الرئيس الأميركي دونالد ترامب مبرزاً أمس في البيت الأبيض المرسوم الذي وقعه بشأن إعادة إطلاق مشروع أنابيب النفط "كيستون اكس ال".

الرئيس الأميركي دونالد ترامب مبرزاً أمس في البيت الأبيض المرسوم الذي وقعه بشأن إعادة إطلاق مشروع أنابيب النفط "كيستون اكس ال".
Photo Credit: Reuters / Kevin Lamarque

من الصحافة الكندية: ترحيب ترودو بقرار ترامب بإعادة إطلاق “كيستون اكس ال”

تناول كاتب العمود في "لو جورنال دو مونتريال" ريجان باران ترحيب رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو أمس بقرار الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب بإعادة إطلاق مشروع أنابيب "كيستون اكس ال" (Keystone XL) لنقل النفط الخام من ألبرتا في غرب كندا إلى مصافي النفط في جنوب الولايات المتحدة.

رد فعل رئيس حكومتنا الكندية على المرسوم الرئاسي الأميركي يجسد بامتياز فن الخطاب الملتبس لسياسيّينا الذين يجهدون من أجل الظهور جيداً فيما هم يقومون بأفعال مناقضة لأقوالهم، يقول باران.

فبعد أن كان في طلائع زعماء العالم في مؤتمر باريس حول المناخ في كانون الأول (ديسمبر) 2015 وتوقيعه على الاتفاق المنبثق عنه، أعرب رئيس حكومتنا أمس عن سعادته من وقع المرسوم الرئاسي الأميركي على استغلال الرمال الزفتية في ألبرتا. ويجب أن يكون سرور جوستان ترودو مضاعفاً لتراجع ضغوط ألبرتا عليه لتصدير نفطها الشديد التلويث وضغوط كيبيك لتجنب مرور هذا النفط في أراضيها، يقول باران في مقاله وهو بعنوان "المواربات الجميلة".

وبالتالي يشكّل ترودو وترامب ثنائياً غريباً، فالأول يريد أن يكون بطلاً بيئياً فيما يبرز الثاني نفسه على أنه من المشككين في مسؤولية الإنسان في التغيرات المناخية. "الأضداد يتجاذبون"، وفق المقولة الشعبية، يضيف باران.

جزء من خط أنابيب
جزء من خط أنابيب "كيستون اكس ال" في ولاية تكساس الأميركية © CP/Tony Gutierrez

وهذه ليست حالة التناقض الأولى لرئيس حكومتنا، والمحكمة الفدرالية أعطته فرصة سرور أخرى عندما حكمت هذا الأسبوع بأن حكومته تصرفت بشكل قانوني عندما سمحت بتنفيذ صفقة بيع المملكة السعودية ناقلات جند مدرعة كندية الصنع بقيمة 15 مليار دولار كندي. فمن جهة يريد ترودو الظهور كصانع سلام يقدم المساعدات الإنسانية والمادية لمناطق النزاع حول العالم ويعيد لكندا مكانتها الدولية في منظمة الأمم المتحدة، ومن جهة أخرى يبيع معدات عسكرية لبلد "يحتقر حقوق الإنسان ويتبين أنه المصدر المحتمل للنزاعات الأكثر دموية حول العالم حالياً" يقول باران.

لرئيس حكومتنا مبادئ، لكنه مستعد للدوس عليها باسم الاقتصاد وبقائه في السلطة. وللأسف هذا المناخ الضار لا يقتصر على الحكومة الفدرالية ورئيسها لأننا نجده لدى سلطات حكومية أخرى كما في أوساط مختلفة من المجتمع. فالشفافية والنزاهة أضحتا من الماضي، والانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة كرست ذلك بشكل صاعق، يضيف باران.

ويرى كاتب العمود في "لو جورنال دو مونتريال" الذي كان رئيساً لـ"مركزية نقابات كيبيك" (Centrale des syndicats du Québec) بين عاميْ 2003 و2012 أن التفاوتات الاجتماعية تشكل المشكلة الأكثر جوهرية في الولايات المتحدة، وينتقد الرئيس الأميركي الجديد لعدم معالجته هذا "البلاء" بشكل مباشر وتفضيله الكلام عن إيجاد وظائف جديدة "في بلد البطالة فيه متدنية لدرجة يمكن معها الحديث عن العمالة الكاملة".

ويدعو باران في نهاية مقاله رئيس الحكومة لأن يبرز الاستقلالية الاقتصادية لكندا كي يخدم بشكل أفضل "مثالياته الديمقراطية".

استمعوا
فئة:اقتصاد، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.