اعتداء رأس السنة في اسطنبول

اعتداء رأس السنة في اسطنبول
Photo Credit: La Presse canadienne/ Halit Onur Sandal

” تركيا الاعتداءات “

تحت عنوان : " تركيا الاعتداءات " ، كتب المحرر في صحيفة لو جورنال دو مونتريال لويك تاسي يقول:لم يعد أحد يتفاجأ بالاعتداءات الإسلامية، فـ "الدولة الإسلامية"، التي تبنت اعتداء رأس السنة في اسطنبول، ملتزمة بممارساتها البربرية اللاإنسانية . لكن الاعتداء الأخير كشف تبدلا في تحالفات تركيا، وللأسف فإن مثل هذه الاعتداءات قد يتضاعف في تركيا.

ويطرح تاسي أربعة أسئلة يجيب عليها:

  • لماذا باتت تركيا هدفا للاعتداءات الإسلامية؟

يجب أن نتوقع المزيد من اعتداءات "الدولة الإسلامية" على تركيا لأن الحكومة التركية توقفت عن دعم التنظيم. فقبلا، كانت تركيا تغض الطرف عن تهريب كل ما من شأنه تغذية "الدولة الإسلامية"، والحدود مع العراق وسوريا شبه مفتوحة ، وأسرة الرئيس رجب طيب أردوغان متهمة بجدية بتنظيم تهريب النفط والأسلحة مع "الدولة الإسلامية". لكن الحكومة التركية بدأت التوقف عن دعم "الدولة" شيئا فشيئا، يوم أصبح التنظيم قويا وبدأت وسائل الإعلام الغربية بالتنديد بهذا الدعم.

  • ما الذي دفع تركيا إلى تغيير استراتيجيتها؟

لقد اعتمدت تركيا حتى الأمس القريب، في جنوب حدودها سياسة "فرّق تسد" فرعت الفوضى في سوريا والعراق بهدف الحؤول دون قيام دولة كردية ولكن أيضا لإضعاف الدول المنافسة. وثمة قضيتان مهمتان ساهمتا في تغيير الاستراتيجية التركية. أولاً، لقد بات واضحا أن الروس وبشار الأسد على طريق تحقيق النصر على "الدولة الإسلامية" وإسلاميي المعارضة المسلحين من الأميركيين، والقادة الأتراك لا يريدون سلاما يحققه الروس لأن من شأنه تعزيز مواقع الأكراد. وثانيا، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأزمة الهجرة واللجوء أضعفتا أوروبا، وحلم تركيا بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بات غير قابل للتحقيق، وبالتالي، لم يعد من مصلحة تركيا أن تدافع عن الأوروبيين. وفي هذا الوضع المتجدد لم يعد أمام تركيا سوى الالتحاق بمعسكر المنتصرين قبل فوات الأوان.

  • هل يمكن أن تغير تركيا معسكرها هذا مرة أخرى؟

إن تركيا ما زالت عضوا في حلف شمال الأطلسي، وتحالفها مع روسيا كان يمكن أن يؤدي إلى مواجهة مع الولايات المتحدة ، لكن فوز ترامب بالرئاسة الأميركية أبعد هذا الاحتمال.

  • هل ستتواصل الاعتداءات الإسلامية على تركيا؟

إن عدم استمرارها سيكون مفاجئا. فقربُ مناطق "الدولة الإسلامية" وهزيمتها المتوقعة من شأنها دفع المقاتلين اللجوء إلى تركيا، إضافة إلى أن الحكومة التركية كانت شجعت  أسلمة تركيا وعمليات التهريب مع "الدولة الإسلامية" ما يعني أن شبكة الأتراك المرتبطين بالدولة الإسلامية ستتوسع حتما، يختم لويك تاسي مقاله في لو جورنال دو مونتريال.

راديو كندا الدولي -  لو جورنال دو مونتريال.استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.