من تعليقات الصحافة الكندية لهذا الأسبوع من إعداد وتقديم بيار أحمراني وفادي الهاروني.
" بوادر حرب محتملة "
تحت عنوان: " بوادر حرب محتملة " ، علق المحرر في صحيفة لو دوفوار غي تايفير على زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى واشنطن . قال:
وصل بنيامين نتانياهو أمس إلى بيتٍ أبيض فقد البوصلة ويرزح تحت عبء إشكالية خلافية اعتبر الصحافي الشهير دون رازر أن انعكاساتها قد تكون كارثية كما فضيحة وترغيت.
وقد يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مصير الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون ويضطر إلى الاستقالة. وما كشفته قضية إقالة مستشار الأمن القومي هو إلى أي مدى يبدو ترامب قادرا على إظهار لا مبالاة مقلقة إزاء الأحداث والقواعد الديموقراطية البديهية والتحديات الجيوسياسية الدولية.
وقد أظهر هذه اللامبالاة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني عبر تخليه، بكلمات مقتضبة ، وعلى طرقته الخاصة، عن الدفاع عن حل الدولتين، وهو موقف الدبلوماسية الأميركية والأوروبية التقليدية.

وكان يمكن أن يكون هذا التخلي أقل إزعاجا لو أن ترامب يمتلك حلا بديلا للنزاع، لكن ذلك غير متوفر واقتراحه الوحيد، الذي ما زال غير واضح تماما، هو أن يطابق موقفه مع مقاربة نتانياهو التي تقوم على حل النزاع في إطار مفاوضات إقليمية واسعة ، جُربت في السابق بدون نجاح، بمشاركة دول سنية مثل السعودية ومصر.
وهذا يؤكد أن نتانياهو، وقد تحرر من باراك أوباما وجون كيري، يسعى حاليا إلى التحكم بقرار دونالد ترامب ومواقفه . وهو اعتبر أن " حل الدولتين شعار يجب أن يضاف إليه البحث عن سبل جديدة للسلام"، كما قال في المؤتمر الصحفي.
ويتابع غي تايفير في لو دوفوار:
إن حل الدولتين الذي بات وهميا، يبقى وسيلة لمواجهة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، والتخلي عنه، كما يفعل ترامب، يقضي نهائيا على الوعد بقيام دولة فلسطينية يوما ما والموافقة على تسريع تطوير المستوطنات.
طبعا لدى إسرائيل حق أساسي بالعيش بسلام يمر عبر اعتراف العرب بوجودها، لكن السلام يمر أيضا عبر اعتراف متبادل من قبل إسرائيل وانتهاء احتلال الأراضي الفلسطينية.
ويتابع غي تايفير: لقد انتخبت حماس يوم الإثنين الفائت زعيما جديدا على رأس الحكومة في غزة هو يحيى سنوار، المتشدد جدا والتابع للذراع العسكرية لحماس : تصلب فلسطيني في مواجهة تصلب إسرائيلي، ما يدفع بالكثيرين إلى اعتبار أن إسرائيل وحماس، اللذين خاضا ثلاثة حروب، يستعدان لخوض حرب رابعة قريبا، بعيدا عن الكلام الفارغ الذي سمعناه في واشنطن أمس، يخلص غي تايفير مقاله في صحيفة لو دوفوار.

الذكرى الـ52 لولادة علم كندا الحالي
الخامس عشر من شباط (فبراير) 1965 كان اليوم الذي رُفع فيه العلم الكندي الحالي للمرة الأولى فوق مبنى البرلمان الفدرالي في أوتاوا.
لكن إنتاج هذا الرمز الجديد للهوية الكندية بدأ قبل ذلك التاريخ بسنوات، تقول صحيفة "نيو هامبورغ إندبندنت" الإلكترونية الصادرة في مدينة نيو هامبورغ الريفية الواقعة في جنوب أونتاريو، كبرى المقاطعات الكندية.
عندما أصبح ليستر بولز بيرسون زعيماً للحزب الليبرالي الكندي عام 1958 كان برنامجه الانتخابي يتضمن تصميم علم جديد لكندا.
وكانت كندا آنذاك ترفع إمّا علم المملكة المتحدة (Union Jack) أو الراية الحمراء (Red Ensign) التي تضم علم المملكة المتحدة في الزاوية العليا المتاخمة لسارية العلم وشارةً تحمل شعارات كندا من ضمنها ثلاث أوراق قيقب. واعتمدت كندا أكثر من نسخة من هذه الراية الحمراء زهاء قرن من الزمن، وتحديداً بين عاميْ 1868 و1965، وكان علم المملكة المتحدة حاضراً في كافة النسخات.
وعندما فاز بيرسون على رأس الليبراليين في الانتخابات العامة الفدرالية عام 1963 ظل وفياً لوعده، فأطلق ورشة لتصميم علم جديد لكندا، تضيف صحيفة "نيو هامبورغ إندبندنت".
وشكل بيرسون لجنة برلمانية متعددة الأحزاب تضم 15 عضواً من أجل اختيار العلم الجديد.
وكان بيرسون يرى، أسوة بالكثير من مواطنيه، أن الوقت قد حان لإيجاد علم جديد للاتحادية الكندية يكون خاصاً بها مع قرب موعد احتفالها بالذكرى المئوية الأولى لقيامها، هي التي أبصرت النور عام 1867.
وفي هذا السياق ألقى بيرسون في أيار (مايو) 1964 خطاباً أمام جمهور حاشد في وينيبيغ، عاصمة مقاطعة مانيتوبا في غرب وسط كندا، أكد فيه على حاجة كندا لعلم يكون مناسباً لكافة مواطنيها وليس فقط لمن هم من أصول بريطانية.
"أعتقد اليوم أن علماً مصمماً حول ورقة شجرة القيقب سيرمز (...) إلى كندا الجديدة"، قال بيرسون في خطابه في وينيبيغ.
وحظيت هذه الرؤية بإشادة من البعض، ولكن بانتقاد من البعض الآخر. فجرت تظاهرة أمام مبنى البرلمان في أوتاوا دعماً للإبقاء على الراية الحمراء وعدم استبدالها بعلم آخر بعد شهر على خطاب وينيبيغ، تذكّر الـ"نيو هامبورغ إندبندنت".
كما أن لجنة مشتركة من مجلسيْ العموم والشيوخ أوصت بأن تصبح نسخة من الراية الحمراء علم كندا الرسمي الجديد.

أما حكومة بيرسون فاقترحت علماً باللونيْن الأزرق والأبيض تتوسطه ثلاث أوراق قيقب حمراء.
وبعد إجراء تصفيات بين آلاف التصميمات المقترحة للعلم الكندي الجديد، أُرسلت في تشرين الأول (أكتوبر) 1964 ثلاثة تصميمات إلى اللجنة البرلمانية المتعددة الأحزاب، من بينها العلم المُقترح من قبل حكومة بيرسون.
وفي 17 كانون الأول (ديسمبر) 1964 اختارت اللجنة علماً باللونيْن الأحمر والأبيض، تتوسط نصفه الأبيض ورقة قيقب حمراء، وهو من تصميم البروفيسور جورج ستانلي من المعهد العسكري الملكي في كينغستون في أونتاريو.
وفي 15 شباط (فبراير) 1965 أُنزلت الراية الحمراء عن مبنى البرلمان ليُرفع مكانها العلم الجديد الذي حياه كبار المسؤولين الرسميين وحشد كبير من المواطنين بإلقاء النشيد الوطني الكندي (Ô Canada / O Canada).
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.