إحدى مستشفيات أطباء بلا حدود المدمرة

إحدى مستشفيات أطباء بلا حدود المدمرة
Photo Credit: GI / GHAITH OMRAN

سنة النازحين واللاجئين

2016 كانت بدون شك سنة النزوح واللجوء والهجرة، لعدة أسباب، أمنية في معظمها، ولكن أيضا جراء الفقر أو المتغيرات المناخية، وقد بلغ عدد النازحين واللاجئين رقما قياسيا لم يشهده العالم حتى في خضم حروب القرن العشرين الكبيرة : سبعون مليون إنسان، أي ما يوازي ضعف سكان كندا، شردهم ظلم الإنسان واقتلعهم من تاريخهم وبيئتهم وأرضهم.

يقول فرنسوا أودي، مدير مرصد الأزمات والمساعدات الإنسانية في جامعة كيبيك في مونتريال، في حديث إلى هيئة الإذاعة الكندية :

"الظاهرة ليست جديدة طبعا ويمكن العودة إلى الحرب العالمية الثانية ولكن من المؤكد أنه منذ حوالي ثلاث أو خمس سنوات، أدت مجموعة من عوامل إلى التسبب بموجات استثنائية من اللاجئين وغالبية الصور التي شاهدها معظم الناس صور نزوح اللاجئين عبر عدة ممرات أوروبية وعبور البحر الأبيض المتوسط مع كل ما يشكله من خطر على حياتهم، وبلغ عدد النازحين واللاجئين سبعين مليون شخص ، نصفهم من اللاجئين الذين هربوا من بلدانهم لأسباب أمنية".

وإذا كان المجتمع الدولي ركز خلال العام الماضي على اللاجئين السوريين  فثمة ملايين أخرى من اللاجئين المنسيين كما تقول الدكتورة جوان ليو رئيسة منظمة أطباء بلا حدود الدولية، التي عادت من اليمن منذ فترة قصيرة :

"نحن متواجدون في اليمن منذ ابتداء النزاع أي منذ واحد وعشرين شهرا وحرب اليمن طغت عليها حرب أخرى، هي الحرب في سوريا، لكننا نواجه المشاكل نفسها في اليمن إن كان على صعيد النزوح أو على صعيد سوء تغذية الأطفال وسواها"، وتضيف:

"إن ما نشهده اليوم يمكن تسميته بالحرب بلا حدود حيث ينتهك القانون الإنساني الدولي الذي كان واضحا جدا في شأن حماية المدنيين في زمن الحروب،  ويتم قصف المستشفيات وأماكن تجمع الناس ما يدفع الناس إلى النزوح بحثاً عن ملاجئ آمنة ".

وعن دور منظمة أطباء بلا حدود والمشاكل والمخاطر التي تعترض عملها الإنساني في اليمن ، تقول الدكتورة جوان ليو رئيسة منظمة أطباء بلا حدود الدولية:

"نحن منتشرون في اليمن بصورة واسعة ولدينا أكثر من ألفي عامل متخصص في قطاع الصحة موزعين على ثماني محافظات وقد تعرضت أربع من مستشفياتنا إلى القصف وقتل واحد وثلاثون من عمالنا الإنسانيين وجرح اثنان وخمسون آخرون وقد اضطررنا إلى التوقف عن العمل لبضعة أشهر في شمال اليمن. وتضيف: نحن نتكلم مع مختلف أفرقاء النزاع لحثهم على احترام القوانين الدولية، لكن الأمر بالغ الصعوبة  ونحن نعتبر أنه إن لم نعترف، جماعيا، بوجود قواعد للحرب فالنزاعات ستستمر وتؤدي إلى نزوح كثيف للسكان.

الحرب يجب أن تتوقف عند ابواب المستشفيات، تخلص رئيسة منظمة أطباء بلا جدود الدولية الدكتورة جوان ليو حديثها إلى هيئة الإذاعة الكندية

راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا

فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.