أصدرت "الجمعية الكيبيكية للشمال إفريقيين من أجل العلمنة" (Association québécoise des Nord-Africains pour la laïcité – AQNAL) بياناً انتقدت فيه قرار دار الآداب (La Maison de la literature) في مدينة كيبيك إلغاءَ نَدوة حوارية – أو تأجيلَها المحتمل إلى الخريف المقبل كما جاء في القرار – إذ رأت في القرار "كمّاً لحرية التعبير".
والندوة كان من المقرر عقدُها يوم الأحد، أي بعد غد، ويتمحور موضوعها حول الحضور العربي في مقاطعة كيبيك والحياة الثقافية للجاليات العربية في المقاطعة. وكان مقرراً أن يتحاور فيها كاتبان كيبيكيان من أصول جزائرية هما صلاح الخلفة بِدياري وعزيز فارس، وأن تلي ذلك محاضرة للكاتبة الكيبيكية الجزائرية الأصل أيضاً، تحديداً من جهة والدها، جميلة بن حبيب، حول العلمنة واندماج المهاجرين.
مدير دار الآداب بيرنار جيلبير عزا قرار إلغاء الندوة إلى الحداد المتواصل في أوساط الجالية المسلمة على القتلى الستة من أبناء مدينة كيبيك الذين سقطوا في اعتداء مسلح فيما كانوا يصلون في أكبر مساجد المدينة مساء الأحد 29 كانون الثاني (يناير) الفائت.
من جهته قال الكاتب صلاح الخلفة البدياري إنه قرر عدم المشاركة في الندوة خشية أن تطغى عليها مواقف جميلة بن حبيب من الإسلام وأن يتسبب ذلك بانزعاج في أوساط المسلمين، مؤكداً أنه سمع كلاماً في أوساط مسلمي العاصمة الكيبيكية يؤكد هذه الخشية لديه. ولا تلقى كتابات جميلة بن حبيب ومواقفها المتعلقة بالإسلام والعلمنة واندماج المهاجرين استحساناً لدى شريحة واسعة من مسلمي مقاطعة كيبيك.
لكن لجميلة بن حبيب وعزيز فارس رأي آخر، إذ اعتبرا أنه يجب التحاور حول مواضيع العلمنة واندماج المهاجرين، لأنها مواضيع مهمة وإن كانت حساسة.
حاورتُ العضو المؤسس في "الجمعية الكيبيكية للشمال إفريقيين من أجل العلمنة" الدكتور في الفلسفة علي قايدي، الجزائري الأصول، حول موقف جمعيته من قرار دار الآداب.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.