يتضمّن برنامج بلا حدود مجموعة من تقاريرنا الأسبوعيّة من إعداد وتقديم بيار أحمراني وسمير بدوي وفادي الهاروني، ويستضيف في هذه الحلقة السيدة سعاد بونخلة، رئيسة مركز "ديفرسيتي بلوس".
من الهادئ إلى الأطلسي، سادت أجواء القلق والتضامن والاستنكار منذ اللحظات الأولى لوقوع الاعتداء الإرهابي ضد مسجد كيبيك مساء أمس الأحد.
وقد نكست الأعلام على المباني الرسمية في عاصمة المقاطعة وعقد رئيس الحكومة فيليب كويار برفقة عمدة المدينة ووزير الأمن مؤتمرا صحافيا في الواحدة والنصف بعد منتصف ليل أمس أكد خلاله عمدة كيبيك ريجيس لابوم بتأثر واضح: "إن كيبيك حزينة ولا يجوز أن يدفع أي إنسان حياته ثمن عرقه أو لونه أو توجهه الجنسي أو عقيديته الدينية". كما قامت شخصيات كيبيكية ضمت مختلف زعماء الأحزاب بلقاء قياديي المسلمين في المدينة قبل ظهر اليوم.
من جهته ندد رئيس الحكومة الفيديرالية جوستان ترودو بالجريمة في كلمة ألقاها بعد ظهر اليوم أمام مجلس العموم الكندي أكد فيها "أن لا مكان لمثل هذا الاعتداء في مجتمعنا الكندي"، وسيتوجه بعد ظهر اليوم إلى كيبيك برفقة زعماء الأحزاب المعارضة.

ووقد سجلنا ردود الفعل المستنكرة من مختلف الزعماء الروحيين ومسؤولي المنظمات الاجتماعية نستمع إليها بداية من راعي الطائفة المارونية في كندا سيادة المطران بول مروان تابت
ومن ممثل دار الإفتاء للجمهورية اللبنانية فضيلة الشيخ سعيد فواز
من رئيس مجلس الأئمة السابق فضيلة الدكتور عويس النجار
من رئيس الجمععية الإسلامية اللبنانية الكندية الحج زهير الجندي
رئيس جمعية السراج الأستاذ سامي بكار
ونختم من راعي طائفة الروم الملكيين في كندا سيادة المطران إبراهيم إبراهيم
القرارات الأميركية حول الإقامة واللجوء: كندا لاتندد ولن تستقبل مزيدا من اللاجئين
ناقش النواب الكنديون في مجلس العموم الكندي الرد الكندي على قرار حظر الإقامة والقيود على الهجرة الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
يشار إلى أن حكومة الحزب الليبرالي بزعامة جوستان ترودو تمسكت بالموقف نفسه خلال المناقشات الطارئة وقررت عدم التنديد بالوقت نفسه بالقرار التنفيذي الأميركي حسب مطالبة الحزب الديمقراطي الجديد.
واستبعد ترودو أيضا فكرة رفع عدد المهاجرين الذين ستستقبلهم كندا.
من جهته وزير التجارة الدولية الكندي فرنسوا فيليب Champagne يعتبر أن أفضل طريقة يمكننا أن ننتهجها هي أن نبرز المثل الكندي والمثل الكندي مبني على الانفتاح.
وأكد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير في بداية المناقشات في كلمته في مجلس العموم الكندي أنه لا داعي للخوف بتسمية الأشياء بأسمائها وأن الوقت قد حان لقول لا لدونالد ترامب.
لقد حان الوقت بالنسبة للحكومة الكندية للقول لا لهذه السياسات العنصرية.
من جهته كرر وزير الهجرة الكندي أحمد حسين أن لا نية للحكومة لإجراء تغييرات على السياسات الكندية في مجال الهجرة في الوقت الحالي.
وشدد على ضرورة الإبقاء على روابط الاتصال مع الحكومة الأميركية لتخفيف تأثير قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويقول وزير الهجرة أحمد حسين بهذا الخصوص:
حكومتنا على اتصال مع الإدارة الأميركية وسنعمل معها لنتأكد بأن المواطنين الكنديين والمقيمين الدائمين في كندا يحصلون على المعلومات يوما بيوم. إن كندا ستساعد العالقين في كندا في طريقهم للولايات المتحدة.
وكان وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندي أحمد حسين قد أبرز موقف الحكومة مع بداية المناقشات ويقول حول هذا الموقف:
إن معدلات مهاجرينا هي أكثر ارتفاعا تاريخيا مقارنة باللاجئين ونحن متمسكون بالإبقاء على هذه الخطة.
