مؤتمر أستانا

مؤتمر أستانا
Photo Credit: Mukhtar Kholdorbekov / Reuters

سوريا بانتظار الحل النهائي

من المبكر بدون شك الحديث عن الرابحين والخاسرين في الحرب السورية المستمرة فصولا. ولكن تقييما سريعا لمجريات الأحداث، خاصة بعد معركة حلب ومؤتمر أستانة، تظهر أن الرابح سياسيا ودبلوماسيا هي روسيا، والمنتصر عسكريا وميدانيا هي إيران المتواجدة على الأرض عبر حراس الثورة ومختلف الميليشيات الشيعية الموالية لها ، فبالرغم من الدعم العسكري الروسي الكثيف لا يمكن ربح الحرب من الجو.

أما الخاسرون  فهم بدون شك، الأنظمة العربية التي غابت، أو بالأحرى غُيبت عن المشاركة في الحل، والدول الغربية التي راهنت على سقوط النظام، كفرنسا وبريطانيا، أو التي تقاعست عن التدخل، كالولايات المتحدة..

كما يمكن إدراج تركيا على لائحة المنتصرين بفضل اليد التي مدها لها فلاديمير بوتين لحاجته إلى غطاء سني.

ولكن، بعيدا عن مجريات الأحداث والمحادثات، فثمة أمر لافت، إن دل على شيء، فعلى فقدان العرب المبادرة في حل قضاياهم المصيرية والتحول إلى دور الكومبارس، والرضوخ إلى الأمر الواقع الذي فرضته موازين القوى الجديدة في الشرق الأوسط بحيث بات مصير سوريا، "قلب العروبة النابض" بيد دول غير عربية: روسيا، تركيا وإيران.

ضيفنا اليوم الناشط الكندي السوري الأستاذ يوسف طربوشاستمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.