بعد أقل من أربع وعشرين ساعة، يتسلم الرئيس الأميركي الخامس والأربعون مفاتيح البيت الأبيض بيد، وباليد الأخرى تأشيرة دخول التاريخ، من بابه الضيق المظلم أو من بابه الواسع المشرق.
بعد أقل من أربع وعشرين ساعة، تبدأ حقبة جديدة في الولايات المتحدة والعالم ، مختلفة بدون شك عن سابقاتها، يتحكم بمسارها السياسي رئيس أقوى دولة في العالم، لم يضطلع يوما بأية مسؤولية سياسية أو دبلوماسية أو حتى عسكرية . حقبة يكتنفها المجهول والغموض محفوفة بشتى الأخطار والتحديات وتطرح مجموعة كبيرة من التساؤلات:
هل يلغي ترامب الاتفاق النووي مع إيران؟ هل يتحالف مع روسيا في دعم الرئيس السوري بشار الأسد والمشاركة الفعلية في الحرب ضد ما يسمى بالدولة الإسلامية؟ إلى أي مدى سيؤدي تشدده التجاري الاقتصادي حيال الصين إلى حرب باردة أو حتى ساخنة؟ هل ينفذ تعهده بترحيل ملايين المقيمين غير الشرعيين في الولايات المتحدة؟ هل سيعيد النظر في اتفاق التبادل التجاري الحر مع كندا والمكسيك؟ وماذا عن موقفه من الإسلام والمسلمين؟ وهل سينقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس؟
أسئلة بدون أدنى شك مقلقة سنطرحها على ضيفنا هذا الأسبوع، الدكتور سامي عون، أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيربروك ومدير كرسي الدراسات للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في جامعة كيبيك في مونتريال.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.