وزيرة الاقتصاد في مقاطعة كيبك دومينيك أنغلاد ورئيس حكومة كيبك فيليب كويار

وزيرة الاقتصاد في مقاطعة كيبك دومينيك أنغلاد ورئيس حكومة كيبك فيليب كويار
Photo Credit: Radio-Canada

إعادة التفاوض حول اتفاق التبادل التجاري الحر “نافتا” : كيبك لن تجني الكثير

وزيرة الاقتصاد في كيبك دومينيك أنغلاد تعترف بأنه من الصعب الاستفادة من مفاوضات جديدة حول اتفاق التبادل التجاري الحر لأميركا الشمالية (نافتا) التي يرغب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب فرضها.

وتؤكد دومينيك أنغلاد أنه يتوجب توخي الحذر لحماية عناصر هامة في الاتفاق تتعلق بإدارة العروض لكن يتوجب في الوقت نفسه أن نتحلى بالانفتاح في مواجهة أسواق جديدة قد ترى النور مستقبلا.

وتعترف الوزيرة أنغلاد بأنه حسب اعتقادها لا يوجد ما قد نربحه من إعادة التفاوض حول اتفاق التبادل التجاري الحر لأميركا الشمالية (نافتا) غير أنه يتوجب الإقرار بأن هذا الاتفاق لم يعدل منذ توقيعه لعشرين سنة مضت.

وتقول بهذا الخصوص: هناك الكثير من الأمور قد تغيرت كما أنه من المحتمل أن يكون هناك أيضا فرص جديدة يتوجب أخذها بعين الاعتبار من ناحية أو من أخرى.

الرئيس الأميركي الجديد دومالد ترامب في مؤتمر صحافي حول سياساته المستقبلية
الرئيس الأميركي الجديد دومالد ترامب في مؤتمر صحافي حول سياساته المستقبلية

يشار إلى أن الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب أشار مطلع الأسبوع إلى أنه يتوجب إعادة التفاوض حول اتفاق التبادل التجاري الحر لأميركا الشمالية NAFTA في الوقت المناسب مع كندا والمكسيك بهدف تحسين المنافع التي تجنيها الولايات المتحدة من الاتفاق كما وقع على قرار يلحظ انسحاب الولايات المتحدة من (Trans-Pacific Partnership) اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي وكرر تهديده بفرض نوع من الرسوم على الحدود على الشركات الأميركية التي تصنّع منتجاتها خارج الولايات المتحدة أو التي تستعين بعمالة خارج الولايات المتحدة الأميركية.

وخلال مرور أحد أعضاء الإدارة الأميركية الجديدة في مدينة كالغاري الكندية حيث عقدت حكومة جوستان ترودو اجتماعا استمر على مدى ثلاثة أيام للاستعداد لمواجهة السياسة الأميركية الجديدة وما ستجريه من تعديلات على سياساتها في مختلف النواحي وخاصة التجارية والخارجية أكّد المسؤول الأميركي أنه لا يتوجب على كندا أن تقلق فعلا من تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتقول وزيرة الاقتصاد في مقاطعة كيبك دومينيك أنغلاد:

يتوجب علينا نحن أن نكون مستعدين ، وهذا ما قمنا به حتى قبل الانتخابات لأنه مع تصاعد المدافعين عن الحمائية ليس فقط من طرف ترامب بل من جانب الحزب الديمقراطي الذي كان لبعض قيادييه تصريحات تدافع أيضا عن الحمائية. لذا جهزنا أنفسنا لمواجهة هذه التداعيات مع إجراءات صريحة وواضحة  ومن جملتها أن يكون لنا المزيد من الملحقين التجاريين على الأراضي الأميركية كما أطلقنا مركزا لتنمية المؤسسات في الولايات المتحدة.

هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الأخيرة كانت مع نوع من الحمائية
هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الأخيرة كانت مع نوع من الحمائية © Carlos Barria / Reuters

وأكّدت وزيرة الاقتصاد الكيبكية دومينيك أنغلاد أن حكومة كيبك مستعدة للجلوس على طاولة المفاوضات وأن الحكومة أعدت مجموعة من الطلبات التي سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب وهي تقول بهذا الخصوص:

لن نتخذ موقف الضحية بكل تأكيد بل على العكس من ذلك سنكون رياديين لنمثل مصالح كيبك.

وأكّدت الوزيرة على ضرورة التوعية لمزايا التبادل الحر لكافة الأطراف.

وهي تقول حول هذا الموضوع:

لقد عشنا فترة طويلة مع التبادل التجاري الحر لكننا لم ننظر بدراية لكل قطاع على حدة وكل منطقة على حدة وما هو تأثيره عليها. وأعتقد بوجوب الاعتماد على الاتصالات  لأننا بحاجة لذلك.

يشار إلى أن ما يقرب من 35 ولاية أميركية تعتبر كندا شريكها الاقتصادي الأول.

وباستثناء الطاقة، تسجل الولايات المتحدة فائضا تجاريا مع كندا في مجال تجارة البضائع.

(هيئة الإذاعة الكندية/راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:اقتصاد، دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.