لا تزال الأصداء الإيجابية للخطاب الذي ألقاه في مدينة كيبيك في الثالث من شباط (فبراير) الجاري في مراسم تشييع ثلاث من الضحايا الست الذين قُتلوا في أكبر مساجد المدينة تتردد، وليس فقط في كندا بل حول العالم. فإمام مسجد مدينة سان جان سور ريشوليو جنوب شرق مونتريال، ابن بلدة تكريت في عكّار في شمال لبنان، حسن غيّة بات أشهر من نار على علم، يتلقى اتصالات الإشادة والدعم من كبار المسؤولين الكنديين، من رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو ونزولاً، وتنهال عليه طلبات المقابلات الإعلامية.
في ذاك الخطاب الشهير قال الإمام حسن غيّة عن الضحايا الست الذين قُتلوا أثناء الصلاة مساء 29 كانون الثاني (يناير) الفائت إنهم "نجوم ستقود خُطانا نحو المستقبل"، ووصف المتهم الوحيد بقتلهم، أليكساندر بيسونيت، بأنه الضحية السابعة، وقال عنه إنه "قبل أن يكون قاتلاً كان ضحية"، وقبل أن "يطلق النار على إخوتنا، هناك كلمات أكثر خطورة من الرصاص زُرعت بداخله". وأضاف أن "بعض السياسيين، وبعض وسائل الإعلام سمموا البلد وأليكساندر بيسونيت بكلماتهم" وأن بيسونيت "لم يلد من فراغ، ونريده أن يكون الأخير"، وأن "عدونا ليس أليكساندر بيسونيت بل الجهل".
حاورتُ الإمام المتعدد الاختصاصات حول مواضيع متصلة بالعيش المشترك أُثيرت، أو أُعيدت إثارتها، في أعقاب الهجوم المسلح على المُصلين في مسجد المركز الإسلامي الثقافي في مدينة كيبيك.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.