أثار المرشح لزعامة حزب المحافظين الكندي كيفين أوليري جدلاً واسعاً الأسبوع الفائت عندما وُضع على شبكة الإنترنت شريط فيديو مدته ربع دقيقة ظهر فيه وهو يمارس الرماية بأسلحة نارية مختلفة. ويشكل الحزب المذكور المعارضة الرسمية في مجلس العموم الحالي.
الشريط ليس حديثاً، فهو صُوّر قبل أشهر في الولايات المتحدة، لكنه وُضع على الشبكة العنكبوتية الخميس الفائت، أي في اليوم نفسه الذي كان فيه آلاف المواطنين وحشد من كبار المسؤولين، على رأسهم رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو ورئيس حكومة كيبيك فيليب كويار، يحضرون مراسم تشييع ثلاثة من القتلى الستة الذين سقطوا في الاعتداء المسلح على مسجد في مدينة كيبيك مساء الأحد ما قبل الأخير. وبعد أن انهالت الانتقادات القاسية على أوليري من كل الاتجاهات بسبب الشريط، قام بسحبه "من باب الاحترام" لمراسم التشييع كما قال في تغريدة له على موقع "تويتر".
ومساء السبت الفائت شارك أوليري في هاليفاكس، وللمرة الأولى، في مناظرة بين المرشحين على زعامة حزب المحافظين، تعرض خلالها لانتقادات حادة من خصومه، الكثير منها بسبب شريط الفيديو.
يُشار إلى أن أوليري، وهو رجل أعمال ومحلل مالي واقتصادي معروف، أعلن ترشحه بصورة رسمية لزعامة حزب المحافظين في 18 كانون الثاني (يناير) الفائت، غداة مناظرة أولى بين المتنافسين على زعامة الحزب جرت في مدينة كيبيك بالفرنسية، إحدى لغتيْ كندا الرسميتيْن إلى جانب الإنكليزية. ولا يجيد أوليري الفرنسية، لكنه وعد في أعقاب إعلان ترشحه بأن يتعلمها، بعد أن كان يبدي في السابق عدم اكتراث بها.
ويختار المحافظون زعيماً جديداً لهم في 27 أيار (مايو) المقبل خلفاً لستيفن هاربر، رئيس الحكومة الكندية السابق الذي قادهم إلى الفوز في ثلاثة انتخابات عامة متتالية، في 2006 و2008 و2011، قبل أن يستقيل من زعامة الحزب في 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2015 إثر إعلان فوز الحزب الليبرالي بقيادة جوستان ترودو في الانتخابات الفدرالية العامة بحكومة أكثرية.
حاورتُ رئيس جمعية حزب المحافظين في منطقة نيبيان (Nepean) في أوتاوا نبيل عيّاد حول كيفين أوليري. وكان السيد عيّاد قد وجه دعوات لحضور لقاء مع كيفين أوليري مساء الثلاثاء الفائت في ضاحية غلاوستر (Gloucester) في أوتاوا.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.