان (Verdun) الواقعة في جنوب جزيرة مونتريال فاستعاد مقعدها الحزب الليبرالي الكيبيكي الحاكم بزعامة فيليب كويار. لكن الفوز الليبرالي هذه المرة كان باهتاً، إذ لم تنل المرشحة الليبرالية إيزابيل مولانسون سوى 36% من أصوات المقترعين مقابل 26% لمرشح الحزب الكيبيكي و19% لمرشحة حزب التضامن الكيبيكي اليساري التوجه، فيما كان المرشح الليبرالي جاك داو قد حصد أكثر من 50% من أصوات مقترعي هذه الدائرة في الانتخابات العامة الأخيرة.
"الليبراليون تراجعوا في الدوائر الأربع التي جرى التنازع عليها، وهذا الأمر يتضمن رسالة، فقد حصلوا على 13% من أصوات المقترعين في ماري فيكتوران و10% في سان جيروم، إضافة إلى تراجعهم في أرتاباسكا وفردان. هل تعبر هذه النتائج عن عدم رضى الناخبين عن الحكومة الليبرالية؟ هناك على الأغلب ملاحظات سيقوم الحزب الليبرالي بتدوينها، مع العلم بأن هذه الانتخابات الفرعية ليست سوى امتحان مرحلي، وأن الامتحان النهائي سيكون بعد عاميْن مع الانتخابات العامة، لكني مقتنع بأن الليبراليين كانوا يتوقعون نتائج أفضل هذا المساء"، قال كبير مراسلي راديو كندا في الجمعية الوطنية الكيبيكية سيباسيان بوفيه مساء أمس.
وتميزت هذه الانتخابات الفرعية بنسب مشاركة متدنية، حتى بمقاييس الانتخابات الفرعية، إذ بلغت 25,97% في ماري فيكتوران و29,82% في فردان و34,22% في سان جيروم و44,15% في أرتاباسكا. ورأى الكثيرون أن للعاصفة الثلجية التي شهدتها مقاطعة كيبيك أمس بعض الدور في هذه المشاركة المتدنية.
ومع إعلان نتائج الانتخابات الفرعية أمس باتت الجمعية الوطنية تضم 70 نائباً ليبرالياً و30 نائباً للحزب الكيبيكي و21 نائباً للائتلاف من أجل مستقبل كيبيك وثلاثة نواب لحزب التضامن الكيبيكي ونائباً مستقلاً.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / رادوي كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.