رئيس المركز الإسلامي الثقافي في مدينة كيبيك محمد العبيدي لم يستطع كتم حزنه العميق خلال مؤتمر صحافي يوم أمس في مبنى بلدية المدينة، فشد على ذراعه عمدة عاصمة كيبيك ريجيس لابوم تضامناً، ويبدو إلى يمينه رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار.

رئيس المركز الإسلامي الثقافي في مدينة كيبيك محمد العبيدي لم يستطع كتم حزنه العميق خلال مؤتمر صحافي يوم أمس في مبنى بلدية المدينة، فشد على ذراعه عمدة عاصمة كيبيك ريجيس لابوم تضامناً، ويبدو إلى يمينه رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار.
Photo Credit: Radio-Canada / Maxime Corneau

هل حرية التعبير على المحك بعد الهجوم المسلح على مسجد كيبيك؟

يستمر التنديد الشديد في كندا بالهجوم المسلح على المسجد التابع للمركز الإسلامي الثقافي في مدينة كيبيك الذي أوقع مساء الأحد ستة قتلى وثمانية جرحى.

رئيس الحكومة الليبرالية في مقاطعة كيبيك، فيليب كويار، قال اليوم إن الكلمات بإمكانها أن تجرح كالـ"سكاكين"، وجدد الدعوة إلى حسن اختيارها عند تناول مسائل العلمنة والهوية واندماج المهاجرين، مشدداً على أن تعتمد كافة الأحزاب السياسية خطاباً سياسياً أكثر إيجابية.

وأضاف كويار أنه على الصعيد السياسي باتت هناك مرحلة "ما قبل" و"ما بعد" الهجوم المسلح على مسجد كيبيك، ورأى أن على جميع الكيبيكيين أن يشعروا بالمسؤولية عن حدوثه.

وكان كويار قد دعا أمس الكيبيكيين لاختيار الكلمات بشكل أفضل، لأن للكلمات "قدرة على التوحيد والشفاء، أو على التفرقة والجَرح". وعلّق زعيم الحزب الكيبيكي الذي يشكل المعارضة الرسمية في الجمعية الوطنية الكيبيكية (الجمعية التشريعية)، جان فرانسوا ليزيه، على هذه الدعوة بالقول "إنها مسؤولية مشتركة، أظن أن دعوته تنطبق عليه وعلى كافة السياسيين، وعلى وسائل الإعلام وبالتأكيد على إعلام التواصل الاجتماعي"، آخذاً على كويار اعتباره الاعتراض على زيادة عدد المهاجرين إلى كيبيك تزمتاً وعدم تسامح.

وأقر ليزيه بأنه أخطأ خلال السباق على زعامة الحزب الكيبيكي في الخريف الفائت عندما حذر من مخاطر السماح بارتداء التشادري، وهو لباس يغطي جسد المرأة من قمة الرأس إلى أخمص القدمين، لأن بالإمكان "إخفاء بندقية إيه-كي 47 تحته"، فقال إن إدخال هذا الأمر في النقاش الدائر في كيبيك حول الهوية والعلمنة "لم يكن فكرة جيدة".

يُشار إلى أن المتَّهم الوحيد لغاية الآن في الاعتداء المسلح على مسجد كيبيك هو شاب كيبيكي من أصول كندية فرنسية يُدعى أليكساندر بيسونيت.

هل يؤدي الهجوم المسلح على المصلين المسلمين في كيبيك وما تبعه من تعاطف شديد مع مسلمي المقاطعة إلى اتباع نوع من الرقابة الذاتية من قبل أصحاب الأقلام والمثقفين في تناولهم مواضيع متصلة بالإسلام؟ طرحتُ السؤال على الدكتور حسّان جمالي، الكاتب بالفرنسية والعربية في أمور الدين والمجتمع وتحديات اندماج المهاجرين العرب والمسلمين في المجتمع الكندي، لاسيما المجتمع الكيبيكي، ومن بين كتبه "مسلم في الغرب" و"القرآن والانحراف السياسي" و"النجاح في كيبيك – دليل الدراسات والمهن للمهاجرين"، كما شارك في وضع كتاب "الإسلاموفوبيا".

استمعوا
فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.