تحت عنوان: "سنة التصدعات الكبيرة" ، كتب المحرر في صحيفة لو جورنال دو مونتريال لويك تاسي يقول:
سيدخل العام 2016 التاريخ كعام التمزقات الكبيرة في العلاقات الدولية، ما لم يشهده العالم منذ انهيار جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفياتي. وأربعة تصدعات في العلاقات الدولية جديرة بالذكر: انتخاب دونالد ترامب ، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عودة الانحياز في آسيا وانتصار روسيا في حلب:
- وصول ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة:
إن وصول ترامب إلى الرئاسة الأميركية يشكل تصدعا لكل التقاليد الديموقراطية الأميركية، وهي أول مرة يصل فيها إلى البيت الأبيض رئيس بدون أية خبرة سياسية أو عسكرية، وما من مرة تشكل فيها الفريق الحاكم من هذا العدد من الأثرياء، وما من مرة أحيط الرئيس الأميركي بهذا العدد من الساعين إلى رفع الضوابط عن الأنشطة الاقتصادية. وما من مرة أظهر فيها رئيس أميركي ازدراءه بالاتفاقات ، هذا ولم يتسلم بعد مقاليد السلطة.
- البريكزيت ومستقبل أوروبا
إن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يرمز إلى استياء قسم كبير من الشعوب الأوروبية من الاتحاد الأوروبي. وهؤلاء الأوروبيون المستاؤون يطالبون بتغيير سياسات الهجرة وأن تتمتع برلماناتهم الوطنية بالمزيد من السلطات، وقد لا تكتب الحياة للاتحاد الأوروبي. كما أن البريكزيت يكشف ايضا ضعف التأثير الأميركي في أوروبا ما قد يؤدي إلى تقارب عدة قوى أوروبية من روسيا.
- عودة الانحياز في آسيا:
تصاريح دونالد ترامب غير الموفقة بشأن تايوان والصين تتناقض مع كل السياسات الأميركية في المنطقة منذ العام 1972. فالصين لم تعد شريكا إنما دولة منافسة ومعادية سيفرض عليها تقديم تنازلات، إضافة إلى أن إعلانات ترامب توحي بأن الولايات المتحدة ستطالب حلفاءها بالتزود بالمزيد من القوة العسكرية وقد تتوقف عن حمايتها.
- انتصار روسيا في سوريا:
إن تطور الصراعات في الشرق الأدنى والأوسط بمثابة كارثة للولايات المتحدة إذ لم تتمكن روسيا فقط من إبقاء حليفها في السلطة في سوريا، إنما أيضا هي تعمل على فك الارتباط التركي دبلوماسيا وعسكريا بالولايات المتحدة بينما تشكل تركيا رأس حربة حلف شمال الأطلسي في المنطقة، يخلص لويك تاسي مقاله في لو جورنال دو مونتريال
راديو كندا الدولي – لو جورنال دو مونتريالاستمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.