يتضمّن البرنامج مجموعة من تقاريرنا الأسبوعيّة من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.
كما نسجّل البرنامج ونقدّمه على الفسيبوك لايف يوم الخميس من كلّ أسبوع.
ونتحدّث في هذه الحلقة عن الملفّ الذي يعدّه راديو كندا الدولي بكافّة أقسام لغاته حول الهجرة واللجوء إلى كندا.
ويشمل الملفّ عددا من المواضيع من بينها شروط الهجرة واللجوء وفئات المهاجرين وسبل اندماجهم في المجتمع الكندي، والتحدّيات للانخراط في سوق العمل، ومعدّلات البطالة في أوساطهم مقارنة مع الكنديّين المولودين هنا.
كما نتناول الهجرة غير الشرعيّة وحالات الإبعاد ونزع الجنسيّة وسواها من الأمور التي ستكون متوفّرة على موقعنا فور الانتهاء من إعداد الملفّ.
ودوما في برنامج بلا حدود، مي أبو صعب تتناول في تقريرها الخطّة التي أعدّتها مدينة تورونتو لمواجهة أزمة مخدّر الفانتانيل وتداركها قبل أن تتفاقم.
وكانت الأزمة قد اجتاحت مقاطعتي بريتيش كولومبيا والبرتا.
وأفيد عن 350 حالة وفاة مرتبطة بهذا المخدّر الصناعي في مدينة فانكوفر في بريتيش كولومبيا عام 2016.

وإزاء تنامي مخاطر الفانتانيل، تسعى تورونتو لتطوير استراتيجيّة وقائيّة، وقد عقد عمدة المدينة جون توري اجتماعا لهذه الغاية شاركت فيه لجنة من الخبراء ومنظّمات أهليّة والشرطة ومسعفون ومركز الادمان والصحّة النفسيّة في المدينة.
وأكّد العمدة جون توري على أهميّة تقاسم المعلومات بين الجميع وأهميّة مساعدة المدمنين والذين يعانون من أمراض عقليّة وحمايتهم.
وأكّد الدكتور برنار لوفول من مركز الادمان والصحّة العقليّة على أهميّة تأمين العلاج للمدمنين من خلال طبيب العائلة والمراكز المتخصّصة في مشاكل الإدمان.
كما أكّد على أهميّة توفير الأدوية التي أثبتت فعاليّتها في التخفيف من الحاجة لتناول المخدّرات.
وكانت الأزمة التي عانتها فانكوفر قد أثارت قلق المسؤولين في تورونتو وفي طليعتهم عمدة المدينة جون توري.
وأعرب توري عن أمله في تطوير أفضل خطّة ممكنة للقضاء على هذه الآفة.
وأكّد حرصه على الوقاية وبذل كلّ الجهود لتجنّب تفاقم الأزمة التي لم تبلغ الحدّة الذي وصلت إليها في فانكوفر.
ومن بين الاجراءات التي اتّخذتها تورونتو، إنشاء ثلاثة مراكز للحقن تحت إشراف السلطات الصحيّة.
وسوف يتمّ بناؤها في عيادات الصحّة العامّة التي تقدّم خدمات للمدمنين.
ولكنّ تورونتو تنتظر الضوء الأخضر من الحكومة الكنديّة في اوتاوا، علما أنّ القانون الفدرالي يحظر حيازة المخدّرات.
التعديل الوزاري في كندا: الموجبات والأهداف
التعديل الوزاري الهام الذي أجراه رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو بعد ظهر أمس، فاجأ الكثيرين، إن من حيث التوقيت، وإن من حيث المضمون.
من حيث التوقيت، كان من المتوقع أن يجري التعديل خلال الربيع المقبل لكن يبدو أن تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة نهاية الأسبوع المقبل، سرّع هذا التعديل، إذ يعتقد لا بل يؤكد المراقبون أن ترودو سرّع التعديل لتتمكن حكومته من مواجهة الإدارة الأميركية الجديدة وإحسان التعامل والتعاطي معها ومع سيد البيت الأبيض الجديد ذي المزاج المتقلب والمتصلب.
أما من حيث المضمون فأمران مهمان استأثرا بالاهتمام والمتابعة:
أولا، إقصاء وزير الخارجية، السياسي المتمرس والمخضرم، ستيفان ديون ، ليس فقط عن وزارة الخارجية، إنما أيضا عن الحكومة وتعيينه سفيرا لدى الاتحاد الأوروبي وألمانيا، الأمر الذي رفضه ديون وأعلن انسحابه من الحياة السياسية.
ثانيا، تعيين كريستا فريلاند وزيرة للخارجية وللتجارة الدولية، وهي ثالث امرأة تحصل على حقيبة الخارجية بعد فلورا ماكدونالد وباربارا ماكدوغال خلال حكم المحافظين. والمفاجأة هي كونها ممنوعة من الدخول أو الإقامة في روسيا جراء انتقادها العنيف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضم القرم والحرب على أوكرانيا، سيما وأن والدتها أوكرانية وعملت هي في الصحافة في كييف وتتقن اللغة الروسية. وكانت أعلنت على حسابها تويتر أنها فخورة لكونها على لائحة الأشخاص المرفوضين في روسيا. فما موقف الحكومة الروسية من هذا الأمر؟ يقول مراسل هيئة الإذاعة الكندية دانيال تيبو:
"أكدت وكالة أنباء روسية أمس أن العلاقات مع الوزيرة الجديدة ليست مستحيلة بحسب موسكو، ومن الممكن رفع العقوبات عنها، شرط أن تقوم كندا بالأمر نفسه ووضع حد للعقوبات المفروضة على بعض الدبلوماسيين الروس ما يعني أن موسكو تطالب المعاملة بالمثل.

وكان وزير الخارجية ستيفان ديون فرض تلك العقوبات وأكد أنها لن ترفع ما لم تحترم روسيا التزاماتها الدولية.
وقد برر جوستان ترودو تعيينها على رأس وزارتي الخارجية والتجارة الدولية بالقول:
" إن جزءا كبيرا من عملها يقضي بالتعامل مع كبريات الدول الاقتصادية كالصين والولايات المتحدة" وأضاف أنه كان من المستحسن ضم وزارتي الخارجية والتجارة الدولية للتكلم مع دونالد ترامب بصوت واحد. قال:
"نعرف جيدا أن السيد ترامب يريد دائما التحدث في الشؤون التجارية والنمو الاقتصادي وفرص العمل ومن جهتنا نريد أن يكون محاورنا متمكنا من الأمور الدبلوماسية والاقتصادية".
ويعتقد معظم المراقبين أن هذا التوجه نفسه هو الذي أطاح بوزير الخارجية ستيفان ديون المعروف بتصلبه وتشدده في المواقف وحدته في التعبير عنها ، ما قد لا يكون مناسبا في ظل الإدارة الأميركية الجديدة.
راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكندية
قطاع صناعة السيارات الكندي ماض في مشاريعه دون قلق زائد من حمائية ترامب
بالرغم من تهديد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية مرتفعة على السيارات المصنوعة خارج الولايات المتحدة، لن يغير اثنان من عمالقة صناعة السيارات، الأميركي المتعدد الجنسيات "فورد" والمتعدد الجنسيات تحت إشراف إيطالي "فيات كرايسلر"، خططهما الاستثمارية في كندا. كما أن واحداً آخر من عمالقة صناعة السيارات في العالم، الياباني "هوندا"، يستعد لتحديث منشآته في أليستون في جنوب أونتاريو، كبرى المقاطعات الكندية والتي يتركز فيها قطاع صناعة السيارات الكندي.
فقد أعلنت شركة "هوندا" أنها ستستثمر 492 مليون دولار من أجل تحديث خطوط التجميع والإنتاج وبناء ورشة جديدة لطِلاء السيارات في منشآتها في أليستون الواقعة على مسافة نحو من 100 كيلومتر شمال غرب تورونتو، كبرى مدن كندا وعاصمتها المالية.
ويشمل هذا المبلغ منحتيْن مشروطتيْن من قبل حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا وحكومة كاثلين وين الليبرالية في أونتاريو، تبلغ قيمة كل واحدة منهما 41,8 مليون دولار.
وسيتيح هذا الاستثمار لـ"هوندا" إنتاج الجيل الجديد من موديل سيفيك" (Civic)، سيارة الركاب الأكثر مبيعاً في كندا في عام 2016 للعام التاسع عشر على التوالي، ومن موديل "سي آر في" (CR-V) الرياضية المتعددة الأغراض.
وأنتجت منشآت "هوندا" في أليستون 385 ألف سيارة و221 ألف محرك عام 2015.

"لن يوجد الاستثمار المذكور وظائف جديدة (في منشآت "هوندا" في أليستون) لكنه سيتيح تثبيت الوظائف الأربعة آلاف الموجودة حالياً. إذاً خبر جيد لصناعة السيارات في أونتاريو التي تراودها حالياً أسئلة حول مستقبلها في الوقت التي يستعد فيه دونالد ترامب لتسلم مهامه الرسمية كرئيس للولايات المتحدة ويهدد فيه بفرض رسوم جمركية على السيارات المصنوعة خارج بلاده"، تقول الصحافية الاقتصادية في راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) أندريه آن سانت أرنو.
"واستهدف ترامب المكسيك عدة مرات قائلاً إنه سيفرض رسوماً بنسبة 35% على السيارات المستوردة من هذا البلد، لكنه لم يتخذ أي موقف رسمي بشأن السيارات المنتجة في كندا والتي قد تُصدر إلى الولايات المتحدة"، تضيف سانت أرنو.
ومن جهتهم أكد مسؤولو "فورد" و"فيات كرايسلر" على هامش معرض ديترويت الدولي للسيارات أن الشركتيْن ماضيتان في خططهما في كندا.
وكانت "فورد" قد تعهدت السنة الماضية باستثمار 700 مليون دولار في منشآتها في ويندسور في أقصى جنوب أونتاريو، أما "فيات كرايسلر" فتنوي ضخ 330 مليون دولار في منشآتها في برامتون في جنوب أونتاريو أيضاً.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.