العلم الروسي يخفق فوق عربة مدرعة للانفصاليين المؤيدين لروسيا في منطقة دونيتسك في جنوب شرق أوكرانيا (أرشيف).

العلم الروسي يخفق فوق عربة مدرعة للانفصاليين المؤيدين لروسيا في منطقة دونيتسك في جنوب شرق أوكرانيا (أرشيف).
Photo Credit: Baz Ratner / Reuters

من الصحافة الكندية: “في الأزمنة المضطربة على كندا ألّا تتخلّى عن أوكرانيا”

ترى صحيفة "ذي غلوب أند ميل" أن على كندا أن تجدد مهمتها العسكرية التدريبية في أوكرانيا وألّا تدعها تنتهي في الموعد المقرر في آخر آذار (مارس) المقبل.

وتضيف الصحيفة الكندية أن هناك أخباراً غير مؤكدة بأن المهمة ستتواصل، لكن الحكومة الفدرالية لم تعلن بعد عن أي قرار في هذا الشأن، وتعزيز المهمة أو تحجيمها لا يزال غير مؤكد، مع أن تعزيزها يكون أفضل ترى الصحيفة في مقال افتتاحي بعنوان "في الأزمنة المضطربة على كندا ألّا تتخلّى عن أوكرانيا".

وتشرح "ذي غلوب أند ميل" موقفها بالقول إن النزاع في منطقة حوض دونباس في جنوب شرق أوكرانيا يزداد حدة. ويرى بعض المراقبين أن هذا الأمر عائد، على الأقل جزئياً، إلى انجذاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الميول التهويلية التي يتشابه فيها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي تعطي زخماً للمتمردين المؤيدين لروسيا عند الحدود المضطربة في منطقة حوض دونباس المحاذية لروسيا، تضيف الصحيفة.

وتشير "ذي غلوب أند ميل" إلى أن المهمة التدريبية الكندية تجري على المقلب الآخر من أوكرانيا، في شمال غرب البلاد. والجنود الكنديون المشاركون فيها بعيدون عن أي مخاطر، وسيظلون كذلك، في تناقض حاد مع "عملية دعم السلام" الخطرة في إفريقيا التي تريد حكومة جوستان ترودو الليبرالية المشاركة فيها، تضيف الصحيفة.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو ووزيرة خارجيته كريستيا فريلاند
رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو ووزيرة خارجيته كريستيا فريلاند © CP/Sean Kilpatrick

لكن الأوضاع تبدلت في جنوب شرق أوكرانيا. فخلال بضع سنوات كانت هناك مناوشات متقطعة على امتداد "خط فاصل" تُسجل فيها ست إصابات أو سبع يومياً. أما حالياً فعدد الإصابات آخذ بالارتفاع، ومدينة أفدييفكا الواقعة إلى الشمال من مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها قوات مؤيدة لروسيا وغير البعيدة عنها فقدت مؤخراً التيار الكهربائي ومصادر التدفئة وانقطعت عنها المياه، في منتصف فصل الشتاء، تضيف "ذي غلوب أند ميل".

نعم قد يعود الوضع إلى طبيعته، لكنه قد يتحول أيضاً إلى حرب أشد ضراوة بكثير. وليس بإمكان الجنود الكنديين فعل أي شيء لتوفير مساعدة مباشرة للمدنيين في جنوب شرق أوكرانيا أو للجنود الأوكرانيين في منطقة حوض دونباس. لكن بإمكانهم مواصلة مهمتهم التدريبية وعليهم القيام بذلك، كما أن بإمكانهم فعل المزيد من خلال توسيع نطاق مهمتهم، تقول الصحيفة الكندية.

إظهار كندا دعماً دولياً لأوكرانيا سيكون مناسباً، نظراً لانتقادات ترامب لمنظمة حلف شمال الأطلسي ولدعمه الضمني لضم روسيا شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا. ولوزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند ذات الأصول الأوكرانية جزئياً والشديدة الاهتمام بالمنطقة حضور بارز في الحكومة الفدرالية. وهذا ما يعزز الاحتمال بتجديد المهمة العسكرية التدريبية الكندية في أوكرانيا، وربما مع بعض التعديلات بهدف تعزيزها، كما يُفترض، تختم "ذي غلوب أند ميل".

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.