وزيرة الخارجية الكندية الجديدة كريستيا فريلاند في صورة لها وهي تجيب على سؤال في مجلس العموم الخريف الفائت كوزيرة للتجارة الدولية.

وزيرة الخارجية الكندية الجديدة كريستيا فريلاند في صورة لها وهي تجيب على سؤال في مجلس العموم الخريف الفائت كوزيرة للتجارة الدولية.
Photo Credit: CP / Adrian Wyld

من الصحافة الكندية: حكومة جديدة ومحسَّنة لترودو

إنه مطلع سنة جديدة، فالوقت إذاً ملائم لتعديل وزاري محدود في الحكومة الكندية، والحكومة الليبرالية قامت ببعض التعيينات الجديدة. والمُحَسّنة، مع بعض التسويات الملتوية أيضاً، تقول "ذي غلوب أند ميل" في مقال افتتاحي بعنوان "سنة جديدة وحكومة ترودو جديدة ومحسّنة" تعليقاً على التعديل الوزاري الذي أجراه أمس رئيس الحكومة جوستان ترودو.

ستيفان ديون قام حقاً بأمور عظيمة لكندا، والبلاد مدينة له لمهاجمته بنجاح الأسس الفكرية المتداعية للحركة الاستقلالية في مقاطعة كيبيك وللمساهمة بالحفاظ على وحدة كندا. وقرار إدخاله الحكومة قبل عشرين عاماً كان ضربة معلم، تقول الصحيفة الواسعة الانتشار في كندا في إشارة إلى تعيينه من قبل رئيس الحكومة الليبرالية الأسبق جان كريتيان وزيراً للعلاقات بين الحكومة الفدرالية وحكومات المقاطعات مطلع عام 1996 في أعقاب الاستفتاء على استقلال كيبيك عن كندا والذي كاد مناصرو الانفصال أن يفوزوا فيه.

لكن كوزير للخارجية كثيراً ما كان ديون غير مقنع، وميله للحذلقة وعدم امتلاكه اللغة الإنكليزية بشكل جيد لا يؤهلانه بشكل مناسب لمواجهة التحدي القادم المتمثل بالتعاطي مع إدارة دونالد ترامب الذي يتسلم في العشرين من الشهر الجاري مهامه الرسمية كرئيس للولايات المتحدة، الشريك التجاري الأول لكندا، تضيف "ذي غلوب أند ميل".

وترى "ذي غلوب أند ميل" أن تعيين كريستيا فريلاند وزيرة للخارجية خلفاً لديون كان قراراً جيداً وبمثابة ترقية لها بعد أن كانت وزيرة للتجارة الدولية.

وتثني الصحيفة على دور فريلاند كوزيرة للتجارة الدولية في الجولات الأخيرة من مفاوضات اتفاق التبادل التجاري الحر بين كندا والاتحاد الأوروبي وعلى الصلابة التي تميزت بها. وتضيف أن خبرتها السياسية في كندا قد تكون أقصر من خبرة سلفها ديون، لكن لديها شبكة معارف أميركية ودولية أوسع بكثير مما لدى ديون. كما أنها تحتفظ بجزء هام من حقيبتها السابقة ألا وهو العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.

وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة الخارج جون ماكالوم عُيّن سفيراً لكندا في الصين
وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة الخارج جون ماكالوم عُيّن سفيراً لكندا في الصين © Radio-Canada/Alex Boissonneault

وفيما يتعلق بوزير الهجرة الخارج جون ماكالوم ترى "ذي غلوب أند ميل" أن قرار أوتاوا تعيين هذا "الوزير الأساسي الذي يتمتع بالاحترام" سفيراً في الصين هو رسالة احترام لهذه الدولة، ولا ضير في ذلك، لا بل قد يعود هذا القرار بالكثير من النفع على كندا برأي الصحيفة.

أما في ما يتعلق بمريم منصف، فترى "ذي غلوب أند ميل" أن تعيين نائبة جديدة شابة لم تبلغ الثلاثين ربيعاً وزيرة للمؤسسات الديمقراطية في الحكومة الليبرالية التي أبصرت النور قبل 14 شهراً لم يكن قراراً حكيماً ولا حتى ودياً.

لكن قلة خبرة منصف لم تكن المشكلة في ملف إصلاح القانون الانتخابي الذي عُهد به إليها، فالمشكلة كانت ولم تزل تكمن في قلة الوضوح لدى المشرفين على عمل منصف في مكتب رئيس الحكومة، وهم أكبر منها سناً وأكثر خبرة، تقول "ذي غلوب أند ميل".

فهل يريد الليبراليون فعلاً التخلص من نظام الاقتراع الذي يمنح الفوز في كل دائرة انتخابية للمرشح الحاصل على أكبر عدد من أصوات المقترعين، أي بغض النظر عما إذا كان هذا العدد يشكل الأكثرية؟ وكيف ومتى ولماذا يريدون ذلك؟ وبأي طريقة؟ تتساءل الصحيفة مضيفة أن منصف ليست المسؤولة عن كونها أمضت العام الفائت تدافع مبتسمة عمّا لا يمكن الدفاع عنه وتشرح بشكل أخرق ما لا يمكن شرحه.

ومكافأة منصف على "الوقت الذي أمضته في قفص الأسود" كان تعيينها وزيرة لقضايا المرأة، وهي وزارة لها معنى واضح وتاريخ طويل، تقول "ذي غلوب أند ميل".

أما كارينا غولد التي تخلف منصف في وزارة المؤسسات الديمقراطية، وهي أيضاً نائبة للمرة الأولى ولم تبلغ بعد الثلاثين ربيعاً، فلن تجد عملها أكثر سهولة من التي سبقتها في المنصب إلّا إذا أدرك رئيس الحكومة ومستشاروه ما الذي يريدون منها القيام به، تختم "ذي غلوب أند ميل".

استمعوا
فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.