من اليسار، ميْ أبو صعب وبيار أحمراني وفادي الهاروني.

من اليسار، ميْ أبو صعب وبيار أحمراني وفادي الهاروني.
Photo Credit: RCI

بلا حدود ليوم الأحد 19 – 02 – 2017


يتضمّن برنامج بلا حدود مجموعة من تقاريرنا الأسبوعيّة من إعداد وتقديم بيار أحمراني وسمير بدوي وفادي الهاروني.

جوستان ترودو ودونالد ترامب: ثبات في المواقف وتجنب الانتقاد في مجال الهجرة

الاقتصاد والرهانات الأمنية كانت في صلب المناقشات التي جرت يوم أمس خلال الزيارة الأولى لرئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو لواشنطن منذ وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب لسدة الرئاسة في الولايات المتحدة.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك بين الزعيمين أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يفضل إدخال تعديلات طفيفة على الشق الكندي الأميركي من اتفاق التبادل التجاري الحر لأميركا الشمالية (نافتا)

وفي باب المجاملات واللياقة يقول الرئيس الأميركي دونالد ترامب:

ستكون لنا علاقات عظيمة مع كندا لا بل قد تكون أفضل مما كانت عليه سابقا

إلى اليمين رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب
إلى اليمين رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب

من جهته أكّد رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو على عمق العلاقات الكندية مع الولايات المتحدة التي كانت السبب في نجاح البلدين فيقول:

الحفاظ على علاقات اقتصادية راسخة بين بلدينا هو الأساس لنجاحنا المشترك

أما في ما يتعلق باتفاق التبادل التجاري الحر لأميركا الشمالية الذي مضى عليه ما يقرب من عشرين عاما ويرغب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب إدخال تعديلات عليه بشكل لا يضر بكندا فيقول مطمئنا ضيفه الكندي:

سنجري تعديلات تكون لمصلحة البلدين. إن الوضع أقل تعقيدا مما هو عليه الحال مع المكسيك. نرغب أن تكون التجارة مع المكسيك أكثر إنصافا. إن علاقتنا مع كندا رائعة وسنسير قدما لتحسينها.

ويأتي تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إطار اللهجة التي غلبت على التصريح المشترك الذي سبق المؤتمر الصحافي.

وكان الزعيمان قد اتفقا على تشجيع النمو الاقتصادي لكلا الجانبين مع التركيز على هدف مشترك وهو تحسين مصير الطبقة المتوسطة.

هيئة الإذاعة الكندية في التقرير التالي:

الزعيمان خلال المؤتمر الصحفي
الزعيمان خلال المؤتمر الصحفي © Carlos Barria / Reuters

نتانياهو في الولايات المتحدة:  صفحة جديدة

رابع رئيس دولة يلتقيه الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب منذ توليه السلطة في الولايات المتحدة. فبعد رئيسة الحكومة البريطانية ورئيس الحكومة اليابانية ورئيس الحكومة الكندية وصل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى واشنطن اليوم في أول زيارة رسمية منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض.

ولا شك أن على طاولة المداولات مجموعة من الملفات الساخنة والمعقدة، أبرزها طبعا الحرب في سوريا والعراق مسألة السلام الإسرائيلي الفلسطيني، مكافحة الإرهاب والعلاقات المتوترة مع إيران.

عن السلام الإسرائيلي الفلسطيني يقول الصحافي والنائب السابق في حزب العمال الإسرائيلي دنيال بن سيمون في حديث مع هيئة الإذاعة الكندية:

"المشكلة أن مواقف الرئيس ترامب لا تختلف عن مواقف الرئيس أوباما" ويشرح بالقول:

"في الأساس ومنذ العام 1967، تعتمد الولايات المتحدة موقفا ثابتا من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قائما على أساس "الأرض مقابل السلام" وأعتقد أن بنيامين ناتانياهو سيسمع هذا الموقف من الرئيس ترامب، ولكن بلهجة مختلفة ولطيفة لكن المضمون لن يتغير.

