الرئيس التركي رجب طيّب اردوغان

الرئيس التركي رجب طيّب اردوغان
Photo Credit: Umit Bektas / Reuters

من الصحافة الكنديّة: اردوغان قاتل الحريّة

موضوعان في جولتنا على الصحف الكنديّة: الحريّة المتراجعة في تركيا والدبلوماسيّة الملتوية في الشرق الأوسط.

في صحيفة لودوفوار كتب غي تايفير تعليقا تحت عنوان أردوغان قاتل الحريّة يقول فيه إنّ هامش الحريّات يضيق باستمرار في تركيّا "السلطان" أردوغان تحت أنظار الغرب المنشغل بأزمة اللاجئين وبإعادة تشكيل المعادلة الجيوسياسيّة في سوريّا.

وفي وقت أعلن فيه الرئيس التركي عن التوصّل مع روسيّا إلى وقف للنار في سوريّا، كانت تُفتتح في اسطنبول محاكمة الكاتبة المشهورة أصلي أردوغان المتّهمة بالإساءة إلى وحدة الدولة والانتماء إلى منظّمة إرهابيّة، والمقصود حزب العمّال الكردستاني، تقول لودوفوار.

وترى  الصحيفة أنّ المحاكمة تمثّل الانجراف السلطويّ للسلطان الذي نرى يوما بعد يوم أنّه ابتعد عن تعهّداته بإسلام معتدل، في ظلّ عمليّة التطهير التي يقوم بها حزبه منذ الانقلاب الفاشل الصيف الماضي.

وقد تمّ استدعاء تسعة مثقّفين للمحاكمة. ويواجه ثمانية منهم، ومن بينهم الكاتبة أصلي اردوغان السجن المؤبّد لأنّهم تجرّأوا على انتقاد النظام في مقالات نشروها في صحيفة مؤيّدة للأكراد.

وتمّ إطلاق سراح أصلي أردوغان بكفالة بعد مثولها أمام المحكمة في أعقاب اربعة أشهر من الحبس الاحتياطي، لأنّ ليس هنالك ما يفوق تعسّف الطاغية تقول لودوفوار مشيرة إلى أنّ المحاكمة تُستأنف اليوم الاثنين.

وتذكّر بحملة التطهير التي طاولت حركة فتح اللّه غولن التي اتّهمها النظام بأنّها وراء الانقلاب، وإلى توقيف 100 ألف شخص عن العمل في القطاع العام والجيش وقطاع التعليم  للاشتباه بتعاطفهم مع الحركة.

وشكّل الانقلاب بصورة خاصّة فرصة للرئيس أردوغان لمضاعفة قمعه للأكراد ولمكافحة كلّ الأصوات المعارضة.

سيّارة للشرطة على مقربة من ملهى رينا في اسطنبول
سيّارة للشرطة على مقربة من ملهى رينا في اسطنبول © Huseyin Aldemir/Reuters

وتنقل لودوفوار رسالة وجّهتها الكاتبة أصلي اردوغان من السجن للمجتمع الدولي في تشرين الثاني نوفمبر الفائت تقول فيها: "رسالتي هي نداء طارئ. الوضع خطير للغاية، ومخيف ومقلق جدّا. أنا على قناعة بأنّ وجود نظام شمولي في تركيّا سوف يهزّ أوروبا بأكملها.

وهذه الأخيرة منكبّة على أزمة اللاجئين، ويبدو أنّها لا تدرك الأخطار التي قد تنجم عن زوال الديمقراطيّة في تركيّا".

وتعرب الصحيفة في الختام عن أملها في أن يستمع العالم إلى نداء الكاتبة أصلي اردوغان.

ونشرت صحيفة ذي غلوب اند ميل تعليقا تتحدّث فيه عن لغة ملتوية للدبلوماسيّة في منطقة الشرق الأوسط.

وتشير إلى عدد من الحقائق الواضحة:

أوّلا عمليّة السلام تحتضر، وثانيا ليست هنالك قيادة فلسطينيّة تمثيليّة فعّالة للدخول في مفاوضات، وثالثا حلّت إسرائيل مشكلة الانتحاريّين وليس لديها حافز للتفاوض على الأرض مقابل السلام، ورابعا ونتيجة لذلك، فالمفاوضات الثنائيّة الفلسطينيّة الاسرائيليّة مستحيلة.

والحقيقة الخامسة أنّه لن يكون هنالك، من دون تدخّل بتفويض دولي لإجراء مفاوضات متعدّدة الأطراف، دولة فلسطينيّة قابلة للحياة.

تلميذتان فلسطينيّتان تسيران على مقربة من مستوطنة إسرائيليّة في الضفّة الغربيّة
تلميذتان فلسطينيّتان تسيران على مقربة من مستوطنة إسرائيليّة في الضفّة الغربيّة © Reuters / Ammar Awad

وتتساءل ذي غلوب اند ميل عن السبب وتجيب وفق ما يمكن اعتباره قولا مأثورا لأنّنا في العام 2017 كما كتب هوارد غرينفيلد  ردّا على تعليق يقول إنّ القرار 2334 يحظى بالدعم الدولي.

وتنقل  الصحيفة عن بول هاينبيكر تساؤله من سيحمي إسرائيل في حال انسحبت الولايات المتّحدة من منظّمة الأمم المتّحدة كما يلمح إليه البعض.

والولايات المتّحدة لن تتخلّى عن إسرائيل بسبب مجموعات اللوبي القويّة التي لدى هذه الأخيرة.

والدليل، أنّ الولايات المتّحدة ستقدّم مساعدات عسكريّة بقيمة 10 مليارات دولار على مدى العشر سنوات المقبلة لإسرائيل.

وتتابع ذي غلوب اند ميل مشيرة إلى أنّه لا يوجد حافز مهمّ لكي تقدّم إسرائيل تنازلات وتتخلّى عن المستوطنات عندما تتمتّع  بهذا الدعم العسكري الأميركي.

ولنتصوّر للحظة سيناريو اميركي مختلف، حيث لن تكون هنالك مساعدة بقيمة 10 مليارات دولار طالما استمرّ بناء المستوطنات.

وبدلا من ذلك، امتنعت واشنطن عن التصويت على القرار 2334 كما كتب ديفيد انز من كورنوال في اونتاريو.

وقد أجرى رئيسا وزراء إسرائيل السابقان ايهود باراك وايهود اولمرت مفاوضات مع الفلسطينيّين وقدّما لهم دولة.

وتضمّن العرض تنازلات بشأن المستوطنات بما في ذلك تفكيك البعض منها.

وأشرف كلّ منهما على بناء عدد أكبر من المستوطنات ممّا حدث في عهد بنيانين نتنياهو تقول ذي غلوب اند ميل.

ورغم ذلك، تقول إنّ بناء المستوطنات يقوّض عمليّة السلام ويحول دون حلّ الدولتين.

وبناء المستوطنات يعيق عمليّة السلام فقط لأنّ السلطة الفلسطينيّة تستخدمه كحجّة لعدم الجلوس إلى طاولة التفاوض.

والقرار 2334 يعزّز هذه الحجّة ويخدم السلطة الفلسطينيّة في جهودها لتجنّب القبول بدولة لشعبها الذي طالت معاناته.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.