من اليسار، ميْ أبو صعب وبيار أحمراني وفادي الهاروني.

من اليسار، ميْ أبو صعب وبيار أحمراني وفادي الهاروني.
Photo Credit: RCI

بلا حدود ليوم الأحد 29 – 01 – 2017


يتضمّن برنامج بلا حدود مجموعة من تقاريرنا الأسبوعيّة من إعداد وتقديم بيار أحمراني وسمير بدوي وفادي الهاروني، ويستضيف في هذه الحلقة الناشط الكندي السوري الأستاذ يوسف طربوش في حوار حول النزاع السوري بعد محادثات أستانة.

الهجرة غير الشرعية من الولايات المتحدة إلى كندا: أرقامها والأسباب

منذ شهر إبريل نيسان الماضي تشهد كندا زيادة غير معهودة لعدد طالبي حق اللجوء الذين يدخلون البلاد بصورة غير شرعية عابرين بصورة شرعية من الولايات المتحدة.

والسبب، اتفاق بين الدولتين أي كندا والولايات المتحدة يطالب المجلس الكندي لللاجئين بإلغائه في التقرير التالي لهيئة الإذاعة الكندية.

في عام 2002 أي غداة أحداث سبتمبر أيلول في الولايات المتحدة وقعت كل من كندا والولايات المتحدة اتفاقا بهدف الحد من عدد طالبي اللجوء إلى كندا. هذا الاتفاق الذي دخل حيز التطبيق في عام 2004 ينص أن اللجوء يتم رفضه أوتوماتيكيا لكل شخص قادم من الولايات المتحدة يطالب بحق اللجوء إلى كندا على أن الولايات المتحدة بلد آمن.

على العكس من ذلك، إذا استطاع طالب اللجوء عبور الحدود الكندية بصورة غير شرعية يحق له أن يقدم طلبه خلال جلسة يحدد موعدها له حسب شرعة الحقوق والحريات والقانون الدولي حول اللاجئين.

وبالنسبة لكندا التي كانت ترغب بالإشراف على حدودها كان للاتفاق مفعول عكسيا.

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الأرقام الأخيرة التي صدرت عن وكالة الحدود الكندية، ففي شهر ديسمبر كانون الأول الماضي، دخل إلى مقاطعة كيبك بصورة غير شرعية 305 ثلاثمئة وخمسة أشخاص من طالبي اللجوء مقارنة بعشرين طالب لجوء في شهر ديسمبر كانون الأول من عام 2015

ومنذ مطلع شهر إبريل نيسان 2016 عبر أكثر من ألف شخص الحدود الكندية إلى كيبك وحدها وهو ما لم يكن معهودا على الإطلاق.

تسجل الحدود الكندية الأميركية دخولا كثيفا لطالبي اللجوء وخاصة من منطقة الشرق الأوسط ومن السودان وإثيوبيا.

هؤلاء دخلوا الولايات المتحدة بتأشيرات دخول شرعية غير أن غايتهم أن يعبروا الحدود الكندية.

رئيس نقابة موظفي الجمارك والهجرة في كندا جان بيار فورتان
رئيس نقابة موظفي الجمارك والهجرة في كندا جان بيار فورتان © موقع راديوكندا

وحسب رئيس نقابة موظفي الجمارك الكندية جان بيار فورتان إن كندا توجه رسالة مفادها أنه سهل جدا عبور الحدود الكندية بطرق لا تخضع للرقابة. يضاف إلى ذلك أن الوضع بصورته الحالية يشكل خطرا على الأمن الوطني لكندا وهو يقول بهذا الخصوص:

نحن نقوم حاليا بالترويج لهذه الطرق، لذا سيعرف الناس أكثر فأكثر أنه من السهل العبور إلى كندا، هناك أكثر من أربعين مكتبا في مقاطعة كيبك حيث لا توجد أية مراقبة نوعا ما وهو ما يشكل خطرا جسيما على الأمن.

إن الحكومة استيقظت متأخرة على وجود ثغرة في قانونها لذا يتوجب إصلاحه في أقرب وقت ممكن وقبل فوات الأوان.

أما حسب رأي المحامي الأخصائي في قضايا اللجوء ميتشيل غولدبرغ رئيس جمعية المحامين الكنديين لقانون اللجوء فإن الاتفاق الكندي الأميركي هو مجرد من أي معنى ويشكل تناقضا لا معنى له  وهو يقول بهذا الخصوص:

على مثال غالبية الدول الغنية حول العالم، نحن نبحث عن وسائل للحد من عدد اللاجئين.

