جميلة بن حبيب

جميلة بن حبيب

” جميلة بن حبيب الشجاعة”

تحت عنوان: " جميلة بن حبيب الشجاعة" أشادت الكاتبة والمحررة في صحيفة لو جورنال دو مونتريال دونيز بوبارديه بموقف الناشطة جميلة بن حبيب في أعقاب الاعتداء على مسجد كيبيك. قالت:

جميلة بن حبيب هي الامرأة الأكثر شجاعة في كيبيك. فهذه الجزائرية من أب جزائري وأم قبرصية يونانية، ليست بحاجة إلى تلقي دروس من أي كان عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الديموقراطية في كندا.

ففي العام 1994 اضطرت إلى الهرب من الجزائر لأن ذويها كانوا مهددين بالموت على يد الجبهة الإسلامية للجهاد المسلح، وبعد بضع سنوات قضتها في فرنسا، انتقلت للإقامة في كيبيك. ومن يومها لا تنفك عن مكافحة الأصولية الإسلامية بشغف كبير وذكاء استثنائي ووعي كامل. وكان صوتها غداة الاعتداء على مسجد كيبيك ، الصوت الوحيد الذي تجرأ على انتقاد السياسيين الكيبيكيين الذين اعتبرت أنهم يتصرفون بانتهازية.

وتتابع دونيز بوبارديه: من سواها كان قادرا على كتابة ما يلي:" أخشى أن يكون زعماؤنا قد وضعونا في منطق جهنمي عبر تبنيهم أقوال رجال الدين. لقد شهدنا لحظة نادرة من أسلمة الديموقراطية بصورة مباشرة".

وفي تنديدها بإقدام رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار على قول "الله أكبر"، خلال تشييع ضحايا الاعتداء على المسجد،  وهي الصرخة التي يطلقها الجهاديون عند قيامهم بهجمات في باريس وبروكسيل وأورلاندو، كتبت على صفحتها على فيسبوك تقول: "يجب على السياسي عدم تكرير أقوال رجال الدين لأن رئيس الحكومة يمثل الكيبيكيين بكل تعددهم وتنوعهم،  عليه ألا ينسى أبدا معاني المبادئ الديموقراطية الكبيرة."

وتتابع بومبارديه: إن جميلة بن حبيب تعرض حياتها للخطر ، وهي تدرك ذلك . وهذه الامرأة، الزوجة والوالدة، تمتلك معرفة كبيرة بثقافتها الأصلية التي لطخها الإسلام المتطرف. وإذا كانت تواصل نضالها هذا فلأنها مؤمنة بعمق بقيم مجتمعنا الذي يبدو أن الكثيرين منا قد نسوها، وهي تعرف ثمن الحرية ومستعدة للتضحية بنفسها في سبيلها.

وللأسف، فإن خصومها، وهم كثر، لا يتوقفون عن التشهير بها وشتمها والإساءة لها، لكنها لا تتراجع، لا بل بالعكس، فالانتقادات التي توجه إليها لا تزيدها إلا تصميما على تغليب العقل ونصرته.

إن جميلة بن حبيب تناضل من أجل كل الكيبيكيين الذين يرفضون الصمت والقلقين من محاولات توقيف كل الذين ينتقدون الإسلامية الدينية، قاتلة الحريات وموزعة الفتاوى وعدوة الإرث الإنساني .

جميلة بن حبيب، أنت مثال يحتذى من كل الكيبيكيين، تخلص دونيز بومبارديه مقالها في لو جورنال دو مونتريال

راديو كندا الدولي -   لو جورنال دو مونتريالاستمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.