كيس من البلاستيك يحوي حبوبا من مخدّر الفانتانيل

كيس من البلاستيك يحوي حبوبا من مخدّر الفانتانيل
Photo Credit: CBC/ هيئة الاذاعة الكنديّة

مخدّر الفانتانيل: تورونتو تعدّ خطّة وقائيّة

بعد البرتا وبريتيش كولومبيا، بدأت أزمة مخدّر الفانتانيل على ما يبدو، تجتاح اونتاريو، أكبر المقاطعات الكنديّة من حيث عدد السكّان.

والفانتانيل مخدّر صناعي خطير ويُستخدم في بعض الأحيان مع مخدّرات أخرى مثل الهرويين والكوكايين والاوكسيكودون حسبما قالت النائبة الليبراليّة عن دائرة فانكوفر هايدي فراي.

وانتقدت فراي ما وصفته ببطء الحكومة الليبراليّة في التعامل مع الأزمة في فانكوفر.

ومع ارتفاع عدد ضحايا هذا المخدّر الصناعي، تسعى قيادات المجتمع المدني في تورونتو لتطوير استراتيجيّة للوقاية منه.

وعقد عمدة تورونتو جون توري اجتماعا شاركت فيه لجنة من الخبراء  وعدد من المنظّمات الأهليّة.

كما شاركت فيه أيضا الشرطة والمسعفون ومركز الادمان والصحّة النفسيّة، للتشاور وتبادل الأفكار حول كيفيّة مساعدة مستخدمي هذه الأفيونيّات.

"أحد المواضيع التي تمّ التداول بها، هو كيفيّة تقاسم المعلومات التي تمّ تحديثها على أفضل قاعدة" قال العمدة جون توري.

وأضاف أنّه من غير المقبول أن يموت أشخاص يعانون من الادمان ومن أمراض عقليّة دون أن نبذل كلّ ما بوسعنا لمواجهة الوضع.

عمدة تورونتو جون توري
عمدة تورونتو جون توري © Chris Young/CP

وتقول سوزان شيبيرد من مديريّة استراتيجيّة المخدّرات في تورونتو إنّ الحصول على معلومات أفضل حول سوق المخدّرات غير الشرعيّة يتيح تطوير حلول للمشكلة بصورة أفضل.

ويتواجد الفانتانيل، الموصوف عادة كمسكّن للألم، اكثر وأكثر في سوق المخدّرات.

ويقول الدكتور برنار لوفول من مركز الادمان والصحّة العقليّة  في تورونتو إنّه من المهمّ التدخّل للمساعدة بصورة دقيقة ويضيف:

الهدف الرئيسي هو الاهتمام بتأمين الحصول على العلاج، من خلال أطبّاء العائلة و المراكز المتخصّصة في الادمان، والحصول على ادوية اثبتت فعاليّتها في التخفيف من الحاجة لتناول المخدّرات.

وتشير سلطات  تورونتو الصحيّة إلى ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن مخدّر الفانتانيل، الذي تسبّب بوفاة 165 شخصا عام 2015، أي ما يقارب ضعف عدد الوفيات المسجّلة عام 2010 والتي بلغت 86 حالة.

وكانت الأزمة الخطيرة التي شهدتها مدينة فانكوفر قد أقلقت المسؤولين في اونتاريو.

ففي العام 2016، تمّ تسجيل 350 حالة وفاة مرتبطة بمخدّر الفانتانيل في هذه المدينة الواقعة في الغرب الكندي.

ودفع الأمر بوزيرة الصحّة الكنديّة جين فيلبوت للحديث عن إجراءات سريعة ينبغي اتّخاذها لإنقاذ حياة المواطنين.

مسعفون في فانكوفر يساعدون أحد المدمنين على المخدّرات
مسعفون في فانكوفر يساعدون أحد المدمنين على المخدّرات © CBC/ هيئة الاذاعة الكنديّة

وأثارت هذه  التطوّرات أيضا قلق عمدة تورونتو جون توري الذي يتخوّف على الوضع في المدينة الملكة:

هنالك أرقام لا تُصدّق قرأتها وآمل في أن نتمكّن من تطوير أفضل خطّة عمل لمدينتنا، قد ينقلها آخرون.

ونأمل أن تمكّننا الخطّة من المساعدة ولنقضي على هذه الآفة ونمحوها من البلاد قال عمدة تورونتو جون توري.

وتعقد لجنة الخبراء التي شكّلها مكتب الصحّة العامّة في تورونتو لقاءاتها شهريّا.

ورغم أنّ أزمة الفانتانيل في تورونتو لم تبلغ الحدّة نفسها التي تشهدها فانكوفر، إلاّ أنّ العمدة جون توري يحرص على التحرّك قبل تفاقمها.

واعلنت وزارة الصحّة  في اونتاريو عزمها على إنشاء ثلاثة مراكز لحقن المخدّرات  تحت الإشراف الصحّي.

وتقع هذه المراكز في عيادات الصحّة العامّة التي تقدّم برامج مساعدة للمدمنين.

وتنتظر تورونتو الضوء الأخضر من اوتاوا لبنائها، علما أنّ القوانين الفدراليّة تمنع حيازة المخدّرات.

(راديو كندا الدولي/ هيئة الاذاعة الكنديّة/ راديو كندا)

استمعوا
فئة:صحة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.