أقر المجلس البلدي لمدينة مونتريال مذكرة بعد ظهر أمس بإجماع أعضائه أعلن فيها مونتريال "مدينةً ملاذاً" (ville sanctuaire) للاجئين الذين لا يملكون وثائق تخولهم الإقامة في كندا. ما يعني أن على هؤلاء ألّا يخشوا الترحيل عن كندا إذا ما طلبوا خدمات من التي توفرها بلدية مونتريال.
"إنها لحظة تاريخية وتحمل رسالة قوية"، قال عمدة مونتريال دنيس كودير مشيداً بصدور المذكرة بالإجماع ولافتاً إلى أنها تأتي في وقت تشهد فيه مقاطعة كيبيك وسائر كندا ارتفاعاً كبيراً في عدد اللاجئين القادمين من الولايات المتحدة.
لكن في أوساط الناشطين في مجال خدمة اللاجئين هناك تشكيك واضح في قوة هذه المذكرة وصلاحياتها، إذ رأى فيها الكثيرون خطوة رمزية محدودة التأثير. فعلى سبيل المثال لم تنص المذكرة على وقف أي تواصل بين شرطة مونتريال ووكالة الخدمات الحدودية الكندية بشأن أشخاص مقيمين في المدينة بصورة غير شرعية، إنما ذكرت أن هذه المسألة سيجري التطرق لها لاحقاً.
وكانت ثلاث بلديات كندية، جميعها في مقاطعة أونتاريو، قد سبقت مونتريال في إعلانات مشابهة لحماية اللاجئين غير الشرعيين، وهي تورونتو وهاميلتون ولندن.
حاورتُ المدير التنفيذي لـ"مؤسسة أطفال سوريا" (Syrian Kids Foundation) الناشط الكندي السوري فيصل العظم حول المذكرة الصادرة أمس عن بلدية مونتريال. كما سألتُ الأستاذ العظم عن التحديات التي تواجهها هذه الجمعية الخيرية الكندية الواقع مقرها في مونتريال والتي يتمحور نشاطها حول تعليم اللاجئين السوريين من خلال مدرسة "السلام" في مدينة الريحانية في تركيا قرب الحدود السورية، وأيضاً من خلال توفير تعليم جامعي في كندا بالتعاون مع جامعة "كونكورديا" في مونتريال.
(راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.