ويؤكد بن سيمون أن الأميركيين لن يتخلوا عن هذا المبدأ قائلا:

"لا أعتقد أن الأميركيين سيتخلون عن مبدأ الدولتين ذلك أنه الحل الوحيد بالنسبة لغالبية الإسرائيليين والأوروبيين والعرب والفلسطينيين أما بالنسبة للأقلية اليمينية واليمين الإسرائيلي المتطرف فالحل هو دولة واحد لشعبين. ولا أعتقد أن موقفا اقلويا حتى في إسرائيل سيكون الموقف الذي ستتبناه الإدارة الأميركية."

وعن الخلاف الأميركي الإيراني وما ينتظره ناتنياهو من ترامب في هذا الملف المتفجر، يقول دانيال بن سيمون:

"ينتظر مقاربة أكثر قسوة وفرض عقوبات ولكن عدم العودة إلى الوراء بالنسبة إلى الاتفاق النووي مع إيران فهو حظي برضى أجهزة الاستخبارات والأمن الإسرائيلية التي ترى في الاتفاق، كما الإميركيين، أمرا إيجابيا. وأعتقد أن نتانياهو، الذي يكره النظام الإيراني ويرفض التعاطي معه، سيطلب من ترامب أن يكون حذرا من النظام الإيراني وأن يضرب بقوة عندما يجب، ولكن ليس بشن حرب على إيران. ولا أتوقع، يختم دانيال بن سيمون حديثه إلى هيئة الإذاعة الكندية، نشوب حرب لا بين الولايات المتحدة وإيران ولا بين إيران وإسرائيل".

تفيد دراسة الباحثة ناديا النفي أن شبكة الإنترنت بشكل عام، ومواقع التواصل بشكل خاص، سهّلت نشر العنصرية واللاتسامح وعدم تقبل الآخر
تفيد دراسة الباحثة ناديا النفي أن شبكة الإنترنت بشكل عام، ومواقع التواصل بشكل خاص، سهّلت نشر العنصرية واللاتسامح وعدم تقبل الآخر © Paul Sakuma / AP

مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على مواقف الناس من موضوع استقبال اللاجئين

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على مواقف الناس من موضوع استقبال اللاجئين هو محور دراسة للكندية اللبنانية ناديا النفي التي تعد رسالة دكتوراه في التقنيات التعليمية والتربوية في جامعة كونكورديا في مونتريال.

ولتحقيق هذه الدراسة طلبت السيدة النفي من 42 شخصاً من جيل الشباب تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً رصد التعليقات حول استقبال اللاجئين على مواقع التواصل الاجتماعي.

20 شاباً وشابة من بين هؤلاء هم من كندا فيما توزع الـ22 الآخرون على دول عدة، من بينها ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا واليونان ولبنان.

ووجدت الباحثة استناداً إلى شهادات هؤلاء الشباب أن للمعارضين لاستقبال اللاجئين حضوراً أقوى على مواقع التواصل من الداعمين لاستقبالهم، وأنه إذا ما أخذنا كندا على سبيل المثال نجد انقساماً واضحاً فيها بين مُرحبين باستقبال اللاجئين السوريين وجدوا أن موقفهم ينسجم مع مفهومهم للهوية الكندية، ومعارضين لاستقبالهم أبدوا خشية من مضاعفات حصول اللاجئين على الإقامة الدائمة في كندا.

ووجد الشبان والشابات الذين ساهموا في جمع المعلومات أن شبكة الإنترنت بشكل عام، ومواقع التواصل بشكل خاص، سهّلت نشر العنصرية واللاتسامح وعدم تقبل الآخر.

فادي الهاروني حاور السيدة ناديا النفي حول هذه الدراسة.

استمعوا
فئة:اقتصاد، دولي، سياسة، مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.