شرطي أمام سوق الميلاد في مدينة هامبورغ في المانيا

شرطي أمام سوق الميلاد في مدينة هامبورغ في المانيا
Photo Credit: Christian Charisius/EPA

من الصحافة الكنديّة: هجوم برلين وتداعياته

تناولت الصحف الكنديّة في تعليقاتها الهجوم الارهابي على سوق الميلاد في برلين.

صحيفة لودوفوار رأت في تعليق بقلم الصحافي غي تايفير أنّ من الضروري عدم التسرّع في الاستنتاجات، مشيرة إلى أنّه لم يكن للمهاجر الباكستاني الذي اوقفته الشرطة دخل في الهجوم.

وبعيدا عن التقليل من العنف الذي تمارسه قلّة من المتشدّدين الإسلاميّين، فهنالك أجواء من الاعدام الجماعي دون محاكمة تقول لودوفوار، بين الشرّ على يد الإرهابيّين والضجّة التي يثيرها اليمين واليمين المتشدّد.

ولا يضاهي القنوط الذي يثيره هذا الهجوم الجديد في اوروبا سوى ذاك الذي تثيره تصريحات زعماء شعبويّين.

وقد فوّت الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على نفسه فرصة تلطيف خطابه عندما ندّد ب "الإرهابيّين الإسلاميّين" الذين يهاجمون "باستمرار مسيحيّين".

وتذكّر لودوفوار أنّ ضحايا الإرهاب هم بالدرجة الأولى مسلمون.

هجوم بالشاحنة استهدف سوق الميلاد في برلين
هجوم بالشاحنة استهدف سوق الميلاد في برلين © Reuters/Fabrizio Bensch

وترى أنّ هجوم برلين يدعم مواقف كراهية الأجانب ومواقف أحزاب مثل حزب البديل من أجل ألمانيا AFD .

بالمقابل، لم ينتظر تنظيم الدولة الاسلاميّة سياسة الهجرة التي اعتمدتها انجيلا ميركل لكي ينفّذ هجمات إرهابيّة في ألمانيا.

وقد شدّدت ميركل سياسة الهجرة إزاء السوريّين والافغان  منذ أن استقبلت ألمانيا 900 ألف مهاجر ومنذ بروز الحزب البديل من أجل ألمانيا.

وإعادة انتخاب ميركل رهن بموجة الجنوح الشعبوي السائدة في البلاد تقول لودوفوار في ختام تعليقها.

في صحيفة ذي غلوب اند ميل كتبت جوهان سليتر تقول إنّ هجوم برلين هو ذروة أشهر من الخوف.

فقد تجنّبت المانيا حتّى الآن، الهجمات المستوحاة من تنظيم "الدولة الإسلاميّة".

وهي تواجه اليوم صراعا حول الدروس التي سيستخلصها الجمهور من الهجوم.

ووجّه الزعماء الألمان دعوات من أجل الهدوء والوحدة في سعيهم لمنع انجراف الأوضاع نحو التشكيك في طالبي اللجوء والمسلمين.

لكنّ حزب البديل من أجل ألمانيا استغلّ الهجوم لتبرير التحذيرات التي اطلقها بشأن تدفّق اعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقول ذي غلوب اند ميل.

لكنّ العديد من الزعماء والمحلّلين الألمان ندّدوا بخطاب الحزب، الذي يسيء إلى طالبي اللجوء وهم بمعظمهم ليسوا عنيفين بأيّ شكل من الأشكال.

وتتحدّث الصحيفة عن موجة التضامن التي تلت الهجوم، وعن حفل ترنيم قدّمته جوقة الكنيسة في موقع الهجوم وعن تجمّع مضادّ وقف في وجه تجمّع دعا إليه حزب البديل من أجل ألمانيا.

زهور وشموع في موقع الهجوم
زهور وشموع في موقع الهجوم © Reuters/Fabrizio Bensch

وكتب ماتيو بوك كوتيه في صحيفة لوجورنال دو مونتريال يتحدّث عمّا اسماه "نظريّة الشاحنة المجنونة" وأنّ الشاحنة لم تكن سلاحا في يد إسلاميّ قرّر قتل اكبر عدد من الألمان، بل كانت مخلوقا مجنونا رمى بنفسه على المارّة.

والإرهاب ليس إلاّ وسيلة، و سلاحا قاتلا ونفسيا في آن معا، لقتل الناس وتحطيم معنويّاتهم.

وقد أخطأ الرئيس جورج بوش عندما تحدّث في اعقاب هجمات أيلول سبتمبر واصفا ما جرى.

فقد تحدّث في الفراغ مخافة وصم المسلمين.  وكان من الأفضل أن يتحدّث عن إرهاب إسلامي تقول الصحيفة وتضيف أنّنا ما زلنا واقعين في الخطأ.

ومن الخطأ الكلام اليوم عن حرب على الراديكاليّة، لأنّ الراديكاليّات غير قابلة للتبديل في ما بينها.

ويمكن الحديث عن انفصالي كيبيكي راديكالي يريد الاستفتاء  او عن محافظ راديكالي يريد إلغاء راديو كندا،او عن راديكالي يريد زيادة الضرائب على الطبقة الوسطى.

ولكنّ الإسلاميّ الراديكالي قد يستهويه قتل عدد كبير ممّن يعتبرهم كفّارا غربيّين تقول لو جورنال دو مونتريال.

وترى الصحيفة أنّ الكلمات ليست حياديّة وثمّة كلمات أدقّ من غيرها.

وتدعو في ختام تعليقها إلى الصمود في وجه الصحيح سياسيّا Politically correct  الذي يثنينا عن تقفّي آثار الإسلاميّين.

استمعوا
فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.