حسب رأيي لا معنى لذلك، قانون كهذا يوجد استثناءات وبالتالي لا يمكنني أن أفهمه.

من جهته المجلس الكندي للاجئين يندد بهذا الاتفاق منذ البداية لأنه يضع طالبي حق اللجوء في وضع صعب ما يضطرهم لاعتماد طرق غير شرعية. ومن هذا المنطلق يطالب المجلس بإلغاء هذا الاتفاق لأنه يتعارض مع حقوق اللاجئين.

وفي هذا السياق تؤكد السيدة جانيت دنش رئيسة المجلس الكندي لللاجئين:

الناس يصلون إلى هنا وليس بحوزتهم الأوراق الثبوتية المطلوبة وبالتالي لا يمكنهم الحصول على الخدمات، هناك ملاجىء لطالبي حق اللجوء وهي مليئة باللاجئين وبعد ذلك نلوم اللاجئين، نرى ذلك في أجهزة الإعلام التي تتحدث عن عبور غير شرعي، إن الحكومة الكندية وضعت هؤلاء في وضع يدفعهم للجوء لمثل هذه الوسائل للوصول إلى كندا ومن ثم نصنفهم غير شرعيين.

وتأمل مجموعات للدفاع عن حقوق الإنسان بأن يفحص وزير الهجرة واللاجئين والمواطنية الكندية الجديد أحمد حسين وهو دخل إلى كندا كلاجىء الاتفاق ويصحح في أقرب وقت ممكن ما فيه من أخطاء.

(هيئة الإذاعة الكندية/راديو كندا الدولي)

مكافحة الإرهاب
مكافحة الإرهاب © Getty images/AFP/Jean-François Monier

عودة الجهاديين: الأخطار والتحديات

مسألة عودة الجهاديين الذين شاركوا في القتال في سوريا والعراق إلى بلدانهم الأصلية، ومنها كندا، حيث عاد ستون منهم من أصل حوالي مئة وثمانين جهادي كندي، تطرح عدة مشاكل، على أكثر من صعيد قضائي واجتماعي وبخاصة أمني. فملاحقتهم قضائيا ليست أمرا سهلا لعدم توفر كل الأدلة، واندماجهم مجددا في المجتمع دونه صعوبات بعد أن قاتلوا وقتلوا، ومراقبة تحركاتهم وتتبعهم مهمة تتطلب المزيد من رجال الأمن والمخابرات والجمارك، ذلك أن مراقبة كل فرد منهم أربعا وعشرين شاعة على أربع وعشرين، بحاجة إلى أربعين عنصرا من الشرطة.

والسؤال المقلق الذي يطرحه الكنديون، وقد تعرضت بلادهم إلى عمليتين إرهابيتين وتم الحؤول دون وقوع عملية ثالثة في اللحظات الأخيرة، هو هل كندا ما زالت مهددة؟

يجمع المراقبون على أن السؤال ليس حول احتمال وقوع عملية إرهابية، إنما متى وأين ستقع كما يقول الضابط في الشرطة الملكية جيمس ماليزيا:

"لا شك عندي ابدا بوقوع اعتداء آخر في كندا".وما يقلق السلطات هو أن الاعتداءات التي تعرضت لها كندا نفذها كنديون لم يشاركوا في القتال في سوريا أو العراق:

" التهديد الذي يواجهنا هو من الذئاب الوحيدة والكنديين الذين وقعوا تحت تأثير المتطرفين أو على يد الذين شاركوا في القتال وعادوا "كما يقول جيمس ماليزيا.

ومن جهتها، تطرح ميشال تيسييه، من جهاز الأمن والاستخبارات الكندي، تساؤلات حول هدف المقاتلين العائدين:

"هل يعودون لتنفيذ مهمة ما والقيام باعتداء داخل كندا أم أنهم يعودون لأنهم لم يعودوا مهتمين بالقيام بعمليات إرهابية؟ والأمر وارد طبعا"

وتضيف: نحن نعرف أن كندا مستهدفة، وهذا ما ردده الجهاديون أكثر من مرة، لذلك فأولويتنا هي مواصلة المراقبة والتحقيق في التهديدات التي تواجه كندا.

لكن مراقبة العائدين من القتال صعبة ومعقدة وكذلك توقيفهم واعتقالهم كما يعترف جيمس ماليزيا:

"من الصعب جدا  جمع الأدلة والإثباتات الضرورية لأن ليس لدينا تغطية واسعة لما يجري في سوريا والعراق".

وإضافة إلى هذه الصعوبات القضائية والأمنية، هناك الشق الإنساني.

تقول والدة أحد الكنديين المقاتلين في سوريا: " أكثر ما يقلقني هو الرأي العام وأتمنى أن يكون أكثر تسامحا مع هؤلاء الشباب وعدم إدانتهم أو معاملتهم كأشخاص خطيرين".

راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكندية

يكتنف الغموض مستقبل اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (
يكتنف الغموض مستقبل اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا") مع وصول دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة في واشنطن © CBC

كندا في حالة ترقب وتأهب إزاء دعوة ترامب لإعادة التفاوض حول الـ"نافتا"

وقّع يوم الاثنين الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب مرسوميْن، أو "أمريْن تنفيذيّيْن" (executive orders)، أعلن في الأول انسحاب بلاده من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي (Trans-Pacific Partnership) وفي الثاني تجميد التوظيف في الإدارة الفدرالية.

ومن المتوقع أن يوقع ترامب على مرسوم آخر يدعو فيه إلى إعادة فتح المفاوضات بشأن اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا" NAFTA).

وكان الرئيس الأميركي الجديد قد قال الأحد "سنلتقي برئيس حكومة كندا (جوستان ترودو) ورئيس المكسيك (إنريكه بينيا نييتو) وسنبدأ المفاوضات المتصلة باتفاق "نافتا"".

ويضم اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ودخل حيز التنفيذ عام 1994، وهو يتيح لكل واحدة من الدول الموقعة عليه أن تعلن عن نيتها الانسحاب منه، ما يفتح المجال أمام فترة 180 يوماً للقيام بمفاوضات جديدة، فإذا لم يتم التوصل لاتفاق جديد يصبح الاتفاق لاغياً.

وهنا في كندا عقد مطلع الأسبوع رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو خلوة مع وزرائه في كالغاري، كبرى مدن مقاطعة ألبرتا في غرب البلاد، من أجل التباحث في "أفضل مقاربة ممكنة" إزاء توجه ترامب لإعادة التفاوض بشأن اتفاق "نافتا"، كما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.

والحكومة الكندية كانت على موعد في كالغاري مع جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأميركي الجديد ومستشاره الخاص.

المراسلة البرلمانية لراديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) مادلين بليه موران تابعت من كالغاري هذه الخلوة الحكومية. "تستعد حكومة ترودو لإمكانية إعادة التفاوض بشأن اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية منذ انتخاب دونالد ترامب (في الثامن من تشرين الثاني / نوفمبر الفائت) من خلال تكثيف الاتصالات الهادفة للتذكير بأن التبادلات التجارية يمكن أن تكون مفيدة بالقدر نفسه لكل من كندا والولايات المتحدة"، قالت بليه موران.

"ويوم أمس (الأحد)، ألمح السفير الكندي لدى واشنطن ديفيد ماكنوتون إلى إمكانية إجراء محادثات تجارية بين الدولتيْن دون أن تشارك فيها المكسيك بالضرورة. واليوم (الاثنين) قالت وزيرة الخارجية (الكندية) الجديدة كريستيا فريلاند إن علاقات كندا بالمكسيك قوية جداً، لكن من الواضح أن المحادثات داخل الحكومة ستتركز بالدرجة الأولى على العلاقات التجارية بين كندا والولايات المتحدة"، أضافت بليه موران.

ومن جهته قال كبير مستشاري دونالد ترامب الاقتصاديين، ستيفن شوارزمان، إنه يجب ألّا تكون كندا "شديدة القلق" من قرار الرئيس الأميركي بإعادة فتح المفاوضات بشأن اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية بالرغم من إمكانية فرض ضريبة حدود على صادرات الطاقة إلى الولايات المتحدة.

"قد تكون هناك بعض التعديلات، لكن بشكل رئيسي يجب أن تسير الأمور بشكل جيد لكندا"، أكد شوارزمان.

لكن السفير الكندي لدى واشنطن ديفيد ماكنوتون، وإن لم يكن شديد القلق على مصالح كندا من إدارة ترامب، قال الأحد للصحافيين إنه يخشى من أن تلحق بكندا أضرار جانبية جراء إجراءات للإدارة الأميركية الجديدة تستهدف المكسيك.

استمعوا
فئة:اقتصاد، دولي، سياسة، مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.