أعلنت الحكومة الكنديّة برئاسة جوستان ترودو عن حظر التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في الشمال القطبي.
وجاء الاعلان بالتعاون مع إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما.
وأكّد ترودو عزم الحكومة على تنفيذ خطّة تهدف لحماية الاقتصاد المستدام في القطب الشمالي والحفاظ على النظام البيئي ودرء المخاطر المستقبليّة المتعلّقة بأنشطة التنقيب عن النفط والغاز في المياه.
ولقيت قرارات الحكومة الترحيب من قبل مجموعات الدفاع عن البيئة ومن بينها منظّمة غرينبيس والصندوق العالمي للحياة البريّة.
وكان الرئيس اوباما قد حظر التنقيب عن النفط والغاز بصورة نهائيّة ولأجل غير مسمّى في المياه الواقعة داخل الحدود البحريّة الأميركيّة في القطب الشمالي.
وفرضت كندا حظرا لمدّة خمس سنوات على التراخيص الجديدة ضمن حدودها البحريّة في الشمال القطبي، مع مراجعة الحظر استنادا إلى علوم البيئة والمحيطات في نهاية تلك الفترة.
تقول الصحافيّة في تلفزيون سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة كاتي سيمبسون إنّ حظر التنقيب عن النفط والغاز يشمل الخطوط الساحليّة المحيطة بآلاسكا وفي المياه القطبيّة الكنديّة كما ورد في الاعلان المشترك للرئيس اوباما ورئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو.
وتضيف كاتي سمبسون بالقول:
لقد أجرى الزعيمان مفاوضات بهذا الشأن خلال مأدبة عشاء في شهر آذار مارس الفائت، تناولا خلالها الخطّة البيئيّة الأميركيّة والكنديّة.

ويأتي الاعلان في مرحلة مهمّة بالنسبة للرئيس اوباما تقول سيمبسون.
فالرئيس الأميركي الذي تنتهي ولايته بعد نحو شهر، وضع البيئة في أولويّاته و يحرص على حماية إرثه البيئي.
ويأمل في أن يكون إرثه حول البيئة وحول الجهود التي بذلها لمكافحة التغيير المناخي .
ويبدو الاعلان وكأنّه موجّه للرئيس المنتخب دونالد ترامب تقول الصحافيّة في سي بي سي كاتي سيمبسون وتضيف:
لجأ الرئيس اوباما إلى قانون غير معروف كثيرا يعود إلى العام 1953 للحصول على الموافقة. ويمكن رؤية هذه الخطوة وكأنّها ضربة موجّهة لدونالد ترامب الذي يتّجه نحو تولّي منصبه.
وتتابع سيمبسون مشيرة إلى أنّ أسئلة كثيرة مطروحة بشأن القانون المذكور واحتمال أن يعمد ترامب إلى الغائه.
ولكنّه سيكون من الصعب على ترامب إلغاؤه في رأي العديد من المحلّلين في واشنطن لأنّ أيّ محاولة للإلغاء ستتعرّض للطعن القانوني وهو أمر يستغرق الكثير من الوقت.
وتذكّر الصحافيّة في سي بي سي كاتي سيمسون بأنّ ترامب تعهّد في حملته الانتخابيّة بإطلاق ما أسماه ثورة اقتصاديّة في بلاده وبأن تحقّق الاكتفاء الذاتي على صعيد الطاقة وتتابع سيبمسون بالقول:
لا يريد ترامب الاتّكال على الطاقة المستوردة ويريد زيادة الإنتاج الأميركي من الوقود الأحفوري.
وقد يشكّل ذلك الاعلان نقطة خلاف، لأنّه يقف حاجزا أمام تنفيذ خطّة ترامب.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ هيئة الاذاعة الكنديّة)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.