Photo Credit: راديو كندا الدولي/RCI

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي يوم السبت 24-12-2016

مجموعة مختارة من تعليقات الصحف الكنديّة التي صدرت خلال الأسبوع من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.

تناولت الصحف الكنديّة في تعليقاتها الهجوم الارهابي على سوق الميلاد في برلين.

صحيفة لودوفوار: بين الشرّ والضجّة

صحيفة لودوفوار رأت في تعليق بقلم الصحافي غي تايفير أنّ من الضروري عدم التسرّع في الاستنتاجات، مشيرة إلى أنّه لم يكن للمهاجر الباكستاني الذي اوقفته الشرطة دخل في الهجوم.

وبعيدا عن التقليل من العنف الذي تمارسه قلّة من المتشدّدين الإسلاميّين، فهنالك أجواء من الاعدام الجماعي دون محاكمة تقول لودوفوار، بين الشرّ على يد الإرهابيّين والضجّة التي يثيرها اليمين واليمين المتشدّد.

ولا يضاهي القنوط الذي يثيره هذا الهجوم الجديد في اوروبا سوى ذاك الذي تثيره تصريحات زعماء شعبويّين.

شرطة برلين انتشرت في موقع الهجوم الذي استهدف سوق الميلاد
شرطة برلين انتشرت في موقع الهجوم الذي استهدف سوق الميلاد © Radio-Canada/Olivier Mercure

وقد فوّت الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على نفسه فرصة تلطيف خطابه عندما ندّد ب "الإرهابيّين الإسلاميّين" الذين يهاجمون "باستمرار مسيحيّين".

وتذكّر لودوفوار أنّ ضحايا الإرهاب هم بالدرجة الأولى مسلمون.

وترى أنّ هجوم برلين يدعم مواقف كراهية الأجانب ومواقف أحزاب مثل حزب البديل من أجل ألمانيا AFD .

بالمقابل، لم ينتظر تنظيم الدولة الاسلاميّة سياسة الهجرة التي اعتمدتها انجيلا ميركل لكي ينفّذ هجمات إرهابيّة في ألمانيا.

وقد شدّدت ميركل سياسة الهجرة إزاء السوريّين والافغان  منذ أن استقبلت ألمانيا 900 ألف مهاجر ومنذ بروز الحزب البديل من أجل ألمانيا.

وإعادة انتخاب ميركل رهن بموجة الجنوح الشعبوي السائدة في البلاد تقول لودوفوار في ختام تعليقها.

صحيفة ذي غلوب اند ميل: دعوة للهدوء والتضامن

في صحيفة ذي غلوب اند ميل كتبت جوهان سليتر تقول إنّ هجوم برلين هو ذروة أشهر من الخوف.

فقد تجنّبت المانيا حتّى الآن، الهجمات المستوحاة من تنظيم "الدولة الإسلاميّة".

وهي تواجه اليوم صراعا حول الدروس التي سيستخلصها الجمهور من الهجوم.

ووجّه الزعماء الألمان دعوات من أجل الهدوء والوحدة في سعيهم لمنع انجراف الأوضاع نحو التشكيك في طالبي اللجوء والمسلمين.

لكنّ حزب البديل من أجل ألمانيا استغلّ الهجوم لتبرير التحذيرات التي اطلقها بشأن تدفّق اعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقول ذي غلوب اند ميل.

السلطات الألمانيّة وضعت كتلا خرسانيّة أمام سوق الميلاد في برلين
السلطات الألمانيّة وضعت كتلا خرسانيّة أمام سوق الميلاد في برلين © Reuters/Hannibal Hanschke

لكنّ العديد من الزعماء والمحلّلين الألمان ندّدوا بخطاب الحزب، الذي يسيء إلى طالبي اللجوء وهم بمعظمهم ليسوا عنيفين بأيّ شكل من الأشكال.

وتتحدّث الصحيفة عن موجة التضامن التي تلت الهجوم، وعن حفل ترنيم قدّمته جوقة الكنيسة في موقع الهجوم وعن تجمّع مضادّ وقف في وجه تجمّع دعا إليه حزب البديل من أجل ألمانيا.

صحيفة لوجورنال دو مونتريال: نظريّة الشاحنة المجنونة

وكتب ماتيو بوك كوتيه في صحيفة لوجورنال دو مونتريال يتحدّث عمّا اسماه "نظريّة الشاحنة المجنونة" وأنّ الشاحنة لم تكن سلاحا في يد إسلاميّ قرّر قتل اكبر عدد من الألمان، بل كانت مخلوقا مجنونا رمى بنفسه على المارّة.

والإرهاب ليس إلاّ وسيلة، و سلاحا قاتلا ونفسيّا في آن معا، لقتل الناس وتحطيم معنويّاتهم.

وقد أخطأ الرئيس جورج بوش عندما تحدّث في اعقاب هجمات أيلول سبتمبر واصفا ما جرى.

فقد تحدّث في الفراغ مخافة وصم المسلمين.  وكان من الأفضل أن يتحدّث عن إرهاب إسلامي تقول الصحيفة وتضيف أنّنا ما زلنا واقعين في الخطأ.

ومن الخطأ الكلام اليوم عن حرب على الراديكاليّة، لأنّ الراديكاليّات غير قابلة للتبديل في ما بينها.

ويمكن الحديث عن انفصالي كيبيكي راديكالي يريد الاستفتاء  او عن محافظ راديكالي يريد إلغاء راديو كندا،او عن راديكالي يريد زيادة الضرائب على الطبقة الوسطى.

ولكنّ الإسلاميّ الراديكالي قد يستهويه قتل عدد كبير ممّن يعتبرهم كفّارا غربيّين تقول لو جورنال دو مونتريال.

وترى الصحيفة أنّ الكلمات ليست حياديّة وثمّة كلمات أدقّ من غيرها.

وتدعو في ختام تعليقها إلى الصمود في وجه الصحيح سياسيّا Politically correct  الذي يثنينا عن تقفّي آثار الإسلاميّين.

قوافل النازحين
قوافل النازحين © STRINGER

نشرت صحيفتا لا بريس  ولو دوفوار مقالتين في زاوية آراء القراء.

فتحت عنوان: " عذراً سوريا " ، نشرت صحيفة لا بريس مقالا للقارئة لورين روا تقول فيها:

كامرأة غربية، وكإنسان يعيش في بلد يسوده الرخاء وينعم بالحرية، أعتذر من كل السوريين. فأنا أشعر بالخجل لأننا لم نعرف كيف نساعدكم، وشهدنا، مكتوفي الأيدي، مذابح الأطفال الأبرياء بالتواطؤ مع دولة قوية ما كان يجب أن تتدخل في بلادكم.

اليوم، وأنا التقي بكم في شوارع مدينتي، أشيح بنظري لا سخرية بكم إنما خجلا منكم.

نعم، كان أمرا حسنا أن نستقبلكم في بلادنا الجميلة التي تنعم بالسلام، لكني أعرف أنكم لم تكونوا ترغبون بذلك، إنما كنتم تتمنون البقاء في بلدكم.

أنتم محقون في لومنا لأننا لم نتحرك لإنقاذكم.

وتتابع لورين روا: ماذا كنا نفعل نحن مواطني العالم الغربي عندها؟  كنا نتشاجر حول مسألة ارتداء الحجاب وحول استقبالكم أو عدم استقبالكم وحول الخوف من الآخر.

الآن وقد بات الطغاة يعرفون أن طريقهم أصبحت مفتوحة، فإلى أين سيصلون هم وحلفاؤهم؟ إن ثقتي الساذجة بالإنسانية تزعزعت، تختم لورين روا مقالها المنشور في لا بريس

من جهتها نشرت لودووفوار مقالة بقلم ليون دونتيني  تحت عنوان: " حلب، صورة الهزيمة"، يقول فيها:

عندما كنت أتابع تدربي على الجراحة في جامعة مونتريال، كان معنا طالب سوري كنت أحبه ونتناقش معا ، وقال لي في أحد الأيام: " السوريون مجانين، فهم دائما في حالة حرب". لكن صديقي أنطوان لم يكن قد توقع أن الحرب هذه المرة ستكون بين الأشقاء.

ففي خضم حراك الربيع العربي، شنت مجموعة من المتمردين حربا أهلية ضد ديكتاتورية مدججة بالسلاح ورئيس دموي مستعد للقيام بمجزرة للمحافظة على سلطته، وبات الشعب السوري رهينة بين فريقين مسلحين يتقاتلان بلا رحمة.

ويتابع ليون دونتيني في لو دوفوار:

حسابات المتمردين كانت ربما صائبة لكنها لم تتوقع دخول روسيا ودعم إيران اللذين قلبا موازين القوى، بالرغم من المساعدة الدولية  وفي طليعتها الولايات المتحدة. ويضيف: يجب الكف عن الأسف والتباكي، وعلى المجتمع الدولي إقناع المتمردين بالقبول بالهزيمة وإلقاء السلاح والبدء بتنفيذ خطة مارشال لإعادة بناء البلاد وإعادة النازحين واللاجئين إلى ديارهم. أما بالنسبة إلى بشار الأسد، فيجب مثوله أمام محكمة دولية جراء الجرائم التي ارتكبها. الحرب خسرها المتمردون لكنها انتهت وحلب تجسد صورة بليغة لهذه الهزيمة. ويجب أن يدفعنا صراخ المستغيثين إلى اعتماد العقل.

إن خسائر الربيع العربي كبيرةـ لكنها يجب أن تندرج في إطار مسار الديموقراطية الصعب في منطقة باتت تعيش في ظلام كبير تتسبب به ديكتاتوريات سياسية ودينية موروثة، يخلص ليون دونتيني تعليقه المنشور في صحيفة لو دوفوار.

وزيرة الصحة الفدرالية جين فيلبوت متوجهة إلى الصحافيين عقب لقاء مع نظرائها في حكومات المقاطعات والأقاليم عُقد في تورونتو في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت
وزيرة الصحة الفدرالية جين فيلبوت متوجهة إلى الصحافيين عقب لقاء مع نظرائها في حكومات المقاطعات والأقاليم عُقد في تورونتو في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت © CP/Christopher Katsarov

التحويلات المالية الفدرالية للمقاطعات في قطاع الصحة بحاجة لحل جذري

تناولت الصحافية البرلمانية وكاتبة العمود في "لو دوفوار" مانون كورنولييه فشل المفاوضات بين الحكومة الفدرالية وحكومات المقاطعات العشر والأقاليم الثلاثة في ملف التحويلات المالية الفدرالية لقطاع الصحة في هذه المقاطعات والأقاليم.

كندا فدراليةٌ لا يزال تقاسم السلطات فيها غالباً مفهوماً بصورة خاطئة ولا تزال فيها العائدات الضرورية لممارسة هذه السلطات موزعة بشكل سيء. ولا عجب في هذه الحال ألّا تتوصل أوتاوا والمقاطعات للتفاهم في ملف الصحة سوى نادراً، فالحكومة الفدرالية لا تملك السلطة الدستورية لطموحاتها فيما سلطات المقاطعات لا تزال بحاجة للقدرة المالية لتحقيق طموحاتها، تقول كورنولييه في مقال لها بعنوان "سبل تحقيق الطموحات".

لا أحد خرج رابحاً من اجتماع أوتاوا يوم الاثنين بين وزيريْ الصحة والمالية الفدرالييْن ونظرائهما في المقاطعات والأقاليم. فالمقاطعات والأقاليم لم تنل التمويل الذي كانت تصبو إليه، فيما لم تنجح أوتاوا بإقناعها بفعل المزيد حيث رأت هي أن ذلك ضروري.

كما أن سلوك أوتاوا لم يكن مساعداً، فالتعاون الذي وعدت به تلاشى تاركاً مكانه لإنذار أطلقه وزير ماليتها بيل مورنو يوم الجمعة بوجوب قبول اقتراحه كما هو، وإلّا لا اتفاق، قبل أن يعدل عرضه بعض الشي يوم الاثنين، لكن دون أن يحل جوهر المشكلة. وعرض الوزير مورنو يخفي فخاً مزدوجاً تقول كورنولييه.

فإذا لم يطرأ أي تعديل يتراجع معدل نمو التحويلات الفدرالية لقطاع الصحة في المقاطعات والأقاليم من 6% إلى 3% سنوياً، أو إلى معدل نمو إجمالي الناتج الداخلي إذا كان أعلى من 3%. وحكومات المقاطعات والأقاليم اعترضت دوماً على هذه الصيغة المفروضة من حكومة المحافظين السابقة برئاسة ستيفن هاربر، وهي تطالب بمعدل نمو بنسبة 5,2% سنوياً لمدة عشر سنوات.

وزير المالية الفدرالي، بيل مورنو، مجيباً على سؤال في مجلس العموم (أرشيف)
وزير المالية الفدرالي، بيل مورنو، مجيباً على سؤال في مجلس العموم (أرشيف) © CP/Adrian Wyld

الحكومة الفدرالية الليبرالية برئاسة جوستان ترودو عرضت معدل نمو بنسبة 3,5% سنوياً لخمس سنوات. قد يبدو العرض مغرياً، لكن الفخ الأول للمقاطعات والأقاليم هو أن خبراء الاقتصاد يتوقعون نمو إجمالي الناتج الداخلي بنسبة أعلى من النسبة المذكورة في السنوات المقبلة.

ومن ناحية أخرى تقول أوتاوا إنها تلبي حاجات المقاطعات والأقاليم بتوزيع 11 مليار دولار إضافية خلال عشر سنوات على صندوقيْن، أحدهما مخصص للخدمات الصحية في المنزل والآخر للخدمات في مجال الصحة العقلية. وتقول وزيرة الصحة الفدرالية جين فيلبوت إنها تريد تحسين التغطية الصحية في هذيْن المجاليْن، ما يعني أن على المقاطعات توفير خدمات جديدة تقول كورنولييه. لكن أوتاوا تتجنب الالتزام بتأمين تمويل دائم ومتنام لهذيْن الصندوقيْن بعد انتهاء فترة العشر سنوات. وهذا هو الفخ الثاني، تضيف كورنولييه.

بإمكان الحكومة الفدرالية القيام بهذه اللعبة السياسية لأنها تملك الوسائل التي تخولها ذلك، تقول كورنولييه، فيما تعجز مقاطعات عديدة عن تلبية احتياجات سكانها بالشكل الذي تتمناه. لكن بأيدي المقاطعات ورقة هامة وهي أنه دون موافقتها ليس بإمكان رئيس الحكومة الفدرالية ترودو احترام وعوده المتصلة بقطاع الصحة. وهذا ما اعترف به "من رؤوس الشفاه" الوزيران مونرو وفيلبوت يوم الاثنين. لكن مليارات أوتاوا سلاح فعال أثبت قدرته على مر الزمن ويبدو أنه لا يزال يجعل مقاطعة نيو برونزويك (نوفو برونزويك) تترنح، تضيف كورنولييه.

وترى كورنولييه أن الحل المنطقي لما تعتبره خللاً وظيفياً في الفدرالية المالية غير المتسقة مع الواجبات الدستورية لكل من أوتاوا وحكومات المقاطعات والأقاليم يكمن في أن تتنازل أوتاوا لهذه الأخيرة عن الفضاء المالي الضروري لتمول بنفسها الخدمات الصحية. ففي النهاية يحاسب المواطنون حكومات مقاطعاتهم في ما يتعلق بالخدمات الصحية الموفرة لهم، لا الحكومة الفدرالية، تختم كورنولييه.

استمعوا
فئة:سياسة، صحة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.