تحت عنوان: " أردوغان قاتل الحرية" كتب المحرر في صحيفة لو دوفوار غي تايفير يقول:
في تركيا "السلطان" أردوغان، تتقلص مساحة الحرية يوما عن يوم تحت نظر العالم الغربي المنهمك بأزمة الهجرة واللجوء والمعادلة الجيوسياسية في سوريا.
ففي حين كان الرئيس أردوغان يعلن بفخر أن وقف إطلاق النار في سوريا، الذي تم التوافق عليه مع روسيا، يشكل "فرصة تاريخية" لوضح حد للحرب التي تجتاح سوريا منذ ست سنوات، بدأت محكمة اسطنبول النظر في محاكمة الكاتبة المشهورة آسلي أردوغان، ( ولا علاقة قربى بينها وبين الرئيس)، بتهمة تهديد أمن الدولة والانتماء إلى "منظمة إرهابية"، حزب العمال الكردستاني، الذراع العسكري للثورة الكردية. والمحاكمة تجسد انحراف "السلطان" اردوغان السلطوي، ما يزيد قناعتنا يوما عن يوم بتنكره لوعد إقامة " إسلام معتدل" وفهمنا لحملة التطهير التي يقوم بها منذ الانقلاب الفاشل في منتصف تموز – يوليو الماضي.
ويتابع غي تايفير في لو دوفوار: هناك تسعة مفكرين، بينهم أسلي أردوغان تتم محاكمتهم، وثمانية منهم يتعرضون للسجن المؤبد لتجرئهم على انتقاد السلطة في مقالات نشرتها إحدى الصحف الموالية للأكراد. وبصورة غير متوقعة، أخلت المحكمة أمس سبيل أسلي أردوغان مقابل كفالة مالية بعد تعرضها للحبس الاحتياطي مدة أربعة أشهر، على أن تستأنف المحاكمات في الثاني من الشهر المقبل.
إن محاولة الانقلاب الفاشلة سمحت في البد\اية بحملة تطهير ضخمة في أوساط مؤيدي فتح الله غولين، الذي كان في السابق مواليا للنظام وهو اليوم متهم بمحاولة قلبه. وقد تم تسريح مئة ألف شخص يشتبه بتعاطفهم معه، من القطاع العام والجيش وقطاع التعليم.
لكن المحاولة الفاشلة منحت أردوغان مبررا لقمع الأكراد وكل من يشتبه بكونه من المعارضة، ما أدى إلى إقفال مئة وستين وسيلة إعلام واعتقال عشرات الصحافيين.
ويتابع غي تايفير في لو دوفوار:
من زنزانتها في السجن، وجهت أسلي أردوغان في تشرين الثاني – نوفمبر الماضي، نداء للمجتمع الدولي تقول فيه: " كتابي هذا هو دعوة للتحرك الفوري، فالوضع شديد الخطورة ومرعب ومقلق جدا، وأنا مقتنعة بأن وجود نظام استبدادي في تركيا سيهز، لا محالة، كل أوروبا، المنهمكة حاليا والمركزة على أزمة اللاجئين، والتي يبدو أنها غير واعية لأخطار زوال الديموقراطية في تركيا".
والأمل أن يسمع نداؤها هذا، يخلص غي تايفير مقاله في لودوفوار.
راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.