تحت عنوان : " ميلاد مجيد " علقت النائبة الليبيرالية السابقة فاطمة هدى بيبان على موقف رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو من الاحتفال بعيد الميلاد قالت:
قام رئيس الحكومة الفيديرالية جوستان ترودو الأسبوع الفائت بإطلاق برنامج أضواء الميلاد " هذه الأضواء التي تنير عاصمتنا الوطنية وكذلك عواصم المقاطعات ومختلف مناطق البلاد" كما قال، مضيفا: " إن هذا الحدث يرتدي طابعا خاصا مع اقتراب احتفال كندا بالذكري الخمسين بعد المئة لقيام الكونفيديرالية الكندية العام المقبل".
من الناحية ابصرية الفنية فالعرض كناية عن مونتاج فيديو يبث الأضواء الملونة وصورا خيالية لا علاقة لها بمعنى الميلاد على مختلف مباني البرلمان وليس فيها أية إشارة لحقيقة الميلاد وأشخاص المزود والمجوس والأيائل والبابا نويل. وتتساءل فاطمة هدى بيبان: لماذا يعمد رئيس الحكومة على محو كافة تقاليد الميلاد وتجريده من معناه الأصلي؟ أين الخجل من الاحتفال بعيد الميلاد في البرلمان الكندي؟ لماذا كل هذا السعي للظهور مظهر السياسي المستقيم بينما ينبطح أمام المجموعات الإتنية للاحتفال بأعيادها الدينية والثقافية بفخر واعتزاز؟
وهو لا يفوّت أي عيد من تلك الأعياد بدليل تصاريحه الرسمية للاحتفال بذكرى ميلاد مؤسس السيخ والمهرجان الهندي لانتصار الخير على الشر وعيد منتصف الخريف للصينيين واليابانيين والكوريين والفيتناميين أو عيد الفطر وعيد الأضحى حيث ذهب شخصيا إلى جامع أوتاوا، الجامع الذي يفصل بين النساء والرجال، كما أن الوفد الذي رافقه
وضم وزيرة البيئة والنائبتين كارين ماك كريمون وأنيتا فاندلبلت، ارتدين الحجاب ودخلن المسجد من الباب الصغير المخصص للنساء. ولم ينزعج رئيس الحكومة من هذا التصرف المخالف لمساواة الجنسين.
وتتابع فاطمة هدى بيبان: إضافة إلى ذلك، زار خليفة طائفة الأحمدية البرلمان الكندي وخصصت له وللوفد المرافق غرفة للصلاة داخل البرلمان وشارك في الاستقبال حوالي خمسين نائبا وارتدت النساء منهم الحجاب ودائما داخل البرلمان.
وتخلص النائبة الليبيرالية السابقة فاطمة هدى بيبان مقالها المنشور في صحيفة لو جورنال دو مونتريال متوجهة إلى رئيس الحكومة بالقول: سيد ترودو، إن الاعتراف بمساهمة الأقليات العرقية لا يقتضي التنكر لهوية الأكثرية. ميلاد مجيد.
وفي مجال مختلف، نشرت صحيفة لو صولاي الصادرة في كيبيك مقالا لرئيس نقابة عمال وموظفي القطاع العام في مقاطعة كيبيك، كريستيان ديغل، بعنوان : " اللاجئون: على الدولة أن تتحمل مسؤولياتها. يقول فيها:
تحتفل وزارة الهجرة واللجوء الكيبيكية هذه الأيام، بالذكرى السنوية الأولى لبدء عملية استقبال اللاجئين السوريين. وتستغل الوزارة هذه المناسبة لتهنئ نفسها على تمكنها من تحقيق الهدف الموضوع وهو استقبال سبعة آلاف وثلاثمئة لاجئ في مختلف المدن والبلدات الكيبيكية.، ولكن، بعيدا عن الأرقام، كيف نقيّم أداء حكومة كيبيك في هذا الملف؟
منذ بضعة أشهر، وفي سياق وصول آلاف اللاجئين الآتين من سوريا، ظهرت للعلن مجموعة من الثغرات في نظام استقبال اللاجئين دفعت بأحد المسؤولين على طاولة التشاور لمنظمات تقديم الخدمات للاجئين والمهاجرين إلى التأكيد " أن الفوضى غير المعقولة سائدة والأمور ليست موثقة ولا أحد في الوزارة مكلف بمهمة متابعتهم منذ وصولهم". وهذه الفوضى هي النتيجة المباشرة لانسحاب الوزارة من مسار استقبال اللاجئين. والاحتفالات اليوم ببدء عملية استقبال اللاجئين يجب ألا تنسينا أن غالبيتهم العظمى لم تكفلهم الحكومة إنما كفلتهم أسرهم ومجموعات خاصة من السكان.
ويرى كريستيان ديغل أن على وزيرة الهجرة تصحيح هذا الوضع الشاذ وإعادة دور الوزارة كجزء لا يتجزأ من مسار استقبال اللاجئين ودمجهم في المجتمع. ذلك أن عدم اهتمامها يجعل من الصعب تحديد ثغرات النظام الحالي وحاجاتهم والتدخل في حال توقف الأفراد والعائلات والجماعات عن كفالتهم، والأمر عاجل وملح، يخلص كريستيان ديغل مقاله المنشور في لو صولاي
راديو كندا الدولي – لو جورنال دو مونتريال – لو صولاياستمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.