هذا يشكل صفعة للحزب الديمقراطي الجديد الذي طالب بهذه المناقشة الطارئة.
يشار إلى أن حزب المعارضة الثاني في مجلس العموم الكندي يطالب حكومة ترودو بقبول عدد أكبر من اللاجئين وأن تندد في الوقت نفسه بالإجراءات التعسفية للرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد المسافرين واللاجئين.
وكانت الحكومة الأميركية قد أصدرت قرارا يوم الجمعة الماضي يحظر على مواطني سبع دول غالبية سكانها من المسلمين دخول الولايات المتحدة خلال ثلاثة أشهر حتى يتم إعادة النظر في قواعد الحصول على تأشيرات الدخول.

والدول المستهدفة بقرار الإدارة الأميركية هي سوريا وإيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن.
والقرارا ت تحظر أيضا دخول أي لاجىء خلال الأشهر الأربعة المقبلة بينما يحظر على اللاجئين السوريين دخول الولايات المتحدة حتى إشعار آخر.
واعتبر ترامب أنه بقراراته هذه يمنع الإرهابيين الإسلاميين المتشددين من دخول الولايات المتحدة.
إن الوزير أحمد حسين يعتبر من جهته أن التصرف المسؤول هو في الحفاظ على الاتصال والحوار مع الولايات المتحدة ومتابعة الوضع عن قرب في سبيل إيصال المعلومات الضرورية للكنديين.
إذا لا مجال لزيادة عدد اللاجئين إلى كندا في عام 2017 ليصل العدد إلى أربعين ألفا.
كما أعرب أحمد حسين عن رفضه لاقتراح للحزب الديمقراطي الجديد بتعليق الاتفاق حول البلد الثالث الآمن بين كندا والولايات المتحدة.
وبموجب هذا الاتفاق تبعد كندا اللاجئين القادمين من الولايات المتحدة لأنها تعتبر بأنهم ليسوا عرضة للخطر في الولايات المتحدة.
وتؤكّد النائبة عن الحزب الديمقراطي الجديد إيلين لافيرديير أن هذا الاتفاق يجب إعادة النظر فيه لأننا لا نملك الضمانة بأن الولايات المتحدة ستعامل اللاجئين بطريقة لائقة.
من جهته يعتبر الوزير أحمد حسين أنه من المشجع أن تقبل الإدارة الأميركية الجديدة 872 لاجئا في الولايات المتحدة كانت طلباتهم قد عولجت وقت دخول القرار الجديد حيز التطبيق ما يعني أن الوضع يتطور بسرعة.
وخلال فترة طرح الأسئلة حثّ زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير رئيس الوزراء الكندي على التنديد بالقرارات الأميركية الأخيرة ضد المسلمين باسم الكنديين عند اجتماعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وهو يقول: كفنا كلاما هذا الشيء سهل، حان الوقت للتحرك.
من جهته أكّد رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو أنه سيواصل الدفاع عن القيم الكندية دون توجيه انتقادات للرئيس دونالد ترامب.
أخيرا الخبير فريديريك ميغري أستاذ القانون في جامعة مكغيل يوصي بوجوب الترام الحذر وهو يقول:
إنه خيار استراتيجي لذا يتوجب التزام الحذر دون التضحية بكل شيء في هذا الملف إنها مسألة مبدأ حسب تعبير الأستاذ فريديريك ميغري أستاذ القانون في جامعة مكغيل.
خواطر حول الاعتداء المسلح على مسجد كيبيك
أسئلة كثيرة تجول في خواطر المسؤولين السياسيين والناس العاديين في كندا، لا سيما في مقاطعة كيبيك، حول الاعتداء المسلح على المسجد التابع المركز الإسلامي الثقافي في مدينة كيبيك الذي أوقع ستة قتلى وثمانية جرحى مساء الأحد الفائت: هل كان بالإمكان توقع حدوث مثل هذا الاعتداء؟ وبالتالي هل كان بالإمكان منع حدوثه؟ وهل ردود الفعل السياسية والشعبية عليه كفيلة بمنع تكراره؟ وما أفضل السبل لتعزيز العيش المشترك بين مواطنين من ثقافات وأديان وأعراق مختلفة؟ محاور تناولها فادي الهاروني في حديث مع رئيس "المنتدى الإسلامي الكندي" الأستاذ سامر مجذوب